قصيدة (ولا تتركْ طيوفَك في منامي....)


أعـاتبهُ فيغضبُهُ كــــلامــي
وأنصـــــحُهُ بلطف وابتـسامِ
وأزرعُ في جـــنائـــنه وروداً
وأســــقيهـا زُلالاً بانسـجامِ
لتزهـــــرَ في مُحيّاه الأقاحي
ويُخجلَ فـــي السّنا بدرَ التّمام
فأجني ما زرعـــتُ سِلالَ جُحْدٍ
وأغرسُ فــي شـراييني سهامي
وأنــثر فـي ثرى الآمال يأساً
وتقتاتُ الأمــاني من عظامي
وأذرفُ من سـحاب الجفن يَمّاً
فــراتاً ثُـم أرتشفُ التّسامي
فلَمْلِـم ما تـبـقى من ودادٍ
ولا تتركْ طيوفَك في منامي
وإن أهدى الحمامُ إليك يوماً
من الأيام حـبي أو سلامي
فكفكفْ داميَ العبرات وانثرْ
بذورَ الحبِّ في بيدا حُطامي


شعر : مصطفى قاسم عباس