هجر الوسادة في ذكر من أكثر من العبادة (9)

25. صالح بن عبدالعزيز الراجحي (ت:1432)
كان رحمه الله ملازماً لتلاوة القرآن الكريم، يصطحب مصحفه أينما ذهب، ولا يقضي وقته إلا في التلاوة، ونادراً ما يترك قراءة القرآن بعد الصلوات، خاصة بعد صلاة العصر، وبعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
كان رحمه الله إذا كان يوم الجمعة يذهب إلى البيت بعد شروق الشمس، فيشرب القهوة، ويجدد وضوءه؛ ليعود من جديد إلى المسجد الساعة التاسعة صباحاً بعد أن يفطر ويغتسل ويتوضأ، ثم يجلس لقراءة القرآن إلى أن ينادي المنادي بأذان الجمعة.
وكان رحمه الله إذا سافر وضع مصحفه أمامه للقراءة، وإذا صعد الطائرة أمسك بمصحفه يتلوه، مستغرقا في القراءة، لذا كان كثيراً ما يختم القرآن كل أسبوع، فإذا جاء رمضان ختم القرآن عشر مرات أو أكثر.
يقول ابنه ناصر :(( أما أوقات قراءة أبي للقرآن فهي: قبيل الفجر، وبعد إشراق الشمس، وبعد العصر يجلس نصف ساعة، وكذلك في السيارة وفي الطائرة)).
وقد كان المصحف معه في البيت وفي السيارة، ومن عجيب تعلقه بكتاب الله أن أحد أبنائه طلب منه الركوب معه ليذهب به إلى المستشفى، فرفض الشيخ صالح؛ لأن ابنه هذا لا يحمل مصحفاً في سيارته، وبعد أن وضع هذا الابن مصحفاً فيها، صار الشيخ صالح يركب معه بعد ذلك.
وله نصيب رحمه الله من قيام الليل، فبعد أن تنتهي صلاة العشاء بقليل يذهب لينام، ثم يقوم قبل صلاة الصبح ويصلي.

[شذا الياسمين من أخبار المعاصرين | عبدالله العنزي ص 114]

كشكول سعيـد الرميـح على التليجرام
https://telegram.me/thqafh