الجواب
بسم الله الموفِّق للصوابوهو المستعان
أيتها العزيزة، لا حياء في الدين، ولا حياء في التربية، فاستعيني بعد توفيق الله تعالى بأخيكِ الأكبر لتبصيرِ أخيكِ الأصغر بحرمة الاستمناء، والضرر الناجم عن استنزاف طاقاته الجنسية مبكرًا، والذي يظهر لي أن أخاكِ يُشاهد أمورًا مثيرة تشجِّعه على ممارسة هذه العادة الشنيعة، أو أن لديه صحبةَ سوءٍ تعلِّمه السوء، والواجبُ على أخيكِ الأكبر مراقبةُ ذلك بعين المربِّي الشفيق، وأن تكون جل غايته التأديب والتقويم، لا التضييق، أو التخويف، أو التحقير، أو التعيير، أو التهديد.أقترح هاهنا جملةً مِن الأنشطة اليومية التي ستُساعد أخاكِ على صرف طاقاته الجنسية الزائدة، والتنفيس عن طاقاته الانفعالية بما يعود عليه بالفائدة - إن شاء الله تعالى:أولًا: الاشتراك في نادٍ رياضي صحيٍّ؛ لمزاولة الرياضات المحبَّبة إليه، فمَن شغل وقته بالرياضة المفيدة، عادتْ عليه بركتها متعة وصحة وفائدة.ثانيًا: الخروج إلى النُّزَه والرحلات الترويحية مع الأسرة، ومنظِّمي الرحلات في المسجد أو مركز الحي.ثالثًا: اصطحابه إلى المكتبة لشراء الأدوات المُعِينَة على تنمية مهاراته وتطوير مَواهبه؛ الفنية، والعلمية، والأدبيَّة.رابعًا: إرساله إلى المخيَّمات الكشفية التي تنظِّمها المراكز المتخصِّصة.خامسًا: تسجيله في الدورات التطويرية المختلفة التي تعمل على تنمية مَواهبه، واكتشاف قدراته الكامنة، وتطوير ذاته، وصقل شخصيته.سادسًا: شراء الألعاب الرياضية التي يمكن أن يتشارك فيها مع أخيه الأكبر، أو أصدقائه داخل المنزل؛ مثل: تنس الطاولة، والبلياردو، والفريرا، وكرة القدم...إلخ.سابعًا: تقوية الوازع الديني، وإيقاظ الرقيب الداخلي لديه، عبر تشجيعه على الصلاة جماعةً في المسجد، والدخول في المسابقات القرآنية، مع تقديم الإثابة المجْزِية التي تشجِّعه على المواظَبة على فعل الطاعات الإيمانية.ثامنًا: تقوية عَلاقاته الاجتماعية بأصدقاء صالحين، وبأفراد العائلة؛ لإخراجه مِن جوِّ العزلة التي تشجِّع كثيرًا على ممارسة هذه العادة.تاسعًا: تنمية قدراته العقلية ومهاراته الثقافية، مِن خلال شراء القصص المناسبة لعمره، والمجلات الثقافية والعلمية التي تقع في دائرة اهتماماته، والكتب المصنَّفة في المجالات التي يحبها؛ بحيث يختارها بنفسه دون إجبار أو إكراه.عاشرًا: تشجيعه على الأعمال التطوعية الخيرية؛ كحثِّه على الصدقات، ومساعدة كبار السن في الطريق، وزيارة دور الأيتام، ونحو ذلك. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وله الحمد والنعمة، وبه التوفيق والعصمة