بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
إن القراّن الكريم والسنة النبوية المطهرة قد جاءا ليكونا نبراسًا لحياتنا ، وسراجًا يضيء لنا دربنا في الحياة الدنيا ، ويقودنا إلى رضوان الله تعالى وإلى جنته ..
ومن تتبع الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة واستقرأهما حق الاستقراء ، وجد أن الشريعة أتت بمقاصد أساسية ركزت عليها ، ورمت إليها ، بل لا يكاد ينفك نص عن خدمة مقصد من هذه المقاصد العظيمة ، ومن هذه المقاصد الهامة :
1 – حفظ الدين ..
2 – حفظ النفوس المعصومة ...
3 – حفظ المال ..
4 – حفظ العرض ..
5 – حفظ العقل ..
6 – حفظ النسل ..
لذلك وجب على من أراد فهم القراّن الكريم والسنة النبوية المطهرة أن يفهمهما في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية ، وإلا ضل فهمه ، و ما استطاع الاستفادة الحقيقية منهما ...
وأيضًا كما يجب الاهتمام بمقاصد الشريعة ، فإنه يجب النظر إلى سياق النص ، وفهمه في ضوء السياق وقصد المتكلم ؛ إذ إن تجريد الكلام عن سياقه قد يغير المعنى تمامًا ..
وسنحاول إن شاء الله تعالى أن نتعرض لهاتين الجزئيتين في هذه الوريقات القليلة رجاء أن يكون فيها بعض النفع لإخواني الأحباء ، والله ولي التوفيق ..