تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: إطلاق اسم الوالد على الأجنبي عالما او جاهلا بقلم عصام بن مسعود الخزرجي

  1. #1

    افتراضي إطلاق اسم الوالد على الأجنبي عالما او جاهلا بقلم عصام بن مسعود الخزرجي

    إطلاق اسم الوالد على الأجنبي عالما او جاهلا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين
    والصلاة على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا .

    وبعد :

    اشتهر في الوقت الحالي إطلاق لقب والد على علماء الدين الإسلامي كبار السن والعلم والمقام... كقول سماحة الوالد ونحوها ..ولم يرد عن الرسول صلى الله علية واله وسلم اطلاقه على احد أو الصحابة اطلاقه على النبي أو التابعين اطلاقه على احد من الصحابة أو استعمله السلف إطلاق لفظ الوالد على العلماء.
    ولو كان لأحد أن يلقب بالوالد لما كان أحق بها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    حكم المسألة عند الفقهاء

    قال العيني رحمه الله : هل يقال للنبي أبو المؤمنين ؟
    والجواب على هذا أن يقال ،لأهل العلم في هذه المسألة قولين مشهورين ،
    فالقول الأول :أنه لا يُقال فيه أنه (( أبو المؤمنين )) وإن كان يُقال في أزواجه (( أُمهات المؤمنين )) .
    وهذا قول بعض الشافعية
    وإنما يقال : هو (( مثل الأب )) أو (( كالأب )) أو (( بمنزلة أبينا )) ،ولا يُقال : (( هو أبونا )) أو (( والدنا )) . وهذا قول أبو إسحاق أنه لا يقال أبونا وإنما يقال هو كأبينا لما روي أنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما أنا لكم كالوالد . عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (1 / 39)

    أدلة هذا القول :
    قوله تعالى : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ }.
    راجع : [روضة الطالبين وعمدة المفتين 7/ 12]

    والقول الثاني : أنه يجوز أن يقال له مطلقاً
    وهذا قول الشافعي وقد نص عليه فقال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج فاطمة بنته وهو أبو المؤمنين وهي بنت خديجة أم المؤمنين زوجها عليا رضي الله عنه . [الأم 5/ 141] وأخذ به أصحابه من بعده،وهو مذهب الأحناف ،وقول ابن بطال ،وشمس الدين السفيري ،واختيار ابن القيم

    راجع :
    للحنفية : [معاني الآثار 2/ 361] للطحاوي ، عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (1 / 39) ، [روح المعانى 11/ 210] الآلوسي .
    والشافعية :[روضة الطالبين وعمدة المفتين 7/ 12]، [تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي 1/ 64] .
    وشراح الحديث : [شرح صحيح البخارى لابن بطال 9/ 544]، [شرح صحيح البخاري لشمس الدين السفيري 7/ 18] .

    أدلة هذا القول :
    قال اللّه تعالى : { النبى أولى بالمؤمنين مِنْ أَنْفُسِهِمْ وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] وفي بعض القراءات { وهو أب لهم }.
    أن كل رسول أب لأمته ولذا قيل : إن لوطاً عليه السلام عنى بقوله : { هَؤُلاء بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } [ هود : 8 7 ] المؤمنات من أمته.
    والحديث الصحيح في سنن أبي داود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنما أنا لكم مثل الوالد) .كما في [تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي 1/ 64]

    قال ابن القيم : فإن النبي صلى الله عليه و سلم أبو المؤمنين أيضا وأمومة أزواجه فرع عن أبوته .[زاد المعاد 1/ 444]
    قلت : وهذا لا يلزم ، إذ لا يلزم من كل امومة أبوة الزوج كما في حالة زوج الأم .

    وأجابوا عن أدلة القول الأول :
    قال النووي - رحمه الله تعالى - : هل يُقال للنبي ? أبو المؤمنين ؟ فيه وجهان لأصحابنا : أصحهما عندهم : الجواز ، وهو نص الشافعي ، أنه يقال : أبو المؤمنين ، أي : في الحرمة .ومعني الآية : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ } لصلبه . والله تعالى أعلم . ا هـ .

    وقال ابن حجر الهيتمي : فقوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم الأحزاب 40 إنما سيق لانقطاع حكم التبني لا لمنع هذا الإطلاق المراد به أنه أبو المؤمنين في الاحترام والإكرام .الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (2/ 462 )

    وقال البغوي: وأما قوله تعالى ?مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أحد مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ?[الأحزاب: 40] فالمراد منه: ما كان أبا أحدكم لصلبه، بل كان في الحرمة . [شرح صحيح البخاري لشمس الدين السفيري 7/ 18]

    قال الشنقيطي : {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} وهو أب لهم، وهذه الأبوّة أبوّة دينية، وهو صلى الله عليه وسلم أرأف بأُمّته من الوالد الشفيق بأولاده، وقد قال جلَّ وعلا في رأفته ورحمته بهم: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين َ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} ، وليست الأبوّة أبوّة نسب؛ كما بيّنه تعالى بقوله: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} ، ويدلّ لذلك أيضًا حديث أبي هريرة عند أبي داود والنسائي وابن ماجه: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستطب بيمينه" ، وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرمة، فقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد" ، يبيّن معنى أبوّته المذكورة، كما لا يخفى. [أضواء البيان 6/ 232]

    فائدة
    ذكر السيوطي ( في الرياض الانيقة فى شرح اسماء خير الخليقة) أن للنبي صلى الله عليه وسلم أربع كنى هي :
    أبو القاسم ، أبو إبراهيم ،أبو المؤمنين ، أبو الأرامل .
    فأبو القاسم :لقوله صلى الله عليه وسلم : « تسموا باسمى ولا تكنوا بكنيتى فإنى أنا أبو القاسم أقسم بينكم ».من حديث جابر بن عبد الله [رواه مسلم 5713 6/ 170]،وأحمد 14227 [في المسند 22/ 133]

