ملخص السؤال:فتاة تشعُر بخوف شديد عند الاستيقاظ من النوم.. وتبحث عن حل لإنهاء هذا الخوف. تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا فتاة عمري 28 سنة، منذ مدة وأنا أشعُر بخوفٍ شديدٍ عند الاستيقاظ لصلاة الفجر، ثم أقرأ الأذكار وأحاول أن أنام، لكن الخوف يتملَّكني بصورة مزعجةٍ جدًّا، وأشعر بالموت!بعد أن أنام أشعر كأنني في حلم مع شخص غريب، وعند استيقاظي أشعُر بغضبٍ شديدٍ مِن هذا الأمر.
فما رأيكم في هذه الحالة؟

الجواب

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.نشكر لك أختي الكريمة ثقتك في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكون خير معين لك بعد الله في تجاوز مشكلتك.ما تشعرين به الآن مِن الخوف والتفكير في الموت ما هو إلا وساوس وأفكار مُزعجة بالنسبة لك وخارجة عن إرادتك، لا تريدين التفكير في الغالب في مِثلِ هذه الأمور، ولكن تأتي هذه الأفكارُ والوساوس رَغمًا عنك، ولكني على يقينٍ أختي الكريمة أنك ستتجاوزين هذه المرحلة بكل يُسرٍ وسهولة، وخاصةً أن لديك محاولات للعلاج، ومنها طلبك هذه الاستشارة.كل ما عليك عزيزتي الآن هو التقيُّد بالعلاج، حتى وإن أخَذ منك وقتًا أطول، ولكن النتيجة حتمًا ستكون مَضمونة، وذلك بيقينك بالله، وأنه الشافي المعافي. عليك بالمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، والإكثار مِن قراءة القرآن الكريم، وخاصةً سورة البقرة، وقراءة أذكار الصباح والمساء، والمداوَمة عليها بعد الفجر وبعد العصر. الحرص على أن تكوني على طهارة دائمًا، حتى في غير أوقات الصلوات، مع الإكثار مِن قول (بسم الله) في كل وقتٍ، والحرص على قراءة الذِّكْر عند اللباس ودخول الخلاء وغيره. دهن الجسم كاملًا كل ليلة بزيت الزيتون المقروء عليه القرآن ولو مسحًا بسيطًا. شُرب ماء زمزم إن تَيَسَّرَ لديك بنية الشِّفاء، والإكثار من الصدقة بنية الشفاء حتى ولو كان بمبلغ زهيدٍ أو حتى سقيا ماء مثلًا. حاولي خلال هذه الفترة ألا تنامي بمُفردك في الغرفة، ولْيُشاركك أحدٌ فيها مِن أخواتك أو ابنك، والحرص كذلك على النوم على الجانب الأيمن، ولا مانع مِن الذهاب إلى راقٍ شرعيٍّ ليقرأ عليك القرآن والرُّقية الشرعية. أكثري مِن الذِّكر والتسبيح والاستغفار، والاستعاذة من الشيطان الرجيم كلما أحسستِ بالخوف، ولكثرة الذكر فائدة عظيمة، وهي: إبعادُ هذه الأفكار عنك. إن استَطعتِ التغيير في غُرفة النوم ولو بتغيير أماكن قطع الأثاث يكون أفضل.
وختامًا أسأل الله العليَّ العظيم بمنِّه وكرَمِه أن ينزلَ عليك شفاءً مِن عنده وهو القادرُ على ذلك سبحانه