محمد أحمد الأسد، سيرة وثائقية
هذا الكتاب
سيرة وثائقية، تعتمد على ما ترك المرحوم محمد أحمد الأسد من أوراق ووثائق ورسائل ومفكّرات، كانت مبعثرة متفرّقة، فقام نجله العلامة ناصر الدين الأسد على تجميعها وتنسيقها واستخلاص ما فيه إشارة إلى شأن خاصّ يكون حلقة في سلسلة حياة والده، أو ما فيه شأن عامّ يكشف عن مجرى الأحداث أو عن مواقف بعض كبار رجال الحكم وصفاتهم في ذلك الزمان، أو ما فيه وصف لما كانت عليه الأحوال والبلاد حينئذ، وما عدا ذلك من أوراق ووثائق فقد طُويَ عن هذه السيرة.
وفي هذه السيرة الوثائقية صفحاتٌ من تاريخ الحكم الهاشمي، من نهايته في الحجاز فأوائل تأسيس إمارة شرقيّ الأردن، وكثيرٌ من المجريات كإلحاق العقبة ومعان بإمارة شرقيّ الأردن، وغير ذلك.
كما تضمنت صفحات من آخر حلقات الحرب بين آل سعود والهاشميين، ونصوص معاهداتٍ ومراسلاتٍ سياسية بين الطرفين. وتصوّر الوثائق والمراسلات تدرُّجَ الأحداث إلى أن استقر الأمر واستتب في الجزيرة لآل سعود، وأسس الهاشميون ملكهم في الأردن.
كما تضمّنت رسائل إلى المترجَم من الملك الشريف الحسين بن علي، وأنجاله الملوك علي وعبد الله وفيصل، وبعض رجال الثورة والحكم. وقد وضعت صور تلك الرسائل واضحةً فيها خطوط أولئك الملوك.
ورأى جامعُ هذه السيرة العلامة ناصر الدين الأسد عدم تناولها بالتعليق أو الشّروح أو الزّيادات التي سمعها مشافهةً من والده أو من بعض أصدقائه ومعارفه، وإنّما ترك ذلك كلّه لمن يقرأ الكتاب من المؤرّخين والأدباء الذين قد يستعملون مادة الكتاب لاستنتاجاتهم وتعليقاتهم.
وقد رُتّب الكتاب متسلسلاً حسب سنوات الرّسائل والأحداث قدر الإمكان، وضُمّن نماذج مصوَّرة من تلك الوثائق والرسائل، وعدداً من الصور. وفي خاتمته ذُكرت ذرية محمد الأسد حتى يومنا هذا بمَن فيهم حفَدته وأبناء حفَدته الذين هم بينَ أظهرنا الآن.
يقع الكتاب في 232 صفحة، مطبوعاً على ورق فاخر، مجلَّداً تجليداً فنياً أنيقاً، كما هي العادة في مطبوعات دار الفتح للدراسات. وأقرب فرصة للحصول على الكتاب هي معرض جامعة طيبة بالمدينة المنورة الشهر القادم بإذن الله تعالى.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.