شرح بلوغ المرام (الجزء الثالث) - حديث: أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة
حديث: أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنةوعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري، كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم »(1) رواه أبو داود، وفي إسناده لين.
لأنه من طريق أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، وهذا وإن كان إسناده ضعيفا لكن يدل على فضل إطعام الجائع، وسقي الظمآن، وكسوة العاري، وأن هذا هو جزاؤه يوم القيامة، وهذا واضح؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وأنه يكسى يوم القيامة من ثياب الجنة الخضر، وأنه يسقى من الرحيق المختوم، وهوالخالص.
فهذا كله يدل على فضل الصدقة، والعمدة على الأخبار الصحيحة في هذا الباب مما قد يكون أعظم من هذا الخبر.
(1) الترمذي : صفة القيامة والرقائق والورع (2449) , وأبو داود : الزكاة (1682) , وأحمد (3/13).