    وأمَّا أبو إبراهيم : لحديث أنس بن مالك قال كانت سرية النبي صلى الله عليه و سلم ام إبراهيم في مشربة لها وكان قبطي يأوي اليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك علج يدخل على علجة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل علي بن أبي طالب فأمره بقتله فانطلق فوجده على نخلة فلما رأى القبطي السيف مع علي وقع فألقى الكساء الذي كان عليه واقتحم فإذا هو مجبوب فرجع علي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرأيت اذا { امرت } احدنا بأمر ثم رأى غير ذلك أيراجعك قال نعم فأخبره بما رأى من القبطي قال فولدت ام ابراهيم إبراهيم فكان النبي صلى الله عليه و سلم منه في شك حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا ابراهيم فاطمأن إلى ذلك .
    رواه الطبراني وقال:لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يزيد بن أبي حبيب وعقيل بن خالد تفرد به عنهما بن لهيعة .[المعجم الأوسط 3687 4/ 89]،ورواه الحاكم 4188 في المستدرك على الصحيحين للحاكم 2/ 660 ] مقتصراً على السطر الأخير من الحيث .
    وقال الحافظ فى " الإصابة " 1 / 151 : هذا حديث غريب من حديث الزهرى .[روضة المحدثين 8/ 323]

    وأمَّا أبو المؤمنين:لحديث أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم...". رواه أبو داود8 [1 /49]،و النسائي40 (1 / 38) وهو حديث حسن كما علمت
    قلت : وهذا لا يصح عليه من الحديث شاهدا لأن التشبيه ورد للمنزلة بالمنزلة وليس بصفة الوالدية .

    وأما أبو الأرامل فلم يذكر له دليلاً .
    وقال أبو الوفاء القرشي :أما كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي الأرامل فقد ذكر الإمام أبو عبد الله سلام بن عبد الله الباهلي الإشبيلي فى كتاب الذخائر والأعلاق فى آداب النفوس ومكارم الأخلاق أن كنية النبي صلى الله عليه وسلم فى التوراة أبو الأرامل . [طبقات الحنفية 1/ 17] لابن أبي الوفاء القرشي

    وفي "فتاوى ابن الصلاح" رحمه الله (1/186) : " هل يجوز أن يطلق في الكتاب العزيز ، والحديث الصحيح على الأب من غير صلب ؟
    فأجاب رحمه الله : قال الله تبارك وتعالى: ( قالوا نعبد إلهك وإله آباءك إبراهيم وإسماعيل )، وإسماعيل من أعمامه لا من آبائه .
    وقال سبحانه وتعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) ، وأمه كان قد تقدم وفاتها، قالوا: والمراد خالته، ففي هذه استعمال الأبوين من غير ولادة حقيقية وهو مجاز صحيح في اللسان العربي.
    وإجراء ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم والعالم والشيخ سائغ من حيث اللغة والمعنى ، وأما من حيث الشرع ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم )، وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم ).
    فذهب لهذا بعض علمائنا إلى أنه لا يقال فيه صلى الله عليه وسلم أنه أب المؤمنين، وإن كان يقال في أزواجه أمهات المؤمنين، وحجته ما ذكرت، فعلى هذا يقال هو مثل الأب أو كالأب أو بمنزلة أبينا، ولا يقال هو أبونا أو والدنا، ومن علمائنا من جوز وأطلق هذا أيضا، وفي ذلك للمحقق مجال بحث يطول ، والأحوط التورع والتحرز عن ذلك .....) انتهى بتصرف.

    قلت : و تعليقه على قوله تعالى : وآله ابائك ..بقوله وهم من أعمامه لا من ابائه .
    وقوله : ورفع أبويه ..بقوله :وأمه كان قد تقدم وفاتها ، قالوا : والمراد به خالته .
    فيه مسائل :
    الأولى : افادة اللغة عرفا بتسمية العم أبا والخالة أما لاتحاد الأصل في الصلب والرحم ، كما ورد في قوله : الذي أخرجه لدارقطني: عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي، عن محمد بن الحسين الحنيني، عن عبد العزيز بن محمد الأزدي، عن حفص بن غياث قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: «ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله. لقد ولدني مرتين..»( تهذيب الكمال ج5 ص81 و82 وراجع: سير أعلام النبلاء ج2 ص259 وطبقات الحفاظ ج1 ص167 ونقل عن تاريخ دمشق ج44 ص455 ).
    جاء في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام : . . وأمه أم فروة ، واسمها : قريبة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ولذلك قال جعفر عليه السلام : ولقد ولدني أبو بكر مرتين .
    فسمي الاتحاد في الصلب والرحم ولادة ووالدية مع أنه من ذريته .

