الخلاصة في حل المسائل الحادثة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين
والصلاة على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا.
وبعد :

أن المسألة المحدثة التي يقع النزاع فيها وليس فيها نصا كليا أو تفصيليا وجب ردها إلى القرون الثلاثة الخيرية الأول فالأول اقتداءا واتباعا واستقامة .
مثال ذلك إذا حدثت بعد القرون الثلاثة نردها إلى القرون الثلاثة واذا حدثت في القرن الثالث نردها للقرنين الأولين واذا حدثت في القرن الثاني نردها إلى القرن الأول واذا حدثت في الأول نردها للعهد النبوي .

ونكون قد اختزلنا مئات المسائل المشكلة ومسائل المتنازع فيها وما تحكم فيها الخلاف والنزاع .

ونكون قد تلقينا الأصول من النبع الأصلي السلفي النقي عن الاكدار والاوساخ .

ونكون قد نجونا من الأوساخ الحادثة في الاعتقاد والإيمان والسلوك والسياسة مما انتحلته الفرق المائلة والمذاهب المنحرفة عن جادة أهل السنة والاستقامة مثل مذهب المرجئة
ومذهب الأشاعرة
ومذهب المعتزلة
ومذهب الخوارج
ومذهب القدرية ومذهب الأوساخ والاقذار الرفض الخبيث
ومذاهب العقلانيين
والفلاسفة
والمناطقة
والصوفية
ومما افرزته هذه المذاهب مما انعكس ضره وضرره وعظم كسره وكبر خرقه على العقيدة والايمان والفقه .

ومن خبائث هذه المذاهب ظهور :

تقديم العقل على الشرع وجعل العقل حاكم على الشرع قاض عليه وليس تابع للشرع شاهد عليه ومن ثمرات هذا الأصل الخبيث القول بالتحسين والتقبيح العقليين ، وظهور الكلية الخبيثة وهو القانون الكلي للتوفيق بين العقل والنقل عند المبتدعة .

وأثر هذا على اصول الايمان وقواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها

ظهور الانحراف في الإيمان كما هو مذهب الارجاء .

وأثر هذا على أصول الإيمان و قواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها

وأبرز خبائثه عدم كفر تارك أعمال الجوارح واعظمها عدم كفر تارك الصلاة ، والقول بالسفور بتعطيل وجوب تغطية المراة للوجه والكفين ، وظهور بدعة القبورية من تعظيم القبور وتقديسها وعبادة الأوثان وتمييع الشريعة وتعطيل الحدود وتعطيل الحكم بما انزل الله والتحاكم الى ما شرع الله وظهور التخذيل والارجاف خاصة في الأزمنة المتأخرة .

ظهور الانحراف في توحيد الصفات كما هو مذهب الجهمية وافراخها من المعتزلة والاشاعرة والماتريدية .

وأثر هذا على الاعتقاد وخاصة توحيد الأسماء والصفات وقواعدها وقواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها .

فظهر التعطيل والتمثيل والتحريف والتكييف والتشبيه والجسم والتخييل والتجهيل والتشكيك
وطاغوت التاويل والقول بالمجاز .

وظهور الانحرافات العظيمة والمصائب الجسيمة بظاهرة الغلو في الدين كما في مذهب الخوارج وما فرخه من أصول التكفير .

كما هو مذهب الصفرية والازارقة والاباضية
وأثر ذلك على أصول الإيمان وأصول الفقه وقواعد الفقه وادلتها .

وأدى انعكاسه على سل السيف واعماله بأهل القبلة واقتتال أهل الملة وانفصام العصام وتقطع عرى الإسلام وحدوث الانقسام.

ظهور المذاهب الهدامة كالباطنية والزنادقة والملاحدة من مذهب الرفض الاثني عشري وما فرخه من مذاهب الأوساخ والاقذار وآخرها التيارات العلمانية والقومية وما أنتجته من وسخ الديمقراطية .

وأثر ذلك على أصول الإيمان والعقيدة والفقه

وادى إلى القول بتبديل مصادر التلقي كصحائف الرقاع عند الشيعة والكشف والعلم اللدني عند الصوفية .

واخبث ثماره القول بنسخ الشريعة وتعطيل التكليف وجحد الصانع ،فظهر القول بالسلخ من ربقة الشرائع والخلع من الأديان .

وظهور المذاهب المنحرفة في السلوك كمذاهب الصوفية والطرقية .

وأثر ذلك في أصول الإيمان وأصول الاعتقاد والفقه وقواعده والسلوك ومناهجه .

فظهرت عقيدة الإشراق وعقيدة الاتحاد والحلول وعقيدة وحدة الوجود وانتشار التحلل العقدي والأخلاقي والسلوكي .

واخبث ثماره القول بتعطيل التكليف وآخرها وحدة الأديان وخبيثة دعوة التقريب بين المذاهب وحوار الأديان .

وآخرها ظهور المذاهب السياسية وما أدت إليه من تمييع وتحريف اعتقاد توحيد الحاكمية .

واخبث ثمارها التشريك في مصادر التشريع للحكم باعتبار الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع أو المصدر الرئيسي للتشريع وليس المصدر الوحيد للتشريع .

إذ أن القرون الفاضلة الخيرية الاول فالاول نزهها الله عن هذه الخبائث والرذائل .

يا أيها السني هاك مقالة
من عند عبد ظاهر النقصان

كن جند قال الله قال رسوله
وعسكر الفرقان والإيمان

هذا كتاب الله ينطق بيننا
والسنة الزهراء بالفرقان

خذ بالعتيق منهجا وعقيدة
وامسك بنهج الآل والصحبان

إذ ليس للإنسان إلا ما سعى
من كسب من شر ومن إحسان

( أبيات من منظومتي : النصيحة الغراء بأصول السنة الزهراء ) .

وليس بعد الحق إلا الضلال

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا

وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري