تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: دحر افتراءات عبد الله الغمارى والدفاع عن شيخ الاسلام ابن تيمية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    66

    Post دحر افتراءات عبد الله الغمارى والدفاع عن شيخ الاسلام ابن تيمية

    دحر افتراءات عبد الله الغمارى والدفاع عن شيخ الاسلام ابن تيمية

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن الاه أما بعد:

    فقد قال عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري فى كتابه "ارغام المبتدع الغبى ص 7 :" ، وابن تيمية جرئ في رد الحديث الذي لا يوافق غرضه ، ولو كان في الصحيح"أ.هـ
    قلت (رفعت):
    هذا الاتهام الموجه لابن تيمية اتهام ساقط لا نقبله، وهذه الفرية رددها كثيرون كالحصني مثلا حيث قال فى "دفع شبه من شبه ص 167: (فإن هذا شأنه إذا وجد شيئاً لا مساس فيه لما ابتدعه قال به وقبله ولم يطعن، وإذا وجد شيئاً على خلاف بدعته طعن فيه، وإن اتُفق على صحته، ولا يذكر شيئاً على خلاف هواه، وإن اتفق على صحته " أ.هـ
    كذلك رددها عبد الله الهررى حيث قال فى كتابه "المقالات السنية":"ص 374:"وأنه يصحح ما وافق هواه ولو كان ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا " أ.هـ
    وما كان لابن تيمية رحمه الله أن يرد الأحاديث بهواه ، كيف وهو القائل فى "مجموع الفتاوى"(529/6):"فالحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك" أ.هـ
    ومسألة تصحيح الأحاديث وتضعيفها في كثير من الأحيان عملية اجتهادية قد تختلف فيها الأنظار أحيانا ، قال الصنعانى فى "ارشاد النقاد"(108/1):" أما ما أشار إليه السائل دامت إفادته من أنه قد يختلف كلام إمامين من أئمة الحديث فيضعف هذا حديثا وهذا يصححه ويرمي هذا رجلا من الرواة بالجرح وآخر يعدله فهذا مما يشعر بأن التصحيح ونحوه من مسائل الاجتهاد الذي اختلفت فيه الآراء فجوابه أن الأمر كذلك" أ.هـ
    وقال التهانوى فى كتابه "قواعد فى علوم الحديث "ص 54:"وفيه تصريح بأن توثيق الرجال وتضعيفها وتصحيح الاحاديث وتزييفها أمر اجتهادى يحتمل الخلاف " أ.هـ
    بل أحيانا يختلف قول العالم الواحد فى الحديث بين التصحيح والتضعيف ، كما حدث مع السيوطى مثلا حيث حكم بالوضع على حديث "من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار " وذكر أن الحفاظ أطبقوا على أنه موضوع ،حيث قال فى "الحاوى"(9/2):"كما حكم الحفاظ بالوضع على الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في سننه وهو: «من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار» فإنهم أطبقوا على أنه موضوع" انتهى كلام السيوطى.
    لكن السيوطى ذكر نفس الحديث "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" فى كتابه "الجامع الصغير "(1282/1) الذى قال انه صانه عن الأحاديث الموضوعة حيث قال فى مقدمته :"وصنته عما تفرد به وَضَّاعٌ أو كَذَّابٌ" أ.هـ !!!

    ويمكن أن نتفق أو نختلف مع ابن تيمية فى تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها هذا أمر سائغ ، أما أن نتهمه بأنه يرد الأحاديث بهواه ،فهذا ما لا نستسيغه أو نقبله، وقد انتقد اللكنوى والالبانى والذهبى وابن حجر ابن تيمية فى بعض الأحاديث:
    قال الذهبى فى "الميزان"(293/2):"ورواه كله صاحب الصارم المسلول من طريق البغوي، عن يحيى الحمانى، عن علي بن مسهر، وصححه، ولم يصح بوجه" أ.هـ
    وقال الالباني في ( صحيحته ) ( 263/5 ) فمن العجيب حقا ان يتجرا شيخ الاسلام ابن تيمية على انكار هذا الحديث وتكذيبه في ( منهاج السنة ) " أ.هـ
    وقال اللكنوى: فى الاجوبة الفاضلة ص 174:"ومنهم ابن تيمية فإنه جعل بعض الأحاديث الحسنة مكذوبة, وكثيراً من الأخبار الضعيفة موضوعة تبعاً لابن الجوزي وغيره" أ.هـ
    وقال الحافظ فى "لسان الميزان"(319/6):" لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان" أ.هـ
    هذا النقد سائغ أما الطعن والسب فلا يجوز بحال من الأحوال ،
    وعبد الله الغمارى هذا دأب على التنقص من مخالفيه والاستهزاء بهم ، انظر مثلا الى ما قاله عن الشاطبى رحمه الله ، حيث قال فى كتابه "الرد المحكم المتين" ص 111:"وان كان له فى الاصول كتاب الموافقات فهو كتاب قليل الجدوى عديم الفائدة" أ.هـ !!!
    وانى لأعجب كيف يكون كتاب "الموافقات" عديم الفائدة !!! وقد صدق القائل :
    على انها الأيام قد صرن كلها ......عجائب حتى ليس فيها عجائب
    ولما ألف الشيخ محمد مخيمر كتاب "القول المتين " رد عليه الشيخ عبد الله الغمارى فقال فى كتابه "الرد المحكم المتين" ص 32:"وأقول لا ندرى هل بلغت الغباوة بالمتنطع الى هذا الحد "!!!!
    هل هكذا يكون النقد ؟؟
    وعبد الله الغمارى هذا قد ألفت مؤلفات كثيرة فى الرد على كتبه، رد عليه الحلبى فى كتاب "كشف المتوارى من تلبيسات الغمارى"
    ورد عليه الشيخ عبد الله رمضان موسى فى كتابه "هدم أصول أهل البدع" .
    بل لقد قام أخوه الشيخ محمد الزمزمى بالرد عليه ،قال الشيخ بكر ابو زيد فى كتاب"هجر المبتدع "ص 8:"وللشيخ محمد الزمزمي بن محمد الصديق الغماري رسالة باسم: "إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والظالمين" طبعت بتطوان بلا تاريخ، رد بها على أخيه عبد الله في رسالته: (القول المسموع في بيان الهجر المشروع)، وكان الزمزمي قد قاطع آخاه عبد الله لما لديه من الدعوة إلى القبوريات وإلى بناء المساجد على القبور" انتهى كلام الشيخ بكر.
    وعبد الله الغمارى هذا هو الذى خالف الاجماع فى مسألة نسخ التلاوة ، بل وصار يفتخر بمخالفته للاجماع !! قال فى كتابه"ذوق الحلاوة" ص 6:"فهذا بحث لم أسبق والحمد لله- إليه، ولا غلبت – والمنة لله- عليه، وهو يتعلق بنسخ تلاوة آية من القرآن، أي نسخ لفظها بعد أن كانت من القرآن، فلا تبقى قرآناً، وهذا ما خالفت فيه علماء الأصول قاطبة، ومعهم المتخصصون في علوم القرآن الكريم" أ.هـ !!
    تأمل يفتخر بمخالفة علماء الأصول قاطبة !!!
    لقد صدق الالبانى حين وصفه بقوله فى "الصحيحة"(313/6):"و هو الشيخ عبد الله الغماري المعروف بحبه للمخالفة وحب الظهور" أ.هـ
    والاجماع على نسخ التلاوة قد حكاه غير واحد من أهل العلم ، قال القرطبى فى "المفهم"(16/9):" ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ. وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم ، ولا يلتفت لخلاف من تأخر زمانه" أ.هـ
    نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم الحق والصواب، وأن يهدينا وإياكم لمنهج السنة والكتاب


















  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرًا.
    بورك فيك أخى الكريم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    234

    افتراضي رد: دحر افتراءات عبد الله الغمارى والدفاع عن شيخ الاسلام ابن تيمية

    وعبد الله الغمارى هذا هو الذى خالف الاجماع فى مسألة نسخ التلاوة ، بل وصار يفتخر بمخالفته للاجماع !! قال فى كتابه"ذوق الحلاوة" ص 6:"فهذا بحث لم أسبق والحمد لله- إليه، ولا غلبت – والمنة لله- عليه، وهو يتعلق بنسخ تلاوة آية من القرآن، أي نسخ لفظها بعد أن كانت من القرآن، فلا تبقى قرآناً، وهذا ما خالفت فيه علماء الأصول قاطبة، ومعهم المتخصصون في علوم القرآن الكريم" أ.هـ !!
    بل سبقه إلى ذلك كثيرون وقال به من جاء بعد الغماري، تجد طائفة من أقوالهم في مقدمة ذوق الحلاوة (منشور على موقع الألوكة)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •