تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 49 من 49

الموضوع: الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع

  1. #41

    افتراضي رد: بيان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي مشاهدة المشاركة
    أخي سراج قول النّبي صلى الله عليه و سلّم : (( كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النّار )) عام في كل محدثة خصص بأدلة
    الدليل الأول : أن النبوة منصبة على الأمور الدينية و ليست الدنيوية .
    الدليل الثاني : حديث تأبير النخل فقد قال صلى الله عليه وسلم : « أنتم أعلم بأمر دنياكم » .
    الدليل الثالث : إجماع الأمة العملي على استحداث الأمور الدنيوية دون نكير من العلماء
    الدليل الرابع : قول النّبي صلى الله عليه و سلّم : « من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد » و الأمور الدنيوية الصرفة ليست من أمره صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم : « أنتم أعلم بأمر دنياكم » .
    قول النّبي صلى الله عليه وسلّم : (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )) قد خصص قول النّبي صلى الله عليه وسلّم : (( كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النّار )) ، و الأمور الدينية يتقرب بها إلى الله
    نعم البدعة معصية ، و ليس كل معصية بدعة فالبدعة يراد بها التقرب لله ، وهذا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( أمرنا )) ولازم قوله صلى الله عليه وسلم (( فهو رد )) فكون الإحداث غير مقبول ، والقبول وعدمه إنما هو في الطاعات لا في المعاصي مما يدل على أن البدع يتقرب بها لله في نظر المبتدع .
    ما لم يفعله النّبي صلى الله عليه و سلّم مع قدرته عليه لا يعني بالضرورة أنّه غير مشروع فقد يكون مكروه نعم إذا لم يكن بقصد القربة أما الذي بقصد القربة وهو البدع فهو غير جائز .
    أما الخروج على الحكام المسلمين فهذا ابتداع فالشرع قد وضع ضوابط للتعامل مع الحكام و ضوابط لنصحهم فمن خالفها فقد خالف ما شرع الله وفعل ما لم يشرعه الله وفي الغالب يقصد بخروجه التقرب لله .
    أما مشابهة بعض المسلمات للكافرات في لبس البنطال فهذه مشابهة في العادات السيئة لحرمة لبس المرأة البنطال أمام الأجانب ولحرمة مشابهة المرأة الرجل في اللباس الذي هو من خصائصه .
    وتعريف شيخ الإسلام غير مسلم فهو لم يضع ضابطا لتفريق بين البدع و بين المعاصي فكلاهما خلاف لما شرعه الله .
    معذرة إن تأخر ردي لظروف عندي الله اعلم بها
    هو بعض تعريفات شيخ الإسلام للبدعة في النهاية هي مثل تعريفك، صحيح يوجد لشيخ الإسلام هذا التعريف :«البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداءً من غير مثال سبق، وأما البدعة الشرعية فما لم يدل عليه دليل شرعي» : و هو تعريف ناقص و تدخل فيه جميع المعاصي لكن التعريفات الأخرى لشيخ الإسلام تؤول إلى تعريفك

    و تقريبا معظم كلامك أنا متفق معك فيه من أنّ البدعة لا تتعلق بالأمور الدنيوية المباحة و أدلتك التي اعتمدت عليها لتقرير هذا إلا أني لا أوافقك في :

    قول النّبي صلى الله عليه وسلّم : (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )) قد خصص قول النّبي صلى الله عليه وسلّم : (( كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النّار )) ، و الأمور الدينية يتقرب بها إلى الله
    فهنا لا يصح حسب ما يظهر لي القول بالتخصيص؛ فمن شروط التخصيص وجود المعارضة و لا توجد هنا معارضة فالإحداث في الدين هو جزء من ما حرّم و لم يكن له مثال سابق و إلا فتوجد أمور قد حرّمت و لم يكن لها مثال سابق في عهد النّبي صلى الله عليه و سلّم كترك تطبيق الحدود من طرف المسلمين و ظهور النساء الكاسيات العاريات و المواقع الجنسية في الإنترنيت و و و و و و؛ فكل هاته بدع و لا يُشترط فيها نيّة التقرب إلى الله للقول ببدعيتها.

