تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مزج العربية بالإنجليزية في أحاديثنا .. بين الضرورة والافتتان !

  1. #1

    افتراضي مزج العربية بالإنجليزية في أحاديثنا .. بين الضرورة والافتتان !

    دار حوار بين شخصين:
    ○ الأول: كيف الحال
    ○ الثاني: أوكي
    ○ الاول: تشرب كوفي
    ○ الثاني: نو ثانكس

    كما ترون يا أعزائي الكرام، وجدت مصطلحات لولبية من اللغة التوتاليتارية Totalitarian (أي التي تفرض سيطرتها على الجميع وتقمع حرياتهم) طريقها إلى كلامنا اليومي: في المنزل، في المطبخ، في الشارع، في المقهى، في الكلية، في العمل.. إلخ!

    ويبدو أن اللغة العالمية وجدت أرضاً خصبة ومرنة في لغة الضاد، فانسلت بكل سهولة ويسر ومزجت نفسها مع مصطلحاتنا العامية، فنهاية الأسبوع أصبحت الـويك إند Weekend، والاجتماع أصبح ميتنغ Meeting، والمركز التجاري أصبح المول Mall، والمقهى أصبح الكوفي Café، وحسناً أصبحت أوكي OK، ومع السلامة أصبحت باي Bye!

    لغتنا العربية في تدهور ملحوظ، فبينما نضطر نحن إلى إتقان اللغة الإنجليزية كالبلابل عند ترحالنا إلى البلدان الغربية سواءً للدراسة أو السياحة لا يضطر أصحاب العيون الزرقاء والشعور الشقراء إلى تعلم حتى بضع كلمات من لغتنا عندما نستضيفهم عندنا بأبسطة مخملية حمراء!

    وأظن أن هذه الظاهرة لها أسباب، منها:

    1- أن المتحدث عاش فترة طويلة في الخارج (على الأقل خمس سنوات) لم يتحدث فيها العربية إطلاقا، و بالتالي فقد بعض الألفاظ العربية، أو لم يسعفه الحضور الذهني لاستخراج بعض الألفاظ العربية (الصعبة مثل قدح زناد فكره وليس مثال man - girlfriend - music).

    2- محاولة إضفاء نوع من الوجاهة في استخدام تلك الألفاظ حتى يلفت الأنظار إلى أنه يعرف لغات.

    3- المتحدث بالفعل لا يعرف معنى بعض الألفاظ أو أنها ليس لها معنى واضح بالعربية, مثل بعض المصطلحات الطبية, أو بعض المصطلحات المستحدثة التي لم يظهر لها ترجمة أو تعريب بعد, كما نقول مثلا: تليفون Telephone، وفي هذه الحالة فكم الألفاظ الأجنبية يكون قليلا، ولكن ليس كثيرا لدرجة الاستفزاز، وإلا فالأفضل أن يستأجر مترجما!

    4- المتحدث عنده ضيق في الوقت والحديث سريع ولا يستطيع استحضار كل الكلمات العربية بالسرعة المطلوبة (ليست حجة مقبولة تماما، لكن ليست مشكلة كبيرة و من الممكن التجاوز عنها).

    و بالطبع لا بأس بكل الأسباب السابقة، و لكن التعليق على استخدام الكلمات الأجنبية للوجاهة.

    أنا لا أرى أي وجاهة في استخدام ألفاظ أجنبية، بل أعتبره -عفواً- جهلاً، فلا أتصور مثلا مواطنا أمريكيا يتحدث الفرنسية، بل حسب معلوماتي أنك إذا كنت في فرنسا فإن بعض الفرنسيين قد لا يردون عليك إذا حدثتهم بغير الفرنسية حتى إذا كان يعرف اللغة التي حدثته بها، و كذلك في ألمانيا كذلك.

    و إن أردتم الحق فإن الوجاهة الحقة أن تستطيع التحدث إلى كل شخص بلغته، و أسوق إليكم مثلا إنجليزيا - أعذروني لأن المثل يجب أن يكتب بلغته، ولأني أوجهه إليهم فقد لا يعجبون بالأمثال العربية -:
    When you are in Rome, do as Romans do
    يعني: «إذا نزلت بروما, فتصرف مثل أهلها» و تلك هي الحكمة بعينها.
    و لو لاحظتم، فإن المثل لم يقل: فتحدث بما يفهم أهلها، و لكن قال: فافعل مثل أهلها.

    و بالتالي فأنا أسأل هؤلاء الأشخاص:
    إذا كنتم في لندن -مثلاً- فهل تتحدثون الإيطالية ليعرف كل اللندنيون أنكم تعرفون الإيطالية؟

    ومن ثَمَ فالسؤال الذي أطرحه عليكم: لماذا نمزج بين العربية والإنجليزية في أحاديثنا اليومية؟
    هل نفعل ذلك بغير وعي بسبب الغزو الثقافي المحيط بنا؟
    أم إننا نحب التباهي والتماهي بإتقاننا للإنجليزية (وأننا مثقفون) فحسب؟
    وإن كنا نحن ممن يفعلون ذلك، فهل انتبهنا إلى ذلك؟ وهل حاولنا فعل شيء حياله؟

    (منقول مع بعض التصرف والتصحيح .. وأرجو أن أعرف اسم كاتبه)
    شمس العربيـة:
    http://myarabic.wordpress.com/

  2. #2

    افتراضي

    (منقول مع بعض التصرف والتصحيح .. وأرجو أن أعرف اسم كاتبه)
    حتى أنا أرجو معرفة اسم كاتبه
    https://twitter.com/najm76 نجم الحصيني
    قناة الباحث عبيد الظاهري على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCeJ...uGO7DPG_4tA2xQ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •