العقيدة تجمع وتؤلف القلوب على الخير ، والبعد عن العقيدة يزيد الخلاف .. في معرض إجابة معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان على أسئلة طرحت عليه بعد محاضرة ( مظاهر ضعف العقيدة وطرق العلاج ) أجاب معالي الشيخ باختصار ووضوح عن سبب تفرق الجماعات واختلافهم المؤدي للخلاف :
حيث طرح عليه سؤال : نجد كثيرًا ممن يدعون الناس إلى التوحيد في الدول الإسلامية يتفرقون وينقسمون إلى جماعات ، مع أنهم يدعون إلى التوحيد ، والعقيدة تجمع ولا تفرق ، فما رأي فضيلتكم ؟
فأجاب فضيلة الشيخ : لا أظن أن هذا صحيح ، فالمتفرقون لا يدعون إلى التوحيد ، ولو كانوا يفعلون ما تفرقوا ، لكنهم يدعون إلى أفكار ، وإلى مناهج ، وكل له منهج ، فقد قال الله تعالى : ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [سورة المؤمنون : الآية 53] . ولو كانوا يدعون إلى التوحيد دعوة صحيحة لاجتمعوا وتآلفوا ؛ لأن التوحيد هو الذي ألف بين مَن قبلنا ، وهو يؤلفنا ، ويؤلف من بعدنا . إنما الجهل بالتوحيد ، أو عدم الاهتمام به هو الذي يفرق الدعاة .
وسؤال آخر : هنالك من يقول : نحن نجمع المسلمين أولاً ، ثم ندعوهم إلى التوحيد ، بعد تجميعهم وتكتيلهم ، فما رأي فضيلتكم ؟
الجواب : لا يمكن تجميعهم وهم على عقائد مختلفة ، لا يمكن أن يطيعوك وعقائدهم شتى ، هذا تناقض ، فلا يجتمعون إلا على التوحيد ، وعلى العقيدة الصحيحة ، فإذا كنت تريد جمع المسلمين فاجمعهم على العقيدة الصحيحة ، التي يؤلف الله بها بين قلوبهم .
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/fatwa/16581.html#ixzz3xbc1HLAR