كتبت هذه الأسئلة تذييلاً لاحدى موضوعاتي ولكن لعل الإخوة الكرام لم ينتبهوا لها ..
فوضعتها هنا عسى أن أتلقى جواباً شافياً كما تعودت من منتداكم المبارك :
أسألكم اخوتى الكرام أن تفيدونني في الجواب عن هذه الاشكالات .. بارك الله فيكم :
1) ما صحة هذا الحديث ؟! وهل يثبت تضعيفه باختلاط عطاء بن السائب ؟!
(( حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري ، حدثنا إسرائيل ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري عن سلمان - يعني الفارسي -رضي الله عنه - : أنه انتهى إلى حصن - أو : مدينة - فقال لأصحابه : دعوني أدعوهم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم ، فقال : إنما كنت رجلا منهم فهداني الله - عز وجل - للإسلام ، فإذا أسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا ، وإن أبيتم فأدوا الجزية وأنتم صاغرون ، فإن أبيتم نابذناكم على سواء ، ( إن الله لا يحب الخائنين ) يفعل بهم ذلك ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الرابع غدا الناس إليها ففتحوها بعون الله .))
2) بفرض تضعيفه وعدم ثبوته .. هل هذا يعني أن مهلة الثلاثة أيام غير ثابتة وغير ملزمة أم أنها ثابتة بالتواتر مثلاً ؟!
3) إذا فتح مصر من الأمصار عنوة وعزل الحاكم مثلاً أو قتل .. هل يعرض على أهل هذا المصر (( المدنيين الغير مقاتلين )) ما عرض على الحاكم من إسلام أو دفع جزية أو قتال ؟! .. حيث هذا ما فهمته من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... إذالَقيتَعدوَّك من المشرِكين فادعُهم إلى ثلاثِ خِصالٍ ، فأيتهُنَّ ما أجابوكَ ، فاقبَلْ منهُم ، و كُفَّ عنهُم ..)) فقد شرط رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاء المشرك بالدعوة وقرنهما معاً .. فهل فهمي صحيح ؟!
4) مشروعية جهاد الطلب : هو أن يرسل أمير المؤمنين إلى بلاد الكفر ابتداءاً في عقر دارهم .. يدعوهم للإسلام أو أداء الجزية .. فإن أبوا قاتلهم حتى يعطوا الجزية .. حسناً لا اشكال عندى في هذا لكنني أريد أن أفهم .. هل يرسل ابتداءاً جيشاً مسلحاً ؟! .. الذى أعرفه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل السرايا بعدما أرسل الرسل السلميين إلى المقوقس وكسرى .. وغيرهما .
5) إذا وافق حاكم البلاد الكافرة على أداء الجزية والتزام أحكام الاسلام في الجملة .. هل يعزل عن منصبه ويتولى الزمام حاكم مسلم ؟! أم يبقى الوضع كما هو عليه ؟! فنص معاهدة الرسول لنصارى نجران ورد فيه : (( ... ولنجران، وحاشيتها جوار الله، وذمة محمد النبي على أنفسهم، وملتهم، وأرضيهم،وأمواله م، وغائبهم، وشاهدهم ،وعشيرتهم، وبيعهم، وأن لا يغيروا مما كانوا عليه، ولا يغيروا حقًّا من حقوقهم )) فالذى فهمته أن الوضع يبقى كما هو عليه .. كل فى منصبه .. فهل وافقنى الصواب ؟!
6) قرأت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر معاذاً أن يأخذ من كل حالم ديناراً .. وعلمت أن الجزية تدفع كل عام هجري .. فهل المقصود ان يأخذ معاذاً رضى الله عنه من كل حالم .. ديناراً واحداً في العام ؟!
كذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأت أنه فرض جزية على الموسرين قدرها 48 درهماً .. فكم يساوى هذا المبلغ الآن ؟!
أرجو أن تتفضلوا بالإجابة وإن استطعتم مع ذكر المراجع لأن هذا بحث أقوم عليه وينبغي لى ذكر مصادري .. نفع الله بكم .