    وهذا ما أقرته لجنة الإفتاء كما في : أخوال الوالد وأعمامه هل يكونون أخوالا له وأعماما؟

    السؤال الأول من الفتوى رقم (12807)
    س 1: هل أخوال الوالد وأعمامه وخالاته وعماته وكذلك الوالدة هل هؤلاء جميعا أخوال لي وأعمام لي وخالات لي ولأولادي؟ أفتونا مأجورين؟
    ج 1: يعتبر أخوال الوالد وأعمامه وخالاته وعماته أخوالا وأعماما للأبناء وأبنائهم، ومحارم للخالات والعمات. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
    عضو: عبد الله بن غديان

    وما أقرته بمنزلة الخالة

    تاوى اللجنة الدائمة
    تصفح برقم المجلد > المجموعة الأولى > المجلد الخامس والعشرون (كتاب الجامع 2) > البر والصلة > الخالة في منزلة الأم
    الفتوى رقم ( 3790 )
    س: إنني وجدت حديثًا في كتاب عنوانه (كتاب الكبائر) في باب (عقوق الوالدين) يفيد أن الخالة في منزلة الأم. أفيدونا عن الخالة التي في منزلة الأم: أهي أخت الأم أو زوجة الأب؟ حيث إنني أصبحت في حيرة من ذلك، أملي من الله ثم منكم: أيهما التي في منزلة الأم؟.
    ج : حديث الخالة بمنزلة الأم صحيح، رواه البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والمراد بها في الحـديث: أخت الأم في النسب، وليس المراد بها زوجـة الأب. ومعنى الحديث: أن الخالة من النسب منزلة الأم في حضانة أولادها عند فقدها. وأما تسمية زوجة الأب خالة فمن عادة بعض النـاس، وليست تسمية شرعية.
    (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 359)
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
    عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    حديث البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الخالة بمنزلة الأم)). رواه الترمذي

    أخرجه الشيخان بقصته الطويلة ، ولفظهما هكذا : عن البراء بن عازب قال : صالح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على ثلاثة أشياء : على أن من أتاه من المشركين رده إليهم ، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه ، وعلى أن يدخلها من قابل ويقيم بها ثلاثة أيام ، فلما دخلها ومضى الأجل خرج فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم ، فتناولها علي فأخذ بيدها ، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر قال علي : أنا أخذتها وهي بنت عمي ، وقال جعفر : بنت عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : بنت أخي ، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا انتهى .

    وهذا الحديث رواه أيضًا الإمام أحمد في (مسنده) عن علي رضي الله عنه بلفظ: "والجارية عند خالتها، فإن الخالة والدةٌ".

    ثانيا : ليس كل مايصح استعماله من الالفاظ والصيغ والكنايات في ذوي الأرحام والاصلاب يجوز في الأجنبي ، وما ورد في الصين اعلاه في الأرحام فلا يجوز وضعه في الأجانب .

    وقد نص الشافعي رحمه الله على أنه يجوز أن يقال : أبو المؤمنين ، أي في الحرمة .
    انظر : "الغرر البهية شرح البهجة الوردية" (4/91).

    وقال القرطبي رحمه الله : " والصحيح : أنه يجوز أن يقال إنه أب للمؤمنين ، أي في الحرمة ، وقوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) أي في النسب " انتهى.

    قلت : هذا الجواب على كل من أجاز تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالابوة للمؤمنين .

    أولا : ألم يبين الله لنا في كتابه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنته ما فيه كفاية وغنية عن استعمال هذا اللفظ في جانبه .
    والذي إبان لنا حكم زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم واصفهن بالامومة للمؤمنين لا يعجزه أن يبين انا وصفه ب الابوة للمؤمنين .

    ثانيا : وضع الإضافات من الأسماء والالقاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دون الصفات توقيفي لا يسوغ الاجتهاد به .

    ثالثا : إذا ظهر في المسالة أكثر من قول فليس قبول أحدهما أولى بالآخر وجوب الرد إلى كتاب الله وسنة نبيه .
    رابعا : الرأي والقول ليس مرجح في موطن النزاع إنما الحجة للنص من الكتاب والسنة .

    وأرى والله اعلى واعلم أن المسألة المحدثة التي يقع النزاع فيها وليس فيها نصا كليا أو تفصيليا وجب ردها إلى القرون الثلاثة الخيرية الأول فالأول اقتداءا واتباعا واستقامة .
    مثال ذلك إذا حدثت بعد القرون الثلاثة نردها إلى الثلاث واذا حدثت في القرن الثالث نردها للقرن الأولين واذا حدثت في الثاني نردها إلى القرن الأول واذا حدثت في الأول نردها للعهد النبوي .

    قال الله سبحانه وتعالى يقول: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ[الأحزاب:5].

    و روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي ذرٍ رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس من رجلٍ ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلاَّ كفر. ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم: إلاَّ كفر .
    قال النووي : فيه تأويلان: أحدهما: أنه في حق المستحلِّ - أي من استحل فعل هذا مع علمه فقد كفر - .
    الثاني: أنه كفر النعمة والإحسان وحق الله تعالى وحق أبيه. اهـ

    وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: فللإنسان أن ينادي من هو أصغر بقول يا بني على سبيل التلطف معه، والعطف عليه وإشعاره بالحنان ليأنس به ويسمع نصيحته أو يقضي له حاجته، وله أن يدعو من هو أكبر منه سنا بقوله يا أبي تكريما له واستعطافا لينال بره ونصحه وليكون عونا له وليسود الأدب في المجتمع وتقوى الروابط بين أفراده وليحس الجميع بالأخوة الصادقة في الدين.

    قلت : ولم يكن السلف من الصحابة والقرابة والتابعين يقولون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلا للعالم سماحة الوالد رغم توفر الداع بما هو أعلى رتبة وأجل منزلة وأشرف مقاما .

    ( قال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري في صريح السنة ص 26 :

    ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه ، وفيه الكفاية والمنع وهو الإمام (أحمد) المتبع رحمة الله عليه ورضوانه.
    ( قال ذلك في مسألة لم يعرف فيها قولا إلا للإمام أحمد )

    قلت : فمن أين لمن قال باستحسانه إماما ياتم به من السلف الطيب .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوي 21/291 ، والفتاوي الكبرى 2/71:

    وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين ، ولم يسبقه إليه أحد منهم ، فإنه يكون خطأ ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.اهـ
    وانظر : 32/297 .

