استفسار عن أثر

[عبدالله بن عبده الشريفي]

قال أبو نعيم حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ لِابْنِهِ: ((مَنْ عَمِلَ بِالسُّوءِ فَبِنَفْسِهِ بَدَأَ)).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الكرام مسائل أود السؤال عنها :
أولاً : من أحمد هذا؟
ثانياً : من عبدالله ؟
ثالثاً : ما حكم الأثر؟
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم وبارك فيكم.

[أبو مالك المديني]

لعله : أَحمد بن إسحاق .
وعبد الله بن سليمان بن الأشعث .

[حسن عبد الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الظاهر - والله أعلم - أنهما أحمد بن بندار وعبد الله بن أبي داود. فقد ذكرهما أبو نعيم في "الحلية" 3/71 في الإسناد الذي قبله، ثم عقب بالإسناد موضع البحث، فقال :
حدثنا احمد بن بندار قال ثنا عبدالله بن أبي داود قال ثنا علي بن مسلم والحسن بن عرفة قالا ثنا عبدالله بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى: قال قال سليمان لابنه يا بني عليك بخشية الله عز و جل فانها غلبت كل شيء .
ثم قال :
حدثنا احمد قال ثنا عبدالله قال ثنا محمود بن خالد قال ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن يحيى، قال : قال سليمان لإبنه: من عمل بالسوء فبنفسه بدأ.

فإن كان الأمر كذلك، فهو إسناد صحيح إلى يحيى - وهو ابن أبي كثير .

[أبو مالك المديني]

لعله : أَحمد بن إسحاق .
وعبد الله بن سليمان بن الأشعث .

بارك الله فيكما .
إذن لعل هناك اتفاقا بيننا أن عبد الله هو ابن أبي داود ( أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث )

لكن الإشكال هنا في ( أحمد ) من يكون ؟
أقول : لقد ذكر أبو نعيم أحمد بن بندار وقد سماه مرتين منصوصا عليه قريبا من الأثر الذي نحن بصدده عند ذكره فقال :
( 1 ) حَدَّثَنا أَحمد بن بندار قال حَدَّثَنا عَبْد الله بن أبي داود قال حَدَّثَنا علي بن مسلم والحسن بن عرفة قالا حَدَّثَنا عَبْد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى قال قال سليمان لابنه يا بني عليك بخشية الله عز وجل فانها غلبت كل شيء.

* هذا حديثنا المسئول عنه : نلحظ هنا أنه ذكره مهملا دون ذكر أبيه ، وذكر ابن أبي داود ثم محمود بن خالد ، حيث قال :
حَدَّثَنا أَحمد قال حَدَّثَنا عَبْد الله قال حَدَّثَنا محمود بن خالد قال حَدَّثَنا عُمَر بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن يحيى قال : قال سليمان لابنه: من عمل بالسوء فبنفسه بدأ.

( 2 ) حَدَّثَنا أَحمد بن بندار قال حَدَّثَنا عَبْد الله بن أبي داود قال حدثني علي بن خشرم وعَبْد الله بن سعيد قالا حَدَّثَنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى قال : قال سليمان لابنه: يا بني لا تقطعن أمرا حتى تؤامر مرشدا فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه.

ثم ذكر نفس الإسناد المسئول عنه ، لكنه نص على كونه أحمد بن إسحاق :
حَدَّثَنا أَحمد بن إسحاق قال حَدَّثَنا عَبْد الله بن سليمان قال حَدَّثَنا محمود بن خالد أن الوليد بن مسلم وعُمَر بن عبدالواحد حدثاه عن الأوزاعي عن يحيى قال قال سليمان لابنه يا بني عليك بالحبيب الأول فإن الآخر لا يعدله.

لذا قد يترجح أنه أحمد بن إسحاق ، والله أعلم .

[حسن عبد الله]

لعلهما واحد ، وهذا ما مشى عليه خالد بن محمد أبو القاسم في رسالته للدكتوراه الموسومة "تخريج أحاديث كتاب أخبار أصبهان".
فهو أحمد بن بندار بن إسحاق الشعار الأصبهاني ، فيكون قد نسبه إلى أبيه تارة وإلى جده تارة، والله أعلم .

والمسألة بحاجة لمزيد تحقيق .

[أبو مالك المديني]

احتمال قوي ، بارك الله فيك .
وقد ترجم له الذهبي في تاريخه فقال :
283 - أحمد بن بُنْدار بن إسحاق، أبو عبد الله الأصبهاني الشعّار الفقيه. [المتوفى: 359 هـ]
سَمِعَ: إبراهيم بن سَعْدان، وعبيد بن الحسن الغزّال، ومحمد بن زكريا، وأبا بكر بن أبي عاصم، وأكابر أهل أصبهان، مثل عُمَير بن مرداس وغيرهم.
وَعَنْهُ: ابن مردويه، وعلي بن جعفر العبدكويي، وأبو بكر بن أبي علي، والحافظ أبو نعيم، وجماعة آخرهم موتا أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصّفّار. وكان شيخ أصبهان ومسندها.
قال أبو نُعَيم: درس المذهب على أبي بكر بن أبي عاصم، وسمع كتبه، وكان ثقة ظاهريّ المذهب ......أهــ