خرج لنا الشيخ الكبيسي على قناة " الحوار " مُنظّراً لمشروع يُسمّى " متحف الرسول محمد " عليه الصلاة والسّلام ومنافحاً عنه ..

وبالطبع لم يخلوا كلام الشيخ من التلويح بأولئك الذين " طمسوا " آثار الرسول عليه الصلاة والسّلام وشيءٌ من المديح بالـ " دولة العثمانيّة " التي قال فيها الشيخ : ( بارك الله في هذه الدولة التي حفظت لنا سيف الرسول وعمامته .. )

ولم ينسى الشيخ أن يستدل بالقرآن على أهمّية الآثار النبويّة .. فاستدل بقصّة التابوت الذي كان مع اليهود .. وقال بأنّهم كانوا يضعون فيه نعلي موسى عليه السلام وعصاته ويأخذونه معهم في الحروب لينتصروا ببركته ..

وأنّ العماليق عندما سرقوا التابوت منهم أصبحوا ينتصرون عليهم !

ثم قال الشيخ بحرارة : أين ذهبت آثار الرسول عليه الصلاة والسّلام أين ذهبتم بها !؟

وهو لا يقصد الإسلام ولا حديث عليه الصلاة والسّلام .. ولا يقصد أخلاقه عليه الصلاة والسّلام ولا تعامله مع الناس ولا دعوته ولا سنّته ولا سيرته

بل يقصد ملابسه وآنيته والآثار التي يحتاجونها لأن توضع في ذاك " المتحف " الذي لو حوّلوا تكاليفه إلى مسلمي النيجر الذين يتنصّرون بكيس من الطحين أو للجياع في الصومال وأفغانستان والعراق وفلسطين لحققت أعظم الاهداف ولرسخت مفهوم الاخوة الاسلامية عند المسلمين ولكانت خير رسالة للعالمين للتعريف بالرسول الأمين عليه الصلاة والسّلام .