    قلت : ألم يكن هذا القول وشابهه تفرد به المتأخر عن المتقدم ولم يسبقه إليه أحد من السلف رغم توفر دواعيه عند السلف ، ولم يكن لمستحسنه إماما فإن لم يكن هذا خطأ فكيف يكون شكل الخطأ .

    وقال ابن القيم في أعلام الموقعين 1/32 :
    وكان (الإمام أحمد) شديد الكراهة ، والمنع للإفتاء بمسألة ليس فيها أثر عن السلف كما قال لبعض أصحابه : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.

    قلت : فمن أين لمن أفتى بهذا من السلف إماما
    ومن أين جاء الإستحسان في مسألة لم يكن لديه فيها أثر عن السلف واستحسن فيها ما كان لمن هو أسبق منه وأعلى وأجل في العلم شدة الكراهية للإفتاء فيما لم يرد في المسألة أثر عن السلف .

    وقال الشاطبي في الموفقات 3/402 : ... ولا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها ، ولا هم أعرف بالشريعة منهم... اهـ ) .

    قلت : أو ليس هذا مما أتى به آخر هذه الأمة مما لم يأتي به أولها مع توفر دواعي التشريف والتقدير اكبر واكثر سواء في شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن أتى بعده من الصحابة والقرابة من هم بالخيرية والفضل والعلم أعلى رتبة وأجل مقاما وادي لتسمية واللقب .

    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستطب بيمينه " وكان يأمر بثلاثة أحجار ،وينهى عن الروث والرمة ".
    رواه أبو داود 8 [1 /49]،و النسائي 40 (1 / 38) من طريق محمد بن عجلان .

    وعند النسائي : ولا يستنج ،بدلا من :ولا يستطب ،
    ورواه أحمد 7368 (12 / 326) من نفس الطريق بلفظ : إنما أنا لكم مثل الوالد لولده ..

    وكذا رواه ابن ماجه 313 (1 / 114) ، ورواه ابن خزيمة 80 (1 / 43) .
    ورواه الدارمي 701 (1 / 533) أيضاً ،
    ورواه ابن حبان في صحيحه 1431 (4 / 279) بلفظ :
    إني أنا لكم مثل الوالد ،ورواه أيضاً بلفظ المتن في 1440 (4 / 288)

    وفيه محمد بن عجلان ،وهو صدوق قال الحاكم وغيره : سيء الحفظ ،وخرج له مسلم في الشواهد .
    قال النووي في خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام (1 / 152) والمجموع شرح المهذب (2 / 109): رواه أبو داود، والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة .
    وقال ابن الملقن في البدر المنير (2 / 296) :وهو حديث صحيح .ونقل عن الشافعي في تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج (1 / 169) أنه قال: هذا حديث ثابت .
    وقد حسنه الألباني ،والأعظمي .

    وما سبق بإثبات صحة الخبر لإثبات الصيغة المستعملة بخطاب المؤيد بالوحي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي التمثيل أو التشبيه هو للمنزلة وليس لصفة الوالدية وأن الإضافة إليه في مثل هذه المسألة توقيفية وما كان في مثله توقيف إلا بما خص به ففي غيره ممن استقام وتابع أولى وادعى ، وما لم يقل به ولا كان من هديه بتسميته والدا مع توفر الداع ففي غيره ادعى وأولى .

    والقول انا لك بمنزلة كذا او مثل كذا ليس كالقول انا لك كذا ، كقول النبي انا لكم بمنزلة الوالد ليس كقوله انا لكم كالوالد .

    فالتشبيه الوارد صريح لا يحتمل التاويل فان المراد تشبيه المنزلة بالمنزلة مع الفارق وليس تشبيه الصفة بالصفة وهي الابوة او الوالدية .

    وان الكلام اذا صدر عن أبلغ الخلق حجة وافصحهم خطابا وابلجهم بيانا فهو حجة على اللغة والإصلاح وفيه دليل ساطع وبرهان قاطع على القصد والمراد .

    إذ لا يعجزه أن يقول كذا من قوله مثل كذا ، كان يقول أنا لكم والد بدل أن يقول أنا لكم بمنزلة الوالد ، أو مثل الوالد .

    وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا لكم بمنزلة الوالد .. مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : إلا تحب أن أكون منك بمنزلة هارون من موسى .
    فالمراد الذي أفاده النص المنزلة ولا غير كالاخوة بالرحم ، أو الاستخلاف بالوصية أو النبوة ونحوها مما ذهب إليه المبطلون ، وكذلك المراد بالنص المنزلة وليس الوالدية .
    وبالتالي فإن الاعتصام بالهدي النبوي فيما نطق به المؤيد بالوحي على الوجه اللغوي أهدى وانجى ، وأكثر اعتصاما ، وأكبر استقامة ، وأشد اتباعا .

    ودل الحديث بحسب سياقه على مسألة إفادة استعمال لفظ الوالد بقصد أفاده السياق وهو رفع الحرج في بيان بعض المسائل التي تفيد الاستحياء في السؤال عنها ، وكما قال الخطابي : كلام بسط وتأنيس للمخاطبين لئلا يحتشموه ولا يستحيوا عن مسألته فيما يعرض لهم من أمر دينهم كما لا يستحي الولد عن مسألة الوالد فيما عنّ وعرض له من أمر . انتهى
    معالم السنن 288 [1 /14] .

    فلا يجوز الاستدلال بهذا النص على اطلاق صفة الوالدية على غير الوالد بالصلب .

    ولفظ الوالد لغة : والِد ( اسم ):
    اسم فاعل من ولَدَ / ولَدَ من
    الوَالِدُ : الأَبُ .

    وَلَدَ ( فعل ):
    ولَدَ / ولَدَ من يَلِد ، لِدْ ، وِلادَةً ووِلادًا ، فهو والد ، وهي والدٌ ، ووالدةٌ والمفعول مولود - للمتعدِّي ووليد -

    فلم يصح لا لغة ولا اصطلاح تسمية الأجنبي بصفة الوالدية ايا كان عالما او غير عالم لا بدعوى التشريف ولا التعظيم ولا غيره .
    واللفظ توقيفي في الوالد من النسب والصلب ولفظ الأم مثله ، حاشا ما خصه الشارع من اطلاق اللفظ كما في أمهات المؤمنين .

    واللغة والشرع وسع في استعمال الأسماء والألقاب والكنايات ما لا ضرورة لوضع اسم على غير مسماه أو لقب على غير معناه أو كناية على غير المراد .

    وما لم يستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته ولا قرابته ولا التابعين ولا الأئمة ولا النقاد فلا داع لاستعمال ولا ضرورة لذلك ، وما وسعهم يسعنا .

    والحمدلله رب العالمين وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا .

    وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري

  2. افتراضي

    نفع الله بكم دكتور عصام، دمتَ مسددًا.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي



    أحسن الله إليكم

    هل إطلاق كلمة والد على العلماء فيه تشبه بنصارى العرب الذين يسمون القساوسة بالآباء والأعاجم في كلمة " البابا" على مرجعيتهم الدينية؟

    الحمد لله
    لا حرج في مخاطبة العالم أو الشيخ الكبير بالوالد ، أو بالأب ، على معنى أنه بمنزلتهما في الاحترام والتوقير ، لا أبوة النسب .
    وقد روى أبو داود (8) والنسائي (40) وابن ماجه (313) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ ، أُعَلِّمُكُمْ ، ..) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.
    وقد جاء في القرآن إطلاق الأب على غير أب الصلب ، كما في قوله تعالى : ( قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133 .
    وإسماعيل عليه السلام من أعمامه لا من آبائه .
    وفي "فتاوى ابن الصلاح" رحمه الله (1/186) : " هل يجوز أن يطلق في الكتاب العزيز ، والحديث الصحيح على الأب من غير صلب ؟
    فأجاب رحمه الله : قال الله تبارك وتعالى: ( قالوا نعبد إلهك وإله آباءك إبراهيم وإسماعيل )، وإسماعيل من أعمامه لا من آبائه .
    وقال سبحانه وتعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) ، وأمه كان قد تقدم وفاتها، قالوا: والمراد خالته، ففي هذه استعمال الأبوين من غير ولادة حقيقية وهو مجاز صحيح في اللسان العربي.
    وإجراء ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم والعالم والشيخ سائغ من حيث اللغة والمعنى ، وأما من حيث الشرع ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم )، وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم ).
    فذهب لهذا بعض علمائنا إلى أنه لا يقال فيه صلى الله عليه وسلم أنه أب المؤمنين، وإن كان يقال في أزواجه أمهات المؤمنين، وحجته ما ذكرت، فعلى هذا يقال هو مثل الأب أو كالأب أو بمنزلة أبينا، ولا يقال هو أبونا أو والدنا، ومن علمائنا من جوز وأطلق هذا أيضا، وفي ذلك للمحقق مجال بحث يطول ، والأحوط التورع والتحرز عن ذلك .....) انتهى بتصرف.
    وقد نص الشافعي رحمه الله على أنه يجوز أن يقال : أبو المؤمنين ، أي في الحرمة . انظر : "الغرر البهية شرح البهجة الوردية" (4/91).
    وقال القرطبي رحمه الله : " والصحيح : أنه يجوز أن يقال إنه أب للمؤمنين ، أي في الحرمة ، وقوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) أي في النسب " انتهى.
    فلا حرج في إطلاق "الأب" عليه صلى الله عليه وسلم ، ولا يضر كون النصارى يستعملون ذلك ، فإن التشبه بهم إنما يمنع فيما كان من خصائصهم ، أما هذا الإطلاق فمما يشترك فيه الناس من العرب وغيرهم ، بل وقبل وجود النصارى ، كما قال الله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام : ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) الحج/78 .
    فسماه الله تعالى أبا للمؤمنين .
    قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (12/91) : " وإبراهيم هو أبو العرب قاطبة . وقيل : الخطاب لجميع المسلمين ، وإن لم يكن الكل من ولده ، لأن حرمة إبراهيم على المسلمين كحرمة الوالد على الولد " انتهى .
    ولا يزال الناس يستعملون هذا في مخاطباتهم ، فيقولون للعالم والمربي وكبير السن : الوالد ، ويقول الواحد من هؤلاء لمن هو أصغر منه : يا بنيّ ، ونحو ذلك .
    وروى مسلم في صحيحه (2151) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا بُنَيَّ ) .
    وبوب عليه النووي رحمه الله : " باب جواز قوله لغير ابنه : يا بني ، واستحبابه " .
    والبنوة هنا كالأبوة ولا فرق ، فلا يراد بها بنوة النسب ، وإنما يراد من ذلك إظهار الشفقة والرحمة ، وهو استعمال سائغ ، ولو استعمله القساوسة مع أتباعهم ، فإن هذا ليس من خصائصهم كما سبق .
    وقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : اشتهر في الوقت الحالي إطلاق لقب والد على علماء الدين الإسلامي كبار السن والعلم والمقام، فهل إطلاق هذا اللفظ يجوز؟ مع ملاحظة الآتي : أن النصارى يطلقون لفظ البابا على علمائهم الكبار في العلم والمقام.
    لم يرد عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو الصحابة أو التابعين أو السلف إطلاق لفظ الوالد أو الأب على العلماء.
    لو كان لأحد أن يلقب بالوالد، لما كان أحد أحق بها من رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي قال ربنا فيه: ( ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) .
    فأجاب :
    " الحمد لله، لا نعلم أن أحداً من العلماء قد صار لفظ الوالد لقباً له، لكن جرت العادة في بعض المجتمعات أن يعبروا عن كبير السن بالوالد ، سواء كان عالماً أو غير عالم، فيذكر هذا اللفظ في مخاطبته يقال: يا والدي أو يا والد أو في الخبر عنه. فلم يصل الأمر إلى أن يكون فيه شبه من المصطلح النصراني، فالنصارى يجعلون ذلك لقباً لكبير أهل ملتهم، وأما قولك إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع علو قدره وفضله وعظيم حقه على أمته ليس أباً استدلالاً بقوله تعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) الأحزاب/40 ، فالأبوة المنفية هي أبوة النسب، وأما الأبوة أبوة المنزلة والاحترام فهي ثابتة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما جاء في بعض القراءات ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبٌ لهم ) الأحزاب/ 6 ، فهذه الأبوة والأمومة أبوة منزلة واحترام وإكرام ، ولقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد ) وهو فوق ذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحقه على أمته أعظم من حق الوالدين وجميع الناس كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) البخاري (14)، ومسلم (44) والله أعلم " انتهى .
    والحاصل أنه لا حرج في مخاطبة العالم والشيخ الكبير بالوالد ، ولا يعد هذا تشبها بالنصارى .
    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/100329
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مرحبا بأخي الغالي الكريم الشيخ أبي عاصم دمت موفقا ومسددا ومؤيدا

