تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تعامل العوام مع مشكلات العقائد

  1. #1

    افتراضي تعامل العوام مع مشكلات العقائد

    قال الحجة العزالى رحمه الله:
    ""اعلم : أن الحق الصريح الذى لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف أعني مذهب الصحابة و التابعين و ها أنا أورد بيانه و بيان برهانه .
    فأقول :
    حقيقة مذهب السلف و هو الحق عندنا أن كل من بلغه حديث من هذه الأحاديث من عوام الخلق يجب عليه فيه سبعة أمور : التقديس ، ثم التصديق ثم الإعتراف بالعجز ، ثم السكوت ، ثم الإمساك ، ثم الكف ، ثم التسليم لأهل المعرفة .
    أما التقديس : فأعني به تنزيه الرب تعالى عن الجسمية و توابعها .
    وأما التصديق : فهو الإيمان بما قاله صلى الله عليه و سلم و أن ما ذكره حق وهو فيما قاله صادق و أنه حق على الوجه الذى قاله و أراده .
    و أما الاعتراف بالعجز : فهو أن يقر بأن معرفة مراده ليست على قدر طاقته وأ ن ذلك ليس من شأنه وحرفته .
    و أما السكوت: فأن لا يسأل عن معناه و لا يخوض فيه و يعلم أن سؤاله عنه بدعة ، و أنه فى خوضه فيه مخاطر بدينه ، و أنه يوشك أن يكفر لو خاض فيه من حيث لا يشعر .
    و أما الإمساك: فأن لا يتصرف فى تلك الألفاظ بالتصريف والتبديل بلغة أخرى و الزيادة فيه و النقصان منه و الجمع و التفريق بل لا ينطق إلا بذلك اللفظ وعلى ذلك الوجه من الإيراد و الإعراب و التصرف و الصيغة .
    و أما الكف : فأن يكف باطنه عن البحث عنه و التفكر فيه .
    و أما التسليم لأهله : فأن لا يعتقد أن ذلك إن خفي عليه لعجزه فقد خفي على رسول الله صلى الله عليه و سلم أو على الأنبياء أو على الصديقين و الأولياء .فهذه سبع وظائف اعتقد كافة السلف وجوبها على كل العوام لا ينبغي أن يظن بالسلف الخلاف فى شىء منها.
    الجام العوام ص:42

  2. #2

    افتراضي


    هل يمكنك أخي الكريم إقامة دلائل هذا الكلام ؟!!

    نفي الجسمية بمعنها الكلامي عن الصحابة والتابعين؟!!
    الاعتراف بالعجز عن إدراك المراد؟!!
    السكوت عن بيان المعنى وترك الخوض في علم الصفات ؟!!
    الإمساك عن التصرف والتأويل؟!!

    والذي أعلمه أن :

    الجسمية لفظ لم يرد ثبوته ولا نفيه وبعض ما ورد إثباته في الشرع يعارض مفهوم الجسمية عند المتكلمين بنفيه كما أن نفيه يلزم منه عدم الاعتراف بالعجز والسكوت في هذا الباب ألا ترى ذلك؟؟

    الاعتراف بالعجز هو مذهب التفويض الفاسد من عدم إمكان إدراك المعنى وخلاف مذهب السلف له صريح ولو لم يكن إلا قول مالك رحمه الله المشهور " الاستواء معلوم" لكفى, فكيف وقد فسره قتادة بالعلو وهو من أئمة التابعين الآخذين عن الصحابة رضي الله عنهم والادلة على هذا كثيرة

    السكوت كان عن الكنه وعن الرد على المبتدعة في ذلك الذين يسألون عن كيف ولِمَ ، ولم يكن مطلقا، كما أن ذلك أيضا كان في زمن أتباع التابعين وأما قبلهم فقد صرحت السنة والآثار بمعاني بعض الصفات, والتزم من جاء بعد التابعين الرد على أهل البدع كأحمد والدارمي والكناني وغيرهم.

    الإمساك عن تأويلها ومنه الجمع وذلك يخالف مذهبهم بحيث كان للاعتقاد عنهم مفهوم عقدي بالجمع بين الإثبات للصفات ونفي التشبيه..

    وأخطر ما في كلامه هو تفريقه بين الخاصة والعامة مما يدل على ما ادعاه عليه شيخ الإسلام رحمه الله
    قال شيخ الإسلام:
    "وأما أهل البدع ـ من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم ـ فهم لم يثبتوا الحق، بل أصَّلوا أصولا تناقض الحق‏.‏ فلم يكفهم أنهم لم يهتدوا ولم يدلوا على الحق حتى أصَّلوا أصولا تناقض الحق، ورأوا أنها تناقض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقدموها على ما جاء به الرسول‏.‏
    ثم تارة يقولون‏:‏ الرسول جاء بالتخييل، وتارة يقولون‏:‏ جاء بالتأويل، وتارة يقولون‏:‏ جاء بالتجهيل‏.‏
    فالفلاسفة ـ ومن وافقهم أحيانًا ـ يقولون‏:‏ خاطب الجمهور بالتخييل ـ لم يقصد إخبارهم بالأمر على ما هو عليه، بل أخبرهم بخلاف ما الأمر عليه ليتخيلوا ما ينفعهم‏.‏ وهذا قول من يعرف بأنه كان يعرف الحق، كابن سينا وأمثاله، ويقولون‏:‏ الذي فعله من التخييل غاية ما يمكن‏.‏
    ومنهم من يقول‏:‏ لم يعرف الحق، بل تَخيَّل وخَيَّل، كما يقوله الفارأبي وأمثاله‏.‏ ويجعلون الفيلسوف أفضل من النبي، ويجعلون النبوة من جنس المنامات‏.‏
    وأما أكثر المتكلمين فيقولون‏:‏ بل لم يقصد أن يخبر إلا بالحق، لكن بعبارات لا تدل وحدها عليه، بل تحتاج إلى التأويل ليبعث الهمم على معرفته بالنظر والعقل، ويبعثها على تأويل كلامه ليعظم أجرها‏.‏
    والملاحدة يسلكون مسلك التأويل ويفتحون باب القرمطة، وهؤلاء يجوزون التأويل مع الخاصة‏.‏
    وأما أهل التخييل فيقولون‏:‏ الخاصة قد عرفوا أن مراده التخييل للعامة، فالتأويل ممتنع‏.‏
    والفريقان يسلكون مسلك إلجام العوام عن التأويل، لكن أولئك يقولون‏:‏ لها تأويل يفهمه الخاصة‏.‏
    وهي طريقة الغزالى في ‏[‏الإلجام‏]‏‏.‏ استقبح أن يقال‏:‏ كذبوا للمصلحة‏.‏ وهو ـ أيضًا ـ لا يرى تأويل الأعمال كالقرامطة، بل تأويل الخبر عن الملائكة وعن اليوم الآخر‏.‏ وكذلك طائفة من الفلاسفة ترى التأويل في ذلك‏.‏ وهذا مخالف لطريقة أهل التخييل‏.‏
    وقد ذكر الغزالى هذا عنهم في ‏[‏الإحياء‏]‏ لما ذكر إسرافهم في التأويل، وذكره في مواضع، كما حكى كلامه في ‏[‏السبعينية‏]‏ وغيرها‏.‏
    والقسم الثالث‏:‏ الذين يقولون‏:‏ هذا لا يعلم معناه إلا الله، أو له تأويل يخالف ظاهره لا يعلمه إلا الله‏.‏ فهؤلاء يجعلون الرسول وغيره غير عالمين بما أنزل الله‏.‏ فلا يسوغون التأويل؛ لأن العلم بالمراد عندهم ممتنع‏.‏ ولا يستجيزون القول بطريقة التخييل لما فيها من التصريح بكذب الرسول‏.‏ بل يقولون‏:‏ خوطبوا بما لا يفهمونه؛ ليثابوا على تلاوته والإيمان بألفاظه ـ وإن لم يفهموا معناه‏.‏ يجعلون ذلك تعبدًا محضَا على رأى المجبرة الذين يجوزون التعبد بما لا نفع فيه للعامل، بل يؤجر عليه‏.‏
    والكلام على هؤلاء وفساد قولهم مذكور في مواضع‏." اهـ من المجموع

    فما في هذا النص من التأصيل أكثره فاسد أو مجمل وسيق لأجل مذهب التخييل كما في كلام شيخ الإسلام رحمه الله وقد قرر في موضع آخر أن حجة الإسلام الغزالي لم يعرف مذهب السلف وهذا التقرير في النص الذي أتيت به دليل على ذلك..

    والله أعلم
    فالرجاء إقامة الأدلة الأثرية على هذا النص إن أمكن

    وشكرا


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد ريان الجزائري مشاهدة المشاركة

    هل يمكنك أخي الكريم إقامة دلائل هذا الكلام ؟!!

