كانوا يقولون: عش رجباً= تر عجبًا.

كان أهل الجاهلية يرفعون مظالمهم إلى رجب ثم يأتون فيه الكعبة فيدعون الله عز وجل فلا تتأخر عقوبة الظالم، فكان المظلوم يقول للظالم: "عش رجباً تر عجباً".
فسئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ذلك، وقيل: نحن اليوم مع الإسلام ندعو على الظالم فلا نجاب في أكثر الأمر، فقال عمر رضي الله عنه: إن الله عز وجل لم يعجل العقوبة لكفار هذه الأمة ولا لفساقها فإنه تعالى يقول {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} (القمر: 46) . ويروى " عش رحباً " بالحاء المهملة أي وقتًا واسعًا.

ينظر: "فصل المقال في شرح كتاب الأمثال" (ص: 464).