  5. #5

    افتراضي

    السيدة الفاضلة أم علي حفظها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد اطلعت مسبقا على مانقلتيه بحرفه ولم يكن فيه شيئا ينهض للمعارضة .
    وموضوع النشر لا يتناول ما عارضتي به بما يتعلق بموافقة أو مخالفة أهل الكتابين ولعلك قصدت الجزء المتعلق بلفظ الوالد منه .
    وان إطلاق الاصطلاحات الشرعية في الاحكام تفيد أحد أقسام الحكم الشرعي سواء بالافاظ الصريحة او بالفاظ الكنايات وما لم يقم منها على دليل معتبر فلا تعدو ان تكون استذواقا
    وأرجو تفضلكم بأمعان النظر بما حررته تحقيقا وتدقيقا وستعلمين القصد ويتجلى لك المراد .
    وأسأل الله لكم القبول والرضا والعفو والمغفرة وان يختم لكم بالباقيات الصالحات

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    وقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : اشتهر في الوقت الحالي إطلاق لقب والد على علماء الدين الإسلامي كبار السن والعلم والمقام، فهل إطلاق هذا اللفظ يجوز؟ مع ملاحظة الآتي : أن النصارى يطلقون لفظ البابا على علمائهم الكبار في العلم والمقام.
    لم يرد عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو الصحابة أو التابعين أو السلف إطلاق لفظ الوالد أو الأب على العلماء.
    لو كان لأحد أن يلقب بالوالد، لما كان أحد أحق بها من رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي قال ربنا فيه: ( ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) .

    فأجاب :
    "1- الحمد لله، لا نعلم أن أحداً من العلماء قد صار لفظ الوالد لقباً له،
    2- لكن جرت العادة في بعض المجتمعات أن يعبروا عن كبير السن بالوالد ، سواء كان عالماً أو غير عالم، فيذكر هذا اللفظ في مخاطبته يقال: يا والدي أو يا والد أو في الخبر عنه.

    3- فلم يصل الأمر إلى أن يكون فيه شبه من المصطلح النصراني، فالنصارى يجعلون ذلك لقباً لكبير أهل ملتهم،

    4- وأما قولك إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع علو قدره وفضله وعظيم حقه على أمته ليس أباً استدلالاً بقوله تعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) الأحزاب/40 ، فالأبوة المنفية هي أبوة النسب، وأما الأبوة أبوة المنزلة والاحترام فهي ثابتة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما جاء في بعض القراءات ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبٌ لهم ) الأحزاب/ 6 ،
    فهذه الأبوة والأمومة أبوة منزلة واحترام وإكرام ، ولقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد ) وهو فوق ذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحقه على أمته أعظم من حق الوالدين وجميع الناس كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) البخاري (14)، ومسلم (44) والله أعلم " انتهى .
    والحاصل أنه لا حرج في مخاطبة العالم والشيخ الكبير بالوالد ، ولا يعد هذا تشبها بالنصارى .
    والله أعلم .

    قال تعالى :{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سيدتي الفاضلة لا جديد بما جئت به .
    ولا عبرة بقول بلا دليل وكل ما سبق من أقوال الأئمة :
    اما رأي مجرد بلا دليل .
    أو رأي بدليل خارج موطن الشاهد .

    وكلا القولين لا عبرة بها ولا حجة

    وأرجو التفضل بمراجعة المنشور الأصلي

    ولعلي أقرب للمرأد بهذه الأسطر :

    الخلاصة في حل المسائل الحادثة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين
    والصلاة على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا.
    وبعد :

    أن المسألة المحدثة التي يقع النزاع فيها وليس فيها نصا كليا أو تفصيليا وجب ردها إلى القرون الثلاثة الخيرية الأول فالأول اقتداءا واتباعا واستقامة .
    مثال ذلك إذا حدثت بعد القرون الثلاثة نردها إلى القرون الثلاثة واذا حدثت في القرن الثالث نردها للقرنين الأولين واذا حدثت في القرن الثاني نردها إلى القرن الأول واذا حدثت في الأول نردها للعهد النبوي .

    ونكون قد اختزلنا مئات المسائل المشكلة ومسائل المتنازع فيها وما تحكم فيها الخلاف والنزاع .

    ونكون قد تلقينا الأصول من النبع الأصلي السلفي النقي عن الاكدار والاوساخ .

    ونكون قد نجونا من الأوساخ الحادثة في الاعتقاد والإيمان والسلوك والسياسة مما انتحلته الفرق المائلة والمذاهب المنحرفة عن جادة أهل السنة والاستقامة مثل مذهب المرجئة
    ومذهب الأشاعرة
    ومذهب المعتزلة
    ومذهب الخوارج
    ومذهب القدرية ومذهب الأوساخ والاقذار الرفض الخبيث
    ومذاهب العقلانيين
    والفلاسفة
    والمناطقة
    والصوفية
    ومما افرزته هذه المذاهب مما انعكس ضره وضرره وعظم كسره وكبر خرقه على العقيدة والايمان والفقه .

    ومن خبائث هذه المذاهب ظهور :

    تقديم العقل على الشرع وجعل العقل حاكم على الشرع قاض عليه وليس تابع للشرع شاهد عليه ومن ثمرات هذا الأصل الخبيث القول بالتحسين والتقبيح العقليين ، وظهور الكلية الخبيثة وهو القانون الكلي للتوفيق بين العقل والنقل عند المبتدعة .

    وأثر هذا على اصول الايمان وقواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها

    ظهور الانحراف في الإيمان كما هو مذهب الارجاء .

    وأثر هذا على أصول الإيمان و قواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها

    وأبرز خبائثه عدم كفر تارك أعمال الجوارح واعظمها عدم كفر تارك الصلاة ، والقول بالسفور بتعطيل وجوب تغطية المراة للوجه والكفين ، وظهور بدعة القبورية من تعظيم القبور وتقديسها وعبادة الأوثان وتمييع الشريعة وتعطيل الحدود وتعطيل الحكم بما انزل الله والتحاكم الى ما شرع الله وظهور التخذيل والارجاف خاصة في الأزمنة المتأخرة .

    ظهور الانحراف في توحيد الصفات كما هو مذهب الجهمية وافراخها من المعتزلة والاشاعرة والماتريدية .

    وأثر هذا على الاعتقاد وخاصة توحيد الأسماء والصفات وقواعدها وقواعد الفقه وأصول الفقه وادلتها .

    فظهر التعطيل والتمثيل والتحريف والتكييف والتشبيه والجسم والتخييل والتجهيل والتشكيك
    وطاغوت التاويل والقول بالمجاز .

    وظهور الانحرافات العظيمة والمصائب الجسيمة بظاهرة الغلو في الدين كما في مذهب الخوارج وما فرخه من أصول التكفير .

    كما هو مذهب الصفرية والازارقة والاباضية
    وأثر ذلك على أصول الإيمان وأصول الفقه وقواعد الفقه وادلتها .

    وأدى انعكاسه على سل السيف واعماله بأهل القبلة واقتتال أهل الملة وانفصام العصام وتقطع عرى الإسلام وحدوث الانقسام.

    ظهور المذاهب الهدامة كالباطنية والزنادقة والملاحدة من مذهب الرفض الاثني عشري وما فرخه من مذاهب الأوساخ والاقذار وآخرها التيارات العلمانية والقومية وما أنتجته من وسخ الديمقراطية .

    وأثر ذلك على أصول الإيمان والعقيدة والفقه

    وادى إلى القول بتبديل مصادر التلقي كصحائف الرقاع عند الشيعة والكشف والعلم اللدني عند الصوفية .

    واخبث ثماره القول بنسخ الشريعة وتعطيل التكليف وجحد الصانع ،فظهر القول بالسلخ من ربقة الشرائع والخلع من الأديان .

    وظهور المذاهب المنحرفة في السلوك كمذاهب الصوفية والطرقية .

    وأثر ذلك في أصول الإيمان وأصول الاعتقاد والفقه وقواعده والسلوك ومناهجه .

    فظهرت عقيدة الإشراق وعقيدة الاتحاد والحلول وعقيدة وحدة الوجود وانتشار التحلل العقدي والأخلاقي والسلوكي .

    واخبث ثماره القول بتعطيل التكليف وآخرها وحدة الأديان وخبيثة دعوة التقريب بين المذاهب وحوار الأديان .

    وآخرها ظهور المذاهب السياسية وما أدت إليه من تمييع وتحريف اعتقاد توحيد الحاكمية .

    واخبث ثمارها التشريك في مصادر التشريع للحكم باعتبار الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع أو المصدر الرئيسي للتشريع وليس المصدر الوحيد للتشريع .

    إذ أن القرون الفاضلة الخيرية الاول فالاول نزهها الله عن هذه الخبائث والرذائل .

    يا أيها السني هاك مقالة
    من عند عبد ظاهر النقصان

    كن جند قال الله قال رسوله
    وعسكر الفرقان والإيمان

    هذا كتاب الله ينطق بيننا
    والسنة الزهراء بالفرقان

    خذ بالعتيق منهجا وعقيدة
    وامسك بنهج الآل والصحبان

    إذ ليس للإنسان إلا ما سعى
    من كسب من شر ومن إحسان

    ( أبيات من منظومتي : النصيحة الغراء بأصول السنة الزهراء ) .

    وليس بعد الحق إلا الضلال

    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا

    وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري

    ولكم بالغ التقدير والامتنان

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    بارك الله فيكم، هل مخاطبة كبار السن والعلم بالوالد الذي هو من باب الاحترام والتوقير لا أبوة النسب يدخل في البدعة ؟!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9

    افتراضي

    خذ بالعتيق منهجا وعقيدة..وامسك بنهج الآل والصحبان

    وهذا الأمر ليس تكليفيا حتى تدخل محدثاته في مسمى البدع بقدر ما هو أمر سلوكي وتربوي .

    والسلفية الحقة هي متابعة السلف عقيدة ومنهجا وسلوكا .

    الألفاظ مباني وضعت لمعان اقتضتها لا تحتمل تبعيض واجتزاء المعاني ولم يرد في اللغة أن كلمة الوالد تفيد التوقير والتعظيم والإجلال إلا في محل حصر المعنى ب المراد الذي وضعت له وهو الوالد بالنسب .

    ولفظ الوالد أفاد ضمنا كل القيم العليا من الخصال الكريمة والشيم الطيبة والتي لا يليق بأحد غيره كائنا من كان أن تطلق عليه هذه المفردة السامية .

    ومع علو رتبة الشرف لصاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وسلم لم يستعملها بحقه أحد من أصحابه مع تحقيق موطن الولاء والبراء الشرعيين بجانبه حين كان صلى الله عليه وآله وسلم أحب لأنفسهم من أنفسهم واموالهم وأولادهم .

    كما أنه لم يستعملها صلى الله عليه وآله وسلم في أحد من أصحابه وإقراره .

    أفلا يستحق هذا منا الاقتداء به والاتباع له

    أفلا يسعنا ما وسعهم

    وتقبلوا تقديري واحترامي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن مسعود الخزرجي مشاهدة المشاركة
    وهذا الأمر ليس تكليفيا حتى تدخل محدثاته في مسمى البدع بقدر ما هو أمر سلوكي وتربوي .
    بارك الله فيكم، إذن ليس تكليف،، فهل هو من باب الزهد والورع؟

    في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم...) رواه الترمذي
    قوله عليه الصلاة والسلام: (يا بني) لم تكن هناك بنوة حقيقية، فالصغير ينادى بالابن، أفلا ينادى الكبير بالوالد؟


    قال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}، ماذا قال العلماء في مخاطبة العالم والشيخ بالوالد الذي هو من باب الاحترام؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن مسعود الخزرجي مشاهدة المشاركة
    ا
    وأبرز خبائثه عدم كفر تارك أعمال الجوارح واعظمها عدم كفر تارك الصلاة ، والقول بالسفور بتعطيل وجوب تغطية المراة للوجه والكفين ، وظهور بدعة القبورية من تعظيم القبور وتقديسها وعبادة الأوثان وتمييع الشريعة وتعطيل الحدود وتعطيل الحكم بما انزل الله والتحاكم الى ما شرع الله وظهور التخذيل والارجاف خاصة في الأزمنة المتأخرة .
    كلامك في مجمله طيب، بارك الله فيك؛ لكن علك تذكر توضيحًا لما لونته بالأحمر.

    أما بخصوص موضوعك، -هل يجوز إطلاق سماحة الوالد على العلماء-، فلو قلت الأولى عدمه؛ لعدم وروده عن أحد من القرون الأولى، لكان اضبط، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12

    افتراضي

    الأخ أبو البراء حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكراً لك
    انا لا أكتب بالألوان ولا أرى في المشاركة لونا لجملة ما لا بالأحمر ولا بغيره ولا أعرف من أين جئت بهذا .

    وهذا لون النص الذي كتبته :والقول بالسفور بتعطيل وجوب تغطية المراة للوجه والكفين .

    وأما قولك أن تقول الأولى .. فهو المراد من المقال

    وتقبلوا فائق التقدير والامتنان

  13. #13

    افتراضي

    السيدة الفاضلة أم علي حفظك الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قولك من باب الزهد والورع ؟
    الجواب : لا .. هو من باب الاتباع والاستقامة والاعتصام بألفاظ الرسالة .

    وقوله أفلا ينادى الكبير بالوالد ؟
    الجواب : الجواب في المقال أعلاه .

    وقولك :قال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}، ماذا قال العلماء في مخاطبة العالم والشيخ بالوالد الذي هو من باب الاحترام؟
    الجواب :
    1. الجواب في المقال أعلاه .
    2. ثم أنا رددناه الى الله والى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم نجد في قول الله وقول رسوله حجة لمن قال بالجواز بل العكس .
    3. ورددناه إلى أولى الأمر في العهد النبوي والعهود الخيرية من الصحابة والقرابة والأئمة من التابعين لهم بإحسان ولم نجد في أقوالهم حجة لمن قال بالجواز بل العكس .

    ووجدنا أن الأصل الاتباع والاستقامة والاعتصام بألفاظ الرسالة وهو الذي دل عليه خطاب الشارع باتباع المؤيد بالوحي والعض بالنواجذ على ما تركه بين ظهرانينا وتقيدنا بالفهم السلفي بمأ من خير إلا ودلنا عليه رسول الله ، والاخد عمن قضى فإن الحي لا يأمن الفتنة .

    وان كان المراد بتقييد لفظ ( أولى الأمر ) بالعلماء المعاصرين .. فهذا تكلف وتقعر وتحميل النص ما لا يحتمل وربما هذا ما لم تقصديه لكن قد يتبادر إلى الذهن من سياقه .

    وعدا هذا ارجو تفضلك بمراجعة المقال بتفحص اكبر إذ بعض اعتراضاتك قد تمت الإجابة عليها في المقال الأصلي ، لاني أشعر بتكرار صيغ المعارضة وتحفظا إلا نصل إلى طريق مسدود .

    وتقبلوا فائق التقدير والاحترام

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أما بخصوص موضوعك، -هل يجوز إطلاق سماحة الوالد على العلماء-، فلو قلت الأولى عدمه؛ لعدم وروده عن أحد من القرون الأولى، لكان اضبط، والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن مسعود الخزرجي مشاهدة المشاركة

    وأما قولك أن تقول الأولى .. فهو المراد من المقال

    وتقبلوا فائق التقدير والامتنان

    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •