تبادل الأهمية المعنوية بين الاسم واللقب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في تبادل الأهمية المعنوية بين الاسم واللقب ، فإذا اجتمع الاسم مع اللقب فالأصل تقدم الاسم وتأخر اللقب ،كزيد زين العابدين ،لأن اللقب شبيه بالنعت ، فهو تابع يوضح ويخصص المتبوع ، أما إذا كان اللقب أشهر من الاسم جاز البدء به ،نحو :المسيح عيسى ابن مريم ،فإن المسيح لا يقع على غير عيسى ابن مريم ،بخلاف عيسى فإنه يقع على عدد كثير ، ولذلك تُقدم ألقاب الخلفاء لأنها أشهر من أسمائهم ، وهذا هو العدول عن الأصل ، فالأشهر والأهم يتقدم على الأقل أهمية وشهرة ،أصلا وعدولا ، فالإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل . وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب و نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .