قال الشيخ الأصولي محمد علي فركوس حفظه الله جل وعلا:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا يمكن اعتبار النظريات الفقهية أبوابا فقهية، لأنّ النظرية هي موضوع فقهي شامل لمسائل فقهية مؤلفة من جملة عناصر تحكمها وحدة موضوعية ذات حقيقة متمثلة في أركان وشروط وأحكام، كنظرية الضمان والملكية والإثبات وغيرها، أمّا الأبواب في الكتاب هي عبارة عن القسم الذي يجمع مسائل من جنس واحد "ككتاب الطهارة" مثلا فيجمع جملة من الأبواب مثل "باب المياه، باب إزالة النجاسة، باب الوضوء، باب النية، باب الاستنجاء، باب الاستبراء، باب نواقض الوضوء، باب الغسل، باب الحيض والنفاس، باب التيمم، باب مسح الخفين" فهذه الأبواب هي مسائل وأحكام من جنس واحد وليس بينها وحدة موضوعية ذات أركان وشروط وأحكام، كما تغيب عن مسائلها الفقهية العناصر التي تؤلف بينها وتحكم عناصر ذلك النظام الموضوعي في كلّ ما يتصل بموضوعه فافترقت النظريات عن الأبواب.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين)).
نقلا من الموقع الرسمي للشيخ.