تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 58 من 80 الأولىالأولى ... 8484950515253545556575859606162636465666768 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,141 إلى 1,160 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #1141

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    فالعبادة -إذًا-
    تتضمن غاية الحب، مع غاية الذل،

    كذا عرفها العلامة ابن القيم بقوله:


    وعبادة الرحمن غاية حبه ...
    مع ذل عابده، هما قطبان
    ( 2 ).

    فهي في مفهومها العام تعني:

    " التذلل لله محبة وتعظيما،
    بفعل أوامره، واجتناب نواهيه،
    على الوجه الذي جاءت به شرائعه "
    ( 2 ).

    والله عز وجل أحب إلى عبده المؤمن من كل شيء،
    وأعظم عنده من كل شيء.



    `````````````````````
    1 - انظر النونية لابن القيم -الهراس- 1/ 95.

    2 - المجموع الثمين من فتاوى فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين 2/ 25.
    الحمد لله رب العالمين

  2. #1142

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    المطلب الثاني:

    مفهوم العبودية الشامل
    في ضوء النصوص الشرعية

    سبق أن ذكرنا
    تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية للعبادة، بأنها:

    "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه،
    من الأقوال والعمال الباطنة والظاهرة
    ".


    فالعبادة على هذا
    لا تقتصر على أركان الإسلام فحسب؛
    من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج.

    بل إن الإسلام أسبغ
    على أعمال الإنسان كلها صفة العبادة،
    إذا تحقق فيها شرطا قبول العمل،
    وهما
    ( 1 ):

    أولا: الإخلاص؛

    بأن يكون العمل خالصا لوجه الله الكريم،
    كما قال تعالى:

    {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
    مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَاء}

    [البينة: من الآية5] .

    فينوي العبد أن يكون عمله، وقوله:
    وإعطاؤه، ومنعه،
    وحبه، وبغضه
    لله وحده،
    لا شريك له؛

    إذ الأعمال لا تقوم إلا بالنيات،

    كما قال صلى الله عليه وسلم:
    "إنما الأعمال بالنيات"
    ( 2 ) ؛

    فالنية تتحكم في العمل،
    وتقلبه إلى عبادة.




    `````````````````````
    1 - انظرهما في كتاب: تجريد التوحيد المفيد
    للمقريزي ص88-89.

    2- صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي،
    باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وصحيح مسلم، كتاب الإمارة،
    باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات".
    الحمد لله رب العالمين

  3. #1143

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1144

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    ثانيا: المتابعة؛

    بأن يكون العمل على منهاج رسول الله
    صلى الله عليه وسلم،
    وهديه القويم،

    كما قال تعالى:
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
    وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
    }

    [الحشر: من الآية7] .

    فالأعمال لا اعتبار لها
    إلا إذا كانت على الوجه الذي رسمه الشرع.

    روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    "من أحدث في أمرنا هذا
    ما ليس منه،
    فهو رد" ( 1 ).

    وكل عمل بلا متابعة،
    فإنه لا يزيد عامله إلا بُعدا من الله؛

    فإن الله عز وجل
    إنما يُعبد بأمره،
    لا بالأهواء،
    ولا الآراء.

    `````````````````````
    1 -صحيح البخاري، كتاب الصلح،
    باب إذا اصطلحوا على جور، فالصلح مردود.

    وصحيح مسلم، كتاب الأقضية،
    باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور.
    الحمد لله رب العالمين

  5. #1145

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    والمسلك الحسن
    ليس في إخلاص العمل لله عز وجل فحسب،
    ولا في متابعة الرسول
    صلى الله عليه وسلم فقط،
    بل في مجموعهما معًا،

    فإن الله عز وجل ذكر العمل الصالح،
    فقال:

    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ
    فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: من الآية 110] ،

    والعمل الصالح هو
    الخالص الصواب
    ،
    فإذا جمع العمل هذين الشرطين،
    كان عبادة.

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1146

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    والعبادة تتعدد وتتنوع
    لتشمل حياة الإنسان المسلم كلها،
    وفي هذه الأمثلة بيان لذلك:

    1- الله عز وجل لم يقصر وصف الصلاح
    على العبادات المخصوصة،
    بل جعله شاملا لأعمال أخرى

    يقول عز وجل:

    {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ
    وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئًا يُغِيظُ الْكُفَّارَ
    وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نَيْلًا

    إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ
    إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ،
    وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً
    وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ
    لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

    [التوبة: 120-121] .
    الحمد لله رب العالمين

  7. #1147

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    فأخبر صلى الله عليه وسلم
    أن باب العبادة واسع،
    يدخل فيه التسبيح، والتحميد،
    والتكبير والتهليل،
    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    حتى إتيان الرجل امرأته
    جعل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة؛
    لأن في الكف عن المعصية
    ابتغاء مرضاة الله عز وجل أجر وعبادة،

    إذ بإتيان الرجل امرأته يعف نفسه عن الحرام،
    ويعف أهله أيضا.
    فإن انضم إلى ذلك نية إنجاب الذرية الطيبة،
    وتربيتها التربية الحسنة،
    وحسن رعايتهم،
    ازدادت دائرة العبادة
    بازدياد دائرة النية الصالحة.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #1148

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1149

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  10. #1150

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    3- عن ابن عباس -رضي الله عنهما،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم
    فيما يروي عن ربه عز وجل، قال:
    قال:

    "إن الله كتب الحسنات والسيئات،
    ثم بين ذلك فمن همَّ بحسنة فلم يعملها
    كتبها الله له عنده حسنة كاملة،

    فإن هو همَّ بها فعملها،
    كتبها الله له عنده عشر حسنات
    إلى سبعمائة ضعف
    إلى أضعاف كثيرة.

    ومن همَّ بسيئة فلم يعملها
    كتبها الله له عنده حسنة كاملة،
    فإن هو همَّ بها فعملها
    كتبها الله له سيئة واحدة" ( 1 ).

    فبين صلى الله عليه وسلم
    أن النية الطيبة وحدها،
    ولو لم يصاحبها عمل،
    يؤجر الإنسان عليها.
    فالنية دائما لها أجرها.

    ````````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الرقاق باب من هم بحسنة أو بسيئة.

    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتب.
    الحمد لله رب العالمين

  11. #1151

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    المطلب الثالث:

    أنواع العبادة

    ذكرنا في المطلب السابق
    أن دائرة العبادة تتسع بقدر امتداد النية
    لتشمل حياة الإنسان كلها،

    ما دام العمل موافقا لشرع الله سبحانه وتعالى،
    وما دامت نية العامل: ابتغاء وجه الله عز وجل.

    فأعمال الإنسان كلها عبادة
    إذا جمعت شرطي قبول العمل.
    وهذه الأعمال التي حملت اسم "العبادة"
    يمكن تصنيفها ضمن أنواع متعددة:

    أولا: عبادات اعتقادية:

    وهي اعتقاد ما أخبر الله عز وجل به عن نفسه،
    وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم عن ربه؛
    من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، وملائكته،
    وكتبه، ورسله، ولقائه، وما أشبه ذلك ( 1 ).

    ودليل هذا النوع،
    قول الله عز وجل:

    {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
    وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
    وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
    }

    [البقرة: 177] .

    ``````````````````
    1 - انظر تجريد التوحيد المفيد للمقريزي ص117.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #1152

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ثانيا: عبادات قلبية:

    وهي أعمال القلوب؛
    كمحبة الله،
    والتوكل عليه، والإنابة إليه،
    والخوف منه، ورجائه،
    وإخلاص الوجه له،
    والصبر على أوامره ونواهيه وأقداره،
    والرضا به وله وعنه،
    والموالاة فيه، والمعاداة فيه،
    والإخبات إليه، والطمأنينة به،

    ونحو ذلك من أعمال القلوب
    التي لا يجوز أن يُقصد بها
    إلا الله عز وجل ( 1 ).

    ومن أدلة هذا النوع:

    قول الله عز وجل:
    {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

    [المائدة: 23] ،

    وقوله سبحانه وتعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبّكُمْ
    وَأَسْلِمُوا لَه
    }

    [الزمر: 54] ،

    وقوله عز وجل:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
    وَاتَّقُوا اللَّهَ
    لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
    }

    [آل عمران: 200] .

    ``````````````````
    1 - انظر المصدر السابق.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #1153

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ثالثا: عبادات قولية:

    ومن أجلها:
    النطق بكلمة الإخلاص
    "لا إله إلا الله
    والدعاء إلى الله والذب عنه،
    والقيام بذكره عز وجل،
    وتبليغ دينه،
    وقراءة القرآن، ونحو ذلك ( 1 ).

    ومن أدلة هذا النوع:

    قول الله عز وجل:
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبّكَ
    بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
    وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
    }

    [النحل: 125] ،

    وقوله سبحانه وتعالى:

    {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
    فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ

    مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
    }

    [النحل: 98] ،

    وقوله عز وجل:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
    أَسْتَجِبْ لَكُم }

    [غافر: 60] .

    ``````````````````
    1 - انظر المصدر السابق.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #1154

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    رابعًا: عبادات بدنية:

    وتشمل أعمال الجوارح ؛
    من صلاة، وجهاد، وحج،
    ونقل الأقدام إلى الجمعة والجماعات،
    ومساعدة العاجز،
    والإحسان إلى الخلق،
    ونحو ذلك ( 1 ).

    ومن أدلة هذا النوع:

    قول الله تعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا
    وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ
    وَافْعَلُوا الْخَيْرَ
    لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

    [الحج: 77] ،

    وقوله جل جلاله:

    {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
    وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ
    وَلْيَطَّوَّفُو ا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}

    [ بالحج: 29] ،

    وقوله سبحانه وتعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
    فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
    وَذَرُوا الْبَيْعَ
    ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

    [الجمعة: 9] .

    ``````````````````
    1 - انظر المصدر السابق ص 118.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #1155

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    خامسا: عبادات مالية:

    وتشمل إخراج الزكاة من المال،
    امتثالا لأمر الله،
    والوفاء بالنذر،
    والجهاد بالمال في سبيل الله عز وجل.

    ومن أدلة هذا النوع:

    قول الله عز وجل:

    {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
    وَمَا تُقَدّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ
    تَجِدُوهُ
    عِنْدَ اللَّهِ

    إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

    [البقرة: 110] ،

    وقوله سبحانه وتعالى:

    {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا
    وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ
    إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

    [التوبة: 41] ،

    وقول الله عز وجل:
    {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ
    وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}

    [الإنسان: 7] .

    الحمد لله رب العالمين

  16. #1156

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    إذًا العبادة تشمل جميع مجالات الحياة،
    بل تشمل الحياة بأسرها؛

    فالحياة، والمحيا، والممات
    لله رب العالمين
    لا شريك له
    ،

    كما قال سبحانه:

    {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
    لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ،
    لا شَرِيكَ لَهُ
    وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}

    [ الأنعام: 162-163 ] .

    الحمد لله رب العالمين

  17. #1157

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    المطلب الرابع:

    أركان العبادة وأصولها

    تقوم العبادة على أركان،
    باجتماعها يحصل كمال العبودية
    لله عز وجل ( 1 ).

    وهذه الأركان هي:
    المحبة ،
    و الرجاء،
    و الخوف ،
    التي يجب اجتماعها،
    ولا يجوز إهمال واحد منها،

    كما قال علماؤنا رحمهم الله:

    من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق،
    ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ،
    ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري،

    ومن عبده بالحب والخوف والرجاء
    فهو مؤمن موّحد
    ( 2 ).


    ```````````````````````
    1 - انظر معارج الصعود إلى تفسير سورة هود للشنقيطي ص136.

    2 - انظر: العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص161-162.

    وتوحيد الألوهية لمحمد الحمد ص37.
    الحمد لله رب العالمين

  18. #1158

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    ويمكن بيان هذه الأركان في الوقفات التالية:

    الوقفة الأولى:
    مع الركن الأول:

    محبة الله عز وجل:

    المحبة أصل دين الإسلام،
    وهي نعمة لا يدركها إلا من تفيأ ظلالها،
    ولذة لا يعرف حلاوتها إلا من تذوقها.

    1- المراد بها:

    يُراد بها
    محبة المعبود جل جلاله،
    المتضمنة تقديم مراده عز وجل على كل شيء.

    الحمد لله رب العالمين

  19. #1159

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    فـ "ما يجده المؤمن الواجد من حلاوة الإيمان
    " تتبع كمال محبة العبد لله،

    وذلك بثلاثة أمور:
    تكميل هذه المحبة، وتفريعها، ودفع ضدها.

    فتكميلها:
    أن يكون الله ورسوله
    أحب إليه
    مما سواهما؛

    فإن محبة الله ورسوله
    لا يكتفي فيها بأصل الحب،
    بل لا بد أن يكون الله ورسوله
    أحب إليه مما سواهما
    ( 1 ).


    ````````````````````
    1- العبودية لابن تيمية ص159-160.
    وانظر الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