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان

    البدعة إحداث في الدين بقصد القربة ، وليس كل إحداث في الدين ولا بد من تخصيص المحدثات فقد عارض التعميم أنه الأنبياء بعثوا لهداية الناس أي أنهم مختصون بالأمور الدينية لا الدنيوية قال تعالى : ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ فقوله تعالى : ﴿ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ أي بعث الله الأنبياء لهداية الناس مبشرين للمؤمنين بجنات النعيم ومنذرين للكافرين بعذاب الجحيم ،و أيضا كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه أنتم أعلم بأمور دنياكم أي ترك لنا التصرف في أمور الدنيا ، وهذا التصرف يشترط ألا يخالف الشرع ومن ضمن التصرفات في أمور الدنيا الإحداث فيها ، فكيف يسوغ لنا النبي صلى الله عليه وسلم الإحداث و التصرف في أمور الدنيا حسب علمنا بلازم قوله (( أنتم أعلم بأمور دنياكم )) ثم ينهانا عن الإحداث في أمور الدنيا بدلالة قوله (( كل محدثة بدعة )) فهنا معارضة موهومة تدفع بتخصيص الإحداث المحرم بأنها إحداث في أمور الدين لا الدنيا .

    ما تفضلتم به من الأمثلة إنما هي معاصي وليست بدع فلا أحد يفعل المعاصي بقصد القربة ، والنبي أخبر برد المستحدثات أي عدم قبولها ، وإنما يكون القبول وعدمه في القربات لا في المعاصي والسيئات جزاكم الله خيرا أخي سراج

  3. #43

    افتراضي رد: الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع

    أخي الكريم؛ الإحداث في الأمور الدنيوية ليس مباحا على إطلاقه

    و النّبي صلى الله عليه و سلّم لم يترك لنا التصرّف في الأمور الدنيوية بإطلاق.

    و بالتالي : فهذا الذي أنت تخصّص به العموم في النّهي عن البدع لا يمكن أن يكون على إطلاقه في الأمور الدنيوية.

    أيضا صحيح أنّ الأنبياء جاؤوا لهداية الخلق و لكن في هاته الهداية جاء النّهي عن أمور و لم يُشترط فيها وجود نيّة التقرب.

    نرجع إلى التعريف اللغوي للبدعة، ألم تقل أخي الكريم ما يلي :

    البدعة لغة اسم هيئة من : بَدَع ، والبَدْعُ: إحداثُ شيءٍ لم يكن له من قبلُ خلقٌ ولا ذكرٌ ولا معرفةٌ[1].و أبْدَعْتُ الشيءَ: اخترعته لا عَلى مثالٍ. والله تعالى بَديعُ السموات والأرض. والبَديعُ: المبتدِعُ[2]. والابتداع مصدر للمضارع ابتدع يبتدع ،وهو إيجاد البدعة وإحداثها
    نأخذ كمثال : إنشاء المواقع الجنسية في الإنترنيت

    أنا و أنت اتفقنا على أنّها معاصي

    فقط أنا أضيف أنّ كون هذا من المعاصي لا يتعارض و القول ببدعيتها

    لماذا حكمت على هذا الفعل بالبدعة :
    - لأنّ هاته المعصية لم يكن لها ذكر من قبل و لم تكن معروفة و ليس لها مثال،
    - و كون الأنبياء بعثوا لهداية الخلق لا يتعارض و القول بأنّ شكل هاته المعصية جديد و لم يكن له مثال سابق
    - من ضمن ما بعث به النّبي صلى الله عليه و سلّم لهداية الخلق الحذر من هاته المواقع حتى و إن لم تكن بنيّة التقرب.
    - و النّبي صلى الله عليه و سلّم لما قال : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" فيقصد في الأمور المباحة.


    السؤال : لماذا : "إنشاء مواقع الإنترنيت الجنسية" ليس ببدعة ؟

    ألم تقل بأنّ البدعة هي ما لم يكن له مثال سابق، أوليس إنشاء هاته المواقع لم يكن لها مثال سابق ؟

    أوليس إنشاء هاته المواقع ضلال ؟ و النّبي صلى الله عليه و سلّم قال : "كٌلّ بدعة ضلالة"

    أولا يُعتبر إنشاء هاته المواقع من السنن السيئّة و من سنّة سنّة سيئّة فله وزرها ووزر من عمل بها ؟

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان

    يا أخي أنت تتكلم عن المعنى اللغوي للبدعة لا المعنى الشرعي والأدلة قد جاءت بأن البدع إحداث في الدين لا الدنيا بنص أحاديث رسول الله فأنتم اعلم بشئون دنياكم نص بأن الأصل في الأمور الدنيوية الحل والذي دل على اعتبار القربة حديث رسول الله وليس من عند نفسي

  5. #45

    افتراضي رد: الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع

    أنا لا أتكلم عن الإحداث في أمور الدنيا :

    أنا أتكلم عن الإحداث في المعاصي؛ فلما أخرجت الإحداث في المعاصي (يعني المعاصي التي لم يكن لها مثال سابق) من البدع ؟

    حديث : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ليس فيه الكلام عن : (المعاصي التي لم يكن لها مثال سابق) ؛ فإنشاء المواقع الجنسية مثلا لا علاقة له بحديث : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ، فكيف أخرجت هذا النوع من المعاصي من البدع؟ ؟

    من قبل أنا أعطيت مثال : "الخروج على الحاكم المسلم" و اعتبرت هذا من البدع التي لا يشترط فيها وجود التقرب إلى الله بفعلها لأجل الحكم على بدعيتها و أظنّ أنّك وافقتي على هذا و بالتالي فلما أنت مُصرّ على شرط وجود نيّة التقرب في تعريف البدعة ما دُمتَ تقرُّ بأنّ توجد بدع و لا يقصد بها التقرب ؟

    فالنصوص التي أوردتها يا أخي الكريم؛ ليس فيها شرط القربة لكي يحكم على فعل ليس له مثال سابق بالبدعة ؟ و إنّما فيها إخراج الإحداث في الأمور الدنيوية المباحة من تعريف البدعة الشرعية و ليس فيها الكلام عن الإحداث في المعاصي ؟ (و لست أتكلّّم عن البدعة بمفهومها اللغوي)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
    والأدلة قد جاءت بأن البدع إحداث في الدين لا الدنيا
    الأدلّة التي أوردتها أخي الكريم جاءت بأنّ الإحداث في الدّين يُعتبر بدعة و أنّ كل إحداث هو بدعة حيث قال النّبي صلى الله عليه و سلّم : "كل محدثة بدعة"، و لكن لا يوجد في الأدلّة أنّ كٌل "بدعة محدثة" ؟ فالنّبي صلى الله عليه و سلّم يقول : "كل محدثة بدعة" و أما أنت فتقول بلسان حالك: "كل بدعة محدثة" فأنت عكست المسألة و فرق بين الأمرين؟

    أيضا دين النّبي محمّد صلى الله عليه و سلّم الذي بُعث به ليس فقط قربات و إعتقادات و إنّما يشتمل هذا الدين على النّهي عن أفعال حتى و إن لم يُقصد بها التقرب؛ فلا أدري كيف خصصت بالدّين أحاديث البدعة العامة و أخرجت منها الإحداث في المعاصي ؟

    أيضا النّبي صلى الله عليه و سلّم نهى عن سنّ السّنة السيّئة و السنن السيّئة ليست فقط الإحداث في العبادات و القربات و إنّما حتى في إحياء المعاصي أو اقتراف المعاصي بشكل لم يكن له مثال سابق.

    تذكير : أخي الكريم؛ أنا لا أتكلم عن الإحداث في الأمور الدنيوية المباحة فهاته نحن متّفقان فيها.

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان

    [QUOTE=سراج بن عبد الله الجزائري;116047]:
    أنا أتكلم عن الإحداث في المعاصي؛ فلما أخرجت الإحداث في المعاصي (يعني المعاصي التي لم يكن لها مثال سابق) من البدع ؟

    أخي الكريم أنت تجعلني أكرر دائما ما أقول قلت لكم البدعة يراد بها التقرب لله ، وهذا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( أمرنا )) فالأمور الدينية يتقرب بها لله ، و هذا أيضا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( فهو رد )) فكون الإحداث غير مقبول ، والقبول وعدمه إنما هو في الطاعات لا في المعاصي مما يدل على أن البدع يتقرب بها لله في نظر المبتدع .



    حديث : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ليس فيه الكلام عن : (المعاصي التي لم يكن لها مثال سابق) ؛ فإنشاء المواقع الجنسية مثلا لا علاقة له بحديث : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ، فكيف أخرجت هذا النوع من المعاصي من البدع؟ ؟
    يا أخي قوله صلى الله عليه وسلم (( أمرنا )) أجرج المعاصي فالأمور الدينية يتقرب بها لله ، و هذا أيضا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( فهو رد )) فكون الإحداث غير مقبول ، والقبول وعدمه إنما هو في الطاعات لا في المعاصي مما يدل على أن البدع يتقرب بها لله في نظر المبتدع .

    من قبل أنا أعطيت مثال : "الخروج على الحاكم المسلم" و اعتبرت هذا من البدع التي لا يشترط فيها وجود التقرب إلى الله بفعلها لأجل الحكم على بدعيتها و أظنّ أنّك وافقتي على هذا يا أخي الحبيب الشرع قد وضع ضوابط للتعامل مع الحكام و ضوابط لنصحهم فمن خالفها فقد خالف ما شرع الله وفعل ما لم يشرعه الله وفي الغالب يقصد بخروجه التقرب لله والحكم على الغالب والنادر لا عبرة به .


    و بالتالي فلما أنت مُصرّ على شرط وجود نيّة التقرب في تعريف البدعة ما دُمتَ تقرُّ بأنّ توجد بدع و لا يقصد بها التقرب ؟
    أخي الكريم لو سلمنا جدلا بأن بعض البدع لا يراد بها التقرب لله فهذا خلاف الغالب ، والحكم على الغالب والنادر لاعبرة به .

    فالنصوص التي أوردتها يا أخي الكريم؛ ليس فيها شرط القربة لكي يحكم على فعل ليس له مثال سابق بالبدعة ؟ و إنّما فيها إخراج الإحداث في الأمور الدنيوية المباحة من تعريف البدعة الشرعية و ليس فيها الكلام عن الإحداث في المعاصي ؟
    أخي الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم أخبر برد المستحدثات أي عدم قبولها ، وإنما يكون القبول وعدمه في القربات لا في المعاصي والسيئات .

    (و لست أتكلّّم عن البدعة بمفهومها اللغوي)
    الأدلّة التي أوردتها أخي الكريم جاءت بأنّ الإحداث في الدّين يُعتبر بدعة و أنّ كل إحداث هو بدعة حيث قال النّبي صلى الله عليه و سلّم : "كل محدثة بدعة"، و لكن لا يوجد في الأدلّة أنّ كٌل "بدعة محدثة" ؟
    أخي الحبي لابد أن تكون البدعة محدثة إذ لو لم تكن محدثة ما سميت بدعة فالابتداع الاختراع على غير مثال سابق

    فالنّبي صلى الله عليه و سلّم يقول : "كل محدثة بدعة" و أما أنت فتقول بلسان حالك: "كل بدعة محدثة" فأنت عكست المسألة و فرق بين الأمرين؟
    حبيبي في الله الإحداث والابتداع معناهما متقارب فالبدع من المستحدثات التي لا أصل لها فكل محدثة بدعة لأن المستحدث لا يكون عن مثال سابق فالنبي أخبر برد المستحدثات أي عدم قبولها ، وإنما يكون القبول وعدمه في القربات لا في المعاصي والسيئات

    أيضا دين النّبي محمّد صلى الله عليه و سلّم الذي بُعث به ليس فقط قربات و إعتقادات و إنّما يشتمل هذا الدين على النّهي عن أفعال حتى و إن لم يُقصد بها التقرب؛ فلا أدري كيف خصصت بالدّين أحاديث البدعة العامة و أخرجت منها الإحداث في المعاصي ؟ دلالة حديث رسول الله هي التي جعلتني أقول ذلك

    أيضا النّبي صلى الله عليه و سلّم نهى عن سنّ السّنة السيّئة و السنن السيّئة ليست فقط الإحداث في العبادات و القربات و إنّما حتى في إحياء المعاصي أو اقتراف المعاصي بشكل لم يكن له مثال سابق.
    هل تقصد بذلك أن هناك سنة حسنة و سنة سيئة

  7. #47

    افتراضي رد: الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع

    أخي الكريم؛ كثير من تعليقاتك عليّ في المشاركة السابقة بعيدة كل البُعد عن مقصودي و ليس فيها إجابة عن تساؤلاتي

    لذا أخي الفاضل؛ أفضلّ أن نناقش المسألة نقطة نقطة :

    و أبدأ بما يلي : أنت قلت :

    أخي الكريم أنت تجعلني أكرر دائما ما أقول قلت لكم البدعة يراد بها التقرب لله ، وهذا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( أمرنا )) فالأمور الدينية يتقرب بها لله ، و هذا أيضا لازم قوله صلى الله عليه وسلم (( فهو رد )) فكون الإحداث غير مقبول ، والقبول وعدمه إنما هو في الطاعات لا في المعاصي مما يدل على أن البدع يتقرب بها لله في نظر المبتدع .
    طيبّ؛ أنت تتكلم عن هذا الحديث للنّبي صلى الله عليه و سلّم : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" :

    فما وجه الدلالة إذن منه على أنّ البدعة مختصة بالأمور التقَربُية و منحصرة فقط في هذا؟

    و من فضلك أخي الكريم، لا تُدخل أحاديث أخرى؛ اشرح لي فقط : ما وجه الدلالة من هذا الحديث على حصرك للبدعة في الأمور التي فيها تقرب ؟ و جزاك الله خيرا

    مع التنبيه؛ أنّه لا يوجد ذكر لمصطلح البدعة في هذا الحديث.

    ثانيا : ما أنواع الإحداث المحرّم عندك؟ أرجو أن تذكرها لي -وفقك الله-

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان

    أخي الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من أحدث )) و الحدث في قوله : (( أحدث )) هو كل ما لم يكن على وصف الشريعة ، أي ليس على وصف ما جاء به النبي-صلى الله عليه وسلم-، لهذا قال صلى الله عليه وسلم فيه : (( من أحدث في أمرنا )) .

    و الأمر هنا هو الدين ، كقوله تعالى : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ يعني معنى الحديث : من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه أي من أحدث فيما عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شريعته ما ليس منه

    و الدين نتعبد لله به ، و العبادة لابد أن تكون بنية أي نية التقرب إلى الله بفعلها إذن الحدث في الدين بنية التقرب وهو ليس من الدين هذا هو البدعة ؛ لأن الدين يتقرب لله به فلابد أن تكون هناك نية التقرب

    و المعاصي لاندين لله بفعلها بل ندين لله بتجنبها فليست داخلة في البدع بنص الحديث و أيضا قوله صلى الله عليه وسلم رد أي غير مقبول والقبول وعدم القبول لا يكون إلا فيما يراد به القربة والمعاصي لا يراد بها القربة فغير داخلة في الحديث

    أما وجه أن البدع منحصرة في الحدث في الدين بنية التقرب هو أن الحديث علق الحكم ألا وهو عدم القبول على المحدثات في الدين ،والدين نتعبد به لله و التعبد مفتقر لنية التقرب لله وهذا واضح

    الحديث نفسه حصر الحدث المحرم غير المقبول فيما يراد به القربة لقوله ليس عليه أمرنا و لقوله رد فالحديث فيه شرط ألا و هو إحداث عمل ليس من الدين ، وهذا الحدث في الدين حكمه أنه غير مقبول والقبول يكون في الطاعات .

    البدع هي هي المحدثات وهذا واضح ممن اطلع على كتب اللغة

    الإحداث المحرم إما إحداث في المعاصي وهذا لا يدخل في الحديث فالمعاصي لا نتعبد لله بفعلها أي ليس من ديننا فعل المعاصي والإحداث الآخر إحداث في الدين بقصد القربة وهذا هو الابتداع

  9. #49

    افتراضي رد: الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع

    جزاك الله خيرا؛ و نبقى دائما نتكلم عن حديث : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" ووجه دلالته على المطلوب :

    أولا :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
    الإحداث المحرم إما إحداث في المعاصي وهذا لا يدخل في الحديث فالمعاصي لا نتعبد لله بفعلها أي ليس من ديننا فعل المعاصي والإحداث الآخر إحداث في الدين بقصد القربة
    إذن أخي الكريم؛ نحن متفقان على تقسيم الإحداث المحرّم إلى :

    - إحداث في المعاصي،
    - إحداث في الدين بقصد القربة.

    و الحمد لله

    ثانيا :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
    الحديث نفسه حصر الحدث المحرم غير المقبول فيما يراد به القربة لقوله ليس عليه أمرنا و لقوله رد فالحديث فيه شرط ألا و هو إحداث عمل ليس من الدين ، وهذا الحدث في الدين حكمه أنه غير مقبول والقبول يكون في الطاعات .
    أخي الكريم أين أدوات الحصر اللغوية في هذا الحديث؟ -وفقك الله-

    جوابي : الحديث يتكّلم عن نوع من أنواع الإحداث المحرّم و حكمه و لا يوجد أي أداة حصر في هذا الحديث حتى يفهم منه حصر الإحداث أو الإبتداع في نوع من الأنواع.

    ثالثا :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
    البدع هي هي المحدثات وهذا واضح ممن اطلع على كتب اللغة
    بما أنّك تُقرّ بأنّ هناك نوعان من الإحداث المحرّم: (إحداث في المعاصي، إحداث في الدّين)،

    و بما أنّك ترى بأنّ البدعة هي المحدثة؛

    => فهل أنت تُقسّم الإبتداع المحرّم إلى: إبتداع في المعاصي، و إبتداع في الدّين :

    1- فإذا كان جوابك بنعم؛ فكيف تقسّم الإبتداع إلى هذا التقسيم و لا تقسم البدعة إلى هذا التقسيم ؟

    2-و إن كان جوابك بلا :

    أ - فما وجه الفرق عندك بين الإحداث المحرّم و الإبتداع المحرّم ؟ و لماذا في الأوّل لا يُشترط في أحد أنواعه وجود نيّة التقرّب و أما في الثاني يشترط وجود نيّة التقّرب في جميعه ؟

    ب - ثم كيف حصرت بحديث : "من أحدث ....." : "البدعة" في التقرب و فقط؛ رغم أنّه لا يوجد ذكر لهاته الكلمة في الحديث على الإطلاق في حين لا أجدك تحصر بهذا الحديث "الإحداث" المحرّم في الإحداث في القُربات و فقط رغم أنّه قد ورد ذكر لفظ الإحداث و ليس لفظ الإبتداع؟

    ج - و أنت ترى بأنّ البدعة هي المحدثة و أنّ المحدثة هي البدعة فكيف ترى أنّهما نفس الشيء و لا تقسّمهما بنفس التقسيم ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •