بالرغم أن كتاب النصارى المُكَدَّس يأمرهم بأداء الجزية إلى السلطان نجد بعض المهزومين الذين ينتسبون للإسلام يحاولون إسقاطها عن النصارى بل بعضهم يتعسف في تأويل النصوص في المسألة في محاولة منهم ليُرضوا عبَّاد الصليب وسفهاء العلمانيين!! فقد جاء في الكتاب المُكَدَّس (أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه[متى 22/ 16]) بل ذكر الكتاب المُكَدَّس أن بولس (مؤسس الصليبية) أمرهم بتأدية الجزية (رو 13: 7): ["فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ"]. بل هذا كتابهم المُكَدَّس يذكر أن المسيح قد دفع الجزية [لمّا رَجَعَ يسوعُ وتلاميذُهُ إلى كفرناحوم، دَنا جُباةُ الدِرهَمَيْنِ إلى بُطرُس وقالوا لـهُ: "أما يُؤَدّي مُعَلِّمُكُم الدِرهَمَيْن؟" قال: "بَلَى". فلَمّا وَصَلَ يسوعُ إلى البَيتِ، بادَرَهُ بقَولِهِ: "ما رأيُكَ يا سِمعان؟ مِمَّنْ يأخُذُ ملوكُ الأرضِ الخَراجَ أو الجِزية أمِنْ بَنيهِم أمْ مِنَ الغُرَباء" فقال: "مِنَ الغُرَباء". فقالَ لهُ يسوع: "إذاً فالبَنونَ مُعْفَون. ولَكِنْ لا أُريدُ أن نُريبَهُم، فاذهَبْ إلى البَحْرِ وأَلقِ الشَصَّ، وأمسِكْ أوّلَ سَمَكَةٍ تَخرُجُ، وافْتَحْ فاها تَجِدْ فيهِ إستاراً، فخُذْهُ وأدّهِ لهُمْ عنّي وعَنكَ"]. (متّى 17/24-27).
والجزية شُرعت في العهد القديم وقد أخبر المسيح أنه لم يأت لنقض الناموس!!