الصحافة دِينٌ ودَينٌ

لا يعني اطلاقا ان مارسة الصحافة تبرر الوقوف العشوائي بين الخنادق والاختيار الفوضوي بي طرفي القضيبة فالاصل في كل عمل هو القسط والميزان وان تصدع بالحق وتقيم العدل ولو على نفسك .
فالصحافة لها حكم الراوي وعليها ان تتحلى بضوابط الراوي من العدالة والضبط وتتحلى بضوابط الرواية من الامانة والصدق .
ولن يكون لها حكم القاضي ابدا فان ارادة ان تلعب دور القاضي وتنكبت عناء القضاء وقعت في مستنقع الايجار والاستاجار وتوسخت بوحل تاجير الاقلام واحتراف مهنة الابواق وممارسة القوادة لافكار البغاء والدعارة الفكرية والانبطاح على سرير من يدفع اكثر والرقص على حبال البغاة من الادعياء الناقرون على طبلة النضال ويكون حملها من سفاح لابواق الحرب المقدسة .. تحت مسمى كسرة الخبز ولقمة العيش ..
باختصار ان لم تجتنب الصحافة موبقات العمل الصجفي من التزلف والتخضع والخداع والكذب والتدليس والنفاق والشهرة والابتزاز والغاية تبرر الوسيلة تحت مسمى حرية الصحافة والسلطة الرابعة .. تقع في خيانة الامانة للقلم والعدسة وخيانة التضليل للجماهير

ان السمع والبصر والفؤاد كل اولائك كان عنه مسؤولا
فالسمع يتناول الكلام والاستماع له
والبصر يتناول الكتابة والقراءة والاداء والالقاء
والفؤاد يتناول النوايا والطوايا
اما الى ثواب في الدنيا والاخرة او عقاب في الدنيا والاخرة
والسعيد من وعظ بغيره

وكتب عصام الخزرجي الانصاري