السؤال:
أنا طبيب مقيم في إحدى البلاد الأوربية بقصد متابعة الدراسة في تخصصي ، طبيعة عملي تتطلب مني العمل في الإسعاف ، ويتوجب علي العلاج والتدبير السريع لمرضى الجلطات الدماغية الذين بالأعم الأغلب يكونون غير مسلمين . وكثيراً ما يراودني هذا السؤال: ما هي الفائدة من علاج هؤلاء المرضى الذين أغلبهم يعادون الدين ويمضون حياتهم في المنكرات ؟
ومن جهة أخرى تدفعني الآية الكريمة في كتاب الله : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) لفعل ما بوسعي لتقديم الأفضل بغض النظر عن الدين والمعتقد. كنت قد عملت لسنوات في أحد البلاد الإسلامية في الإسعاف ، وكنت سعيداً جداً بكل مرة أنقذ فيها نفس ، وأقدم فيها فائدة ، أو أساعد بتخفيف معاناة ، لكن هذه التساؤلات تثير في ريبة وترهقني بالتفكير.
فما وجهة النظر الشرعية في الأمر؟ وهل تدفعونني لأكون مخلصاً بإسعاف المرضى هنا بغض النظر عن ديانتهم كما كنت في بلدي؟
الجواب :
الحمد لله
عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال :
" عليك أن تساعدهم وتسعفهم وتتعامل معهم بمقتضى أمانة العمل ، وأما ما يترتب على أعمالهم بعد ذلك فلست مسئولا عنهم " انتهى .
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/240433