قال العلامة المعلمي رحمه الله
ومن الحكمة في الكتابة أمور:
الأول: أن يعلم المكلف بذلك، فيتحرَّز؛ لأنه إذا ظن أنه لا يراه أحد من الخلق، وإنما يراه الله تبارك وتعالى وحده، فقد يقول: إن الله تعالى يحب الستر، ولذلك رغَّبَنا فيه، فهو سبحانه أكرم من أن يكون منه ما يخالف الستر، ومن ذلك أن يعاقبني على ذنب لم يطلع عليه إلا هو عزَّ وجلَّ.
الثاني: أن الإنسان وإن كان مؤمنًا بعلم الله عزَّ وجلَّ، فقد يغفل عن استحضار ذلك، فإذا علم أن معه كاتبين ملازمين له كان هذا مما يساعد على تنبيهه.
الثالث: أن الله عَزَّ وَجَلَّ خلق الملائكة لعبادته، وشرع لهم أعمالًا يطيعونه فيها، فيكون ذلك عبادة لهم. فحَمَلة العرش - مثلاً - إنما يحملونه بقدرة الله عزَّ وجلَّ، ولو شاء الله ثبت العرش بدون حَمَلة، فعلم من ذلك أنه إنما كلفهم بذلك ليكون عبادة يعبدون بها ربهم تعالى، وكفى بذلك حكمة،لهم
فوائد من تفسير الرازي/العلامة المعلمي
ضمن مجموع اثار العلامة المعلمي
قسم مجموع رسائل التفسير