ملخص السؤال:
سيدة متزوِّجة، وتعيش مع زوجها في الغربة، قرَّر زوجُها أن يَستقدم أمَّه، فرحَّبت الزوجةُ على أن الاستقدامُ لمدة شهر، لكنه وضعها أمام الأمر الواقع واستقدمها لمدة 4 أشهر، وتسأل: لَم أَعُدْ قادرةً على التعامُل معه بهذه الطريقة، وأفكِّر في الانفصال نهائيًّا، فما رأيكم؟
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا سيدة متزوجة ولديَّ طفلان، أعيش مع زوجي في الغربة، قرَّر زوجي أن يَستقدم أمه، وعندما سألني رحبتُ، على أن يكونَ الاستقدام لمدة شهر، نظرًا لظروف العمل والمكان.وافق زوجي، لكني فوجئتُ بأنه اتفق مع أمه على أن تكونَ الزيارة لمدة 4 - 5 أشهر دون علمي بذلك.اعتاد زوجي على أن يضعني أمام الأمر الواقع، وهذا أسلوبُه، وهو يعلم أني أغضب من أفعاله هذه، لكني لا آخذ منه لا حقًّا ولا باطلاً!
لم أعدْ قادرةً على التعامُل معه بهذه الطريقة وأفكِّر في الانفصال نهائيًّا فما رأيكم؟

الجواب

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أهلاً ومرحبًا بك في شبكة الألوكة.أخطأ زوجُك أنه لم يُخبرك بالمدة التي ستمكُث فيها والدتُه عندكم، ويبدو لي أنه خَشِي مِن ردَّة فعلك، غير أن الأمر لا يستحقُّ أن تهدمي حياتك لأجلِه؛ فوالدتُه هي والدتُك، وسوف تؤنس غربتكما، وتُسلي وحدتكما، وتعتادان على وُجودِها وقُربها، وربما تساعدك في أعباء المنزل؛ كالطبخ والتنظيف، بما أنك امرأة عاملة، وها هي الأيام تمضي سريعًا؛ فالشهرُ كالأربعة، وسوف يحزنك رحيلها وتفتقدينها ويفتقدها أبناؤك.الأيام تَدور، وكما في جاء في الأثر: ((كما تدين تدان))، فعامِليها برِفْقٍ وسعة صدْرٍ، وضعي نفسك مكان ابنها، فماذا كنتِ تودِّين أن يتصرَّفَ معك ابنُك لوكنتِ محلها واضطررتِ لزيارته، هل تحبين منه الجحود أو الإحسان؟
أحسني الظَّنَّ في زوجك، وقابلي الإساءة بالإحسان، واسألي الله الفَضلَ والمنَّةوَفَّقك الله