بسم الله، مسألة (الجن) مسألة إيمانيّة، ولذلك ندرجها تحت قسم (مجلس العقيدة)، وابن تيمية عالم معروف، وهو ثقة، ولا يضرّه طعن المبتدعة، ولمّا كان ابن تيمية ثقة، قصدنا في هذا الموضوع جمع (ما جرى لشيخ الإسلام ابن تيمية وأصحابه مع الجن)، وأرجو من الأعضاء المشاركة، وأصل هذا العمل نابع من هذا السؤال الذي أجاب عنه شيخ الإسلام :
سئل الشَّيخُ رَحمَهُ اللَّهُ عن قائل يقول : إن لم يتبين لي حقيقة ماهية الجن وكُنْه صفاتهم، وإلا فلا أتبع العلماء في شيء .
فأجاب : أما كونه لم يتبين له كيفية الجن وماهياتهم، فهذا ليس فيه إلا إخباره بعدم علمه، لم ينكر وجودهم؛ إذ وجودهم ثابت بطرق كثيرة غير دلالة الكتاب والسنة، فإن من الناس من رآهم، وفيهم من رأى من رآهم، وثبت ذلك عنده بالخبر واليقين .
ومن الناس من كلمهم وكلموه، ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم، وهذا يكون للصالحين وغير الصالحين، ولو ذكرت ما جرى لي ولأصحابي معهم لطال الخطاب .
وكذلك ما جرى لغيرنا، لكن الاعتماد على الأجوبة العلمية يكون على ما يشترك الناس في علمه، لا يكون بما يختص بعلمه المجيب، إلا أن يكون الجواب لمن يصدقه فيما يخبر به .
(مجموع الفتاوى: 4/232).