إعداد: مصطفى يوسف
أولاً: يؤكد المؤتمر القرارات والتوصيات الصادرة عنه في المؤتمرات السابقة، ويهيب بالمسئولين وصنّاع القرار في جميع أقطار الوطن العربي أن يعملوا على تفعيلها واتخاذ الخطوات التي تكفل الالتزام بها.
ثانيًا: يدعو المؤتمر حكومات الدول العربية – وبخاصة وزراء التربية والتعليم فيها – إلى وضع سياسة لغوية يدعمها قرار سياسي ملزم، تتضمن التخطيط اللغوي لتعليم العربية في المدرسة والجامعة، بحيث يراعى البدء بتعليم العربية وتعلمها في المرحلة الأولى من الدراسة والتعليم الأساسي، وتعليم اللغة الأجنبية وتعلمها في مرحلة متقدمة، بعد أن يتم التأسيس للعربية دون منافسة من لغة أخرى، لا يبدأ تعليمها قبل الثامنة أو التاسعة من العمر كما تتضمن العمل على تعليم العلوم في الجامعة بالعربية.
ثالثًا: يدعو المؤتمر حكومات الدول العربية إلى العمل على التمكين للعربية، بواسطة قرارات سياسية ملزمة في وزارات التعليم والثقافة والإعلام والأوقاف وغيرها من المؤسسات والهيئات، وأن يصبح التعريب مشروعًا قوميًّا يتطلب القرار السياسي والدعم الشامل والمشاركة المجتمعية، تأكيدًا للهوية القومية، وتحقيقًا للتقدم والتطور والإبداع، وجعل العربية قادرة على الوفاء باحتياجات العصر والقيام بمتطلبات جوانب الحياة المختلفة وتطلعات المستقبل، من غير انغلاق أو تقوقع.
رابعًا: يرى المؤتمر ضرورة الحرص على التجديد والابتكار في اللغة وبها، ووضع القوانين اللازمة لحماية اللغة العربية، ومؤازرة اقتحامها لعصر العلم والتكنولوجيا المتسارعة وثورة المعلومات، والثورة الاتصالية، التي تتحقق من خلال الإعلام بقنواته التقيليدية والإعلام الإلكتروني الذي أصبح حقيقة قائمة ومسيطرة .
خامسًا: يدعو المؤتمر إلى تفعيل المجامع اللغوية، وضرورة عكوفها على صناعة المعاجم اللغوية والعلمية النوعية، ومواجهة المشكلات التي تعترض سبيل ازدهار اللغة الفصيحة، مثل الترويج لاستخدامات العامية بوصفها اللغة الحديثة والبديلة.
سادسًا: يدعو المؤتمر إلى النهوض باللغة العربية في مجال التوجه نحو مجتمع المعرفة تلبية لدعوة كثير من علماء اللغة المعاصرين وزيادة نسبة المحتوى الرَّقمي بالعربية على الشبكة الدولية (الإنترنت).
سابعًا: يطالب المؤتمر بتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين المجامع اللغوية وجمعيات المجتمع المدني القائمة على حماية اللغة العربية وخدمتها، والعمل على توسيع دائرة سيادتها وانتشارها في جميع مناحي الحياة تعليمًا وإدارة وإعلامًا وتواصلاً وأداءً سليمًا على الألسنة والأقلام، وهي جمعيات تتطلب الرعاية والاهتمام والدعم.
ثامنًا: يدعو المؤتمر وزراء الخارجية العرب والعاملين في مجالات التعاون الدولي إلى الحرص على التمسك باللغة العربية الصحيحة في كل ما يصدر عنهم من مكاتبات وبيانات ودعوات، وما يشاركون فيه من مؤتمرات وملتقيات، مستثمرين الاستخدام الرسمي للعربية ضمن لغات الخطاب الدولي، وتأسيس يوم عالمي للغة العربية.
تاسعًا: يدعو المؤتمر الملوك والأمراء والرؤساء العرب إلى تأكيد ما سبقت موافقتهم عليه في مؤتمرات قمة سابقة ليصدروا في مؤتمر القمة القادم قرارهم السياسي الملزم بالتعريب.
عاشرًا: يرى المؤتمر ضرورة الاهتمام بإقامة مراكز تربوية لتدريب معلمي اللغة العربية والعلوم المختلفة وتأهيلهم، وجعلهم أكثر قدرة على الأداء اللغوي السليم وضرورة إقامة اختبارات في اللغة تسبق تعيين هؤلاء المعلمين لاختيار الأكفأ والأكثر صلاحية، والإفادة من تجربة الأردن في هذا المجال، وهي تجربة تشترط اجتياز اختبار الكفاءة اللغوية قبل التعيين في التعليم والإعلام وغيرهما، وترى أن المعلم في المدرسة معلم لجميع المواد باللغة العربية الصحيحة.
حادي عشر: يدعو المؤتمر المجامع اللغوية العلمية العربية إلى الاهتمام بالوصول إلى الشباب ومخاطبتهم من خلال منصاتها الإعلامية ومطبوعاتها وأدواتها التقنية، فيكون لها صفحاتها وحساباتها على وسائل الإعلام الإلكتروني لضمان وصول رسالتها ومنجزاتها إلى الشباب ودفعهم إلى دائرة الصواب اللغوي.