    نفي الجسمية بمعنها الكلامي عن الصحابة والتابعين؟!!
    الاعتراف بالعجز عن إدراك المراد؟!!
    السكوت عن بيان المعنى وترك الخوض في علم الصفات ؟!!
    الإمساك عن التصرف والتأويل؟!!

    والذي أعلمه أن :

    الجسمية لفظ لم يرد ثبوته ولا نفيه وبعض ما ورد إثباته في الشرع يعارض مفهوم الجسمية عند المتكلمين بنفيه كما أن نفيه يلزم منه عدم الاعتراف بالعجز والسكوت في هذا الباب ألا ترى ذلك؟؟

    الاعتراف بالعجز هو مذهب التفويض الفاسد من عدم إمكان إدراك المعنى وخلاف مذهب السلف له صريح ولو لم يكن إلا قول مالك رحمه الله المشهور " الاستواء معلوم" لكفى, فكيف وقد فسره قتادة بالعلو وهو من أئمة التابعين الآخذين عن الصحابة رضي الله عنهم والادلة على هذا كثيرة

    السكوت كان عن الكنه وعن الرد على المبتدعة في ذلك الذين يسألون عن كيف ولِمَ ، ولم يكن مطلقا، كما أن ذلك أيضا كان في زمن أتباع التابعين وأما قبلهم فقد صرحت السنة والآثار بمعاني بعض الصفات, والتزم من جاء بعد التابعين الرد على أهل البدع كأحمد والدارمي والكناني وغيرهم.

    الإمساك عن تأويلها ومنه الجمع وذلك يخالف مذهبهم بحيث كان للاعتقاد عنهم مفهوم عقدي بالجمع بين الإثبات للصفات ونفي التشبيه..

    وأخطر ما في كلامه هو تفريقه بين الخاصة والعامة مما يدل على ما ادعاه عليه شيخ الإسلام رحمه الله
    قال شيخ الإسلام:
    "وأما أهل البدع ـ من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم ـ فهم لم يثبتوا الحق، بل أصَّلوا أصولا تناقض الحق‏.‏ فلم يكفهم أنهم لم يهتدوا ولم يدلوا على الحق حتى أصَّلوا أصولا تناقض الحق، ورأوا أنها تناقض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقدموها على ما جاء به الرسول‏.‏
    ثم تارة يقولون‏:‏ الرسول جاء بالتخييل، وتارة يقولون‏:‏ جاء بالتأويل، وتارة يقولون‏:‏ جاء بالتجهيل‏.‏
    فالفلاسفة ـ ومن وافقهم أحيانًا ـ يقولون‏:‏ خاطب الجمهور بالتخييل ـ لم يقصد إخبارهم بالأمر على ما هو عليه، بل أخبرهم بخلاف ما الأمر عليه ليتخيلوا ما ينفعهم‏.‏ وهذا قول من يعرف بأنه كان يعرف الحق، كابن سينا وأمثاله، ويقولون‏:‏ الذي فعله من التخييل غاية ما يمكن‏.‏
    ومنهم من يقول‏:‏ لم يعرف الحق، بل تَخيَّل وخَيَّل، كما يقوله الفارأبي وأمثاله‏.‏ ويجعلون الفيلسوف أفضل من النبي، ويجعلون النبوة من جنس المنامات‏.‏
    وأما أكثر المتكلمين فيقولون‏:‏ بل لم يقصد أن يخبر إلا بالحق، لكن بعبارات لا تدل وحدها عليه، بل تحتاج إلى التأويل ليبعث الهمم على معرفته بالنظر والعقل، ويبعثها على تأويل كلامه ليعظم أجرها‏.‏
    والملاحدة يسلكون مسلك التأويل ويفتحون باب القرمطة، وهؤلاء يجوزون التأويل مع الخاصة‏.‏
    وأما أهل التخييل فيقولون‏:‏ الخاصة قد عرفوا أن مراده التخييل للعامة، فالتأويل ممتنع‏.‏
    والفريقان يسلكون مسلك إلجام العوام عن التأويل، لكن أولئك يقولون‏:‏ لها تأويل يفهمه الخاصة‏.‏
    وهي طريقة الغزالى في ‏[‏الإلجام‏]‏‏.‏ استقبح أن يقال‏:‏ كذبوا للمصلحة‏.‏ وهو ـ أيضًا ـ لا يرى تأويل الأعمال كالقرامطة، بل تأويل الخبر عن الملائكة وعن اليوم الآخر‏.‏ وكذلك طائفة من الفلاسفة ترى التأويل في ذلك‏.‏ وهذا مخالف لطريقة أهل التخييل‏.‏
    وقد ذكر الغزالى هذا عنهم في ‏[‏الإحياء‏]‏ لما ذكر إسرافهم في التأويل، وذكره في مواضع، كما حكى كلامه في ‏[‏السبعينية‏]‏ وغيرها‏.‏
    والقسم الثالث‏:‏ الذين يقولون‏:‏ هذا لا يعلم معناه إلا الله، أو له تأويل يخالف ظاهره لا يعلمه إلا الله‏.‏ فهؤلاء يجعلون الرسول وغيره غير عالمين بما أنزل الله‏.‏ فلا يسوغون التأويل؛ لأن العلم بالمراد عندهم ممتنع‏.‏ ولا يستجيزون القول بطريقة التخييل لما فيها من التصريح بكذب الرسول‏.‏ بل يقولون‏:‏ خوطبوا بما لا يفهمونه؛ ليثابوا على تلاوته والإيمان بألفاظه ـ وإن لم يفهموا معناه‏.‏ يجعلون ذلك تعبدًا محضَا على رأى المجبرة الذين يجوزون التعبد بما لا نفع فيه للعامل، بل يؤجر عليه‏.‏
    والكلام على هؤلاء وفساد قولهم مذكور في مواضع‏." اهـ من المجموع

    فما في هذا النص من التأصيل أكثره فاسد أو مجمل وسيق لأجل مذهب التخييل كما في كلام شيخ الإسلام رحمه الله وقد قرر في موضع آخر أن حجة الإسلام الغزالي لم يعرف مذهب السلف وهذا التقرير في النص الذي أتيت به دليل على ذلك..

    والله أعلمفالرجاء إقامة الأدلة الأثرية على هذا النص إن أمكن

    وشكرا

    لا فض فوك ، شكر الله لك .
    وبمناسبة إلجام العوام :
    فالغزالي رحمه الله وغفر له كان يكتب كتبا للعامة، وكتبا أخرى للخواص، سماها أحيانا بالكتب المضنون بها على غير أهلها، وهي فلسفة محضة -كما يقول شيخ الإسلام - سلك فيها مسلك ابن سينا، ولهذا يجعل اللوح المحفوظ هو النفس الفلكية ؛ إلى أمور أخرى كثيرة.
    وقد اختلف الباحثون في تعيين هذه الكتب الخاصّة ( أو المضنون بها على غير أهلها ) ، ولكنّهم اتفقوا على أنّه ألّف كتباً من هذا النوع أودعها أفكاراً لم يتمكّن من التصريح بها لعام الناس إشفاقا عليهم من الضلال. ولعل هذا التصريح في عناوين كتبه ورسائله مثل الاقتصاد في الاعتقاد، وإلجام العوام عن علم الكلام، والمضنون به على غير أهله.
    وقد ذكر الغزالي في ميزان العمل أن الفاضل له ثلاث عقائد: عقيدة مع العوامّ يعيش بها في الدنيا؛ كالفقه مثلاً. وعقيدة مع الطلبة يدرسها لهم؛ كالكلام. والثالثة: سرُّ لا يطلع عليه أحد إلا الخواص. ؟؟!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    ذكر بعض الباحثين أن دائرة العوام عند الغزالي تتسع حتى تشمل كثيرا من العلماء والفقهاء والمفسرين
    والناظر في مقدمة كتابه (إلجام العوام) يلحظ ذلك من خلال توصيفه لهم بالحشوية الضلال
    فإذا كان هؤلاء هم العوام عنده فما حال الجهلة والأميين وأصحاب البادية؟
    والعجيب أنه -رحمه الله- يفضل عقيدة العوام ويمتدحها في مواضع أخرى
    قال " إيمان العوام أثبت من عقيدة علماء الكلام المهلهلة المتزعزعة التي تهزها رياح الشبهات مرة هكذا ومرة هكذا"
    . إحياء علوم الدين 1/94 والمنقذ من الضلال 17 .
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم:
    كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كان من وجهة نظره فهو يري رؤية غير التى رآها العزالي في المسألة .........فبمثل هاته المقالات يتعذر القطع بصحة أحدها على الآخر، وليس كل ما رسم في ظنيات العقائد يفتقر إلى دلائل شرعية فيكفيها استقراء مذاهب السلف ومن بعدهم، ولو أقمنا لكل مسالة دليلا مستقلا لأضحى كل ما ذكرناه آنفا من قسم المحدثات لانه لا أحد من السلف وظف مصطلح التجسيم أو التشبيه أو غيرها من المصطلحات........... بورك فيكم مجددا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •