تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر

    قال العلامة الألباني في الضعيفة :
    5060 - ( من صلى العشاء في جماعة ، وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد ؛ كان كعدل ليلة القدر ).

    ضعيف
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 22/ 1) : حدثنا محمد ابن الفضل السقطي : حدثنا مهدي بن حفص : حدثنا إسحاق الأزرق عن أبي حنيفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً . وقال : "لم يروه عن ابن عمر إلا محارب ، ولا عنه إلا أبو حنيفة ؛ تفرد به إسحاق" .
    قلت : وهو ابن يوسف الواسطي ؛ وهو ثقة ، وكذلك سائر رجال الإسناد ؛ غير أبي حنيفة رحمه الله ؛ فإن الأئمة قد ضعفوه ، كما تقدم بيان ذلك مبسوطاً بما لا تراه في كتاب تحت الحديث (458) . ولذلك ؛ قال الحافظ العراقي :
    "لم يصح" ؛ كما نقله الشوكاني (3/ 16) .
    وقد أشار إلى تضعيف أبي حنيفة الحافظ الهيثمي بقوله عقب الحديث :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ؛ وفيه من ضعف [في] الحديث" .
    وكأنه لم يتجرأ على الإفصاح باسمه ؛ اتقاء منه لشر متعصبة الحنيفة في زمانه ، كفانا الله شر التعصب وأهله !!
    وسائر رجال الحديث مترجمون في "التهذيب" ؛ غير السقطي ، فترجمته في "تاريخ بغداد" (3/ 153) ؛ قال الخطيب : "وكان ثقة ، وذكره الدارقطني فقال : "صدوق" . مات سنة ثمان وثمانين ومئتين" .
    وروي الحديث بلفظ : "من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة ، قرأ في الركعتين الأوليين : (قل يا أيها الكافرون) ، و (قل هو الله أحد) ، وفي الأخريين : (تبارك الذي بيده الملك) و (آلم تنزيل) ؛ كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر" .
    أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 60 - المكتبة الأثرية) من طريق أبي فروة عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : أبو فروة ؛ اسمه يزيد بن سنان بن يزيد الجزري الرهاوي .
    وهو ضعيف ، وتركه النسائي .
    ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" .
    لكن الحديث قد صح موقوفاً عن جمع من الصحابة ؛ دون قوله : "قبل أن يخرج من المسجد" ؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 1) ، وابن نصر أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال :
    من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر .
    قلت : وإسناده صحيح .
    ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم .
    والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - باستثناء كعب - ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع ؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر

    جزاك الله خيرا شيخنا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  3. #3

    افتراضي رد: من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر

    أخطأ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في قوله، وبيان ذلك:
    أن الذي انفرد برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو: إسحاق الأزرق، لا الإمام أبو حنيفة، فقد رواه أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنهم أجمعين موقوفا على ابن عمر رضي الله عنهما،
    وبيّنَ مرادَ الطبراني أبو نعيم فإنه ذكر هذا الحديث في مسند أبي حنيفة بروايته (ص: 223) من طريق الطبراني، ثم قال:(لَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا مُحَارِبٌ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو حَنِيفَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ، عَنِ ابْنِ عمر مَرْفُوعًا.
    وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمُ الْحَسَنُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَأَسَدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَيُّوبُ، وَالصَّلْتُ بْنُ حَجَّاجٍ الْكُوفِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ) أي رروه موقوفا على ابن عمر.
    ففي مسند أبي حنيفة لابن خسرو (2/ 746، رقم: 959): (... حدثنا الحسن بن زياد قال: حدثنا أبو حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة قبل أن يخرج من المسجد عدلن بمثلهن من ليلة القدر).
    وفي الآثار لأبي يوسف (ص: 83، رقم: 414): (عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فِي الْمَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ عَدَلْنَ مِثْلَهُنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»).وفي الآثار لمحمد بن الحسن (1/ 292، رقم: 111): (أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ زِيَادٍ أَوْ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ - الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدٍ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُنَّ يَعْدِلْنَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»).




    وبقي أن يُنْظَرَ فيما:
    رواه محمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر (ص: 92):
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى [اين ماسرجس، ثقة]،
    أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ [الإمام]،
    أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ [ثقة ثبت]،
    عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ بَشِيرٍ الْعِجْلِيِّ [مقبول]،
    عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئِ [ثقة]، قَالَ:
    سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّلَاةِ شَيْءٌ أَحْرَى أَنْ يُؤَخِّرَهَا إِذَا كَانَ عَلَى حَدِيثٍ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَمَا صَلَّاهَا قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلَّا صَلَّى بَعْدَهَا أَرْبَعًا أَوْ سِتًّا، وَمَا رَأَيْتُهُ مُتَّقِيًا الْأَرْضَ بِشَيْءٍ قَطُّ»
    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ [ثقة حافظ]،
    ثنا أَبِي [ثقة متقن]،
    ثنا شُعْبَةُ،
    عَنِ الْحَكَمِ [هو ابن عتيبة الكندي، ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس]،
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ جَاءَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ».

    وفي المعجم الأوسط (3/ 141، رقم: 2733): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ:
    نا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ [صدوق] قَالَ:
    نا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ [يكاد يجمعون على ضعفه، وكُذِّب إلا ابن السكن، فإنه قال: صالح الحديث]،
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ [ثقة]،
    عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ كَعِدْلِهِنَّ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَأَرْبَعٌ بَعْدَ الْعِشَاءِ كَعِدْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»
    لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ إِلَّا يَحْيَى.

    المعجم الأوسط (6/ 254، رقم: 6332): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ [بن زيد] الصَّائِغُ [ت 291 هـ، ذكره في الثقات (9/ 152، رقم: 15724)، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (6/ 1038): (مع الصدق والمعرفة ... أَكْثَرَ عنه الرَّحَّالون)]،
    ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ [صاحب السنن]،
    ثَنَا نَاهِضُ بْنُ سَالِمٍ الْبَاهِلِيُّ [لم أقف على من ذكره بجرح أو تعديل، وروى عنه: كثير بن هشام والأصمعي وخلاد بن يزيد وسعيد بن منصور]،
    ثَنَا عَمَّارٌ أَبُو هَاشِمٍ [لا بأس به، والصحيح أن بينه وبين الربيع: منصور بن عبدالله، ذكره ابن حبان في الثقات]،
    عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ [ثقة]،
    عَنْ عَمِّهِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَأَنَّمَا تَهَجَّدَ بِهِنَّ مِنْ لَيْلَتِهِ، وَمَنْ صَلَّاهُنَّ بَعْدَ الْعِشَاءِ كُنَّ كَمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِذَا لَقِيَ الْمُسْلِمُ الْمُسْلِمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَهُمَا صَادِقَانِ، لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا»
    لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ إِلَّا عَمَّارٌ أَبُو هَاشِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ نَاهِضُ بْنُ سَالِمٍ "

    قلت لعل لناهض متابعًا؛ فقد ذكره مختصرا جدا البخاريُّ في التاريخ الكبير (3/ 271، رقم: 923): (حَدَّثَنِي عَبْدَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُالصَّمَدِ قَالَ حدثنا أَبُو هَاشِمٍ قَالَ حدثنا مَنْصُورٌ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى)، وكذا سهل.


    المعجم الكبير للطبراني (8/ 179، رق: 7745)، ومسند الشاميين للطبراني (2/ 43، رقم: 889): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ،
    ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ ،
    ثنا بَقِيَّةُ [ابن الوليد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء]،
    عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ [متروك]،
    عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ [ثقة]،
    عَنِ الْقَاسِمِ [صدوق يغرب كثيرا]،
    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ، فَقَدْ أَخَذَ مِنْ حَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»

    تضاف للأحاديث الموقوفة الصحيحة التي هي في حكم الرفع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •