♦ ملخص السؤال:
فتاة تَعيش مع أسرتها، وتشكو مِن سوء تعامل أبيها مع أهل بيته جميعًا، وخاصة مع أخيها الأصغر، مما جعله مدمنًا من كثرة المعاملة السيئة له، وتريد حلًّا لذلك. ♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.نحن إخوة نعيش في بيت واحد مع والدنا، المشكلة أن والدي يتعامل معنا نحن الأبناء بطريقة سيئة، وكذلك أمي، يعاملها باستهانة وعدم تقدير.لدي أخ في العشرين مِن العمر أبي يَتعامل معه بعنفٍ منذ طفولته، يَضربه ضربًا مبرحًا، ويسبه ويُهينه في الشارع، تعرَّض أخي هذا لاغتصاب مِن قِبَل شابٍّ عندما كان صغيرًا، وللأسف عاقبَه والدي وكأنه الجاني لا المجني عليه!وبكلِّ أسفٍ أدَّتْ هذه المُعامَلة إلى أن يَترُكَ أخي البيت، ومع الوقت صاحب أصدقاء السوء وانْجَرَفَ للإدمان، والحمدُ لله حاولنا الوقوف جانبه وتَمَّ علاجُه، وأجمع كلُّ الأطباء النفسيين أن والدي هو المريض نفسيًّا وليس أخي، وأن والدي هو الذي أدى بأخي إلى ذلك، ولا بد أن يخضعَ الوالد للعلاج النفسيِّ.والدي يَرفُض هذا الكلام تمامًا، لكنه وَعَد بأنه سيتغَيَّر، وسيبتعد عن أسلوبه!أبي ولله الحمدُ معه مال كثيرٌ، لكنه بخيلٌ جدًّا بماله، فقد بَنَى لكلٍّ مِن أولاده بيتًا، لكنه يَبخل علينا في الطلبات الأكثر تفاهةً، حتى في المَشاعر يبخل علينا بها!أَحَبَّ أخي أن يقتربَ مِن الوالد ويصلح حاله، فعَمِل معه في عمله الخاص، لكن الوالد كان يَسبه أمام الزبائن والعمال، ويُقلل منه ومن قدراته، فاضطر أخي إلى تركه، وإلى أن يعمل منفردًا.والآن أخي يريد أن يجهزَ بيته للزواج، وهو غيرُ قادرٍ على فرشه، وطلب مِن الوالد فرش البيت لكنه رفض، مع أن والدي يستطيع ذلك بسهولة.حاولنا إقناعه لكنه رفض، ونخاف أن يعودَ أخي إلى الإدمان مرة أخرى، أو تحدث له انتكاسة تُودي به!كلُّنا في البيت نَكره وجود أبي؛ لأنه دائم الشكوى والتذمر، يَنشر الكآبة والحزن والمشكلات بيننا، ويَجلس بين أصدقائه ليشكوَ ضيق الحال والظروف السيئة، مع أن هذا الكلام خطأ.لا نعرف كيف نتصرَّف معه ليتعامَل معنا كأبٍ سويٍّ، وليهتم بنا أخبرونا ماذا نفعل؟ بارك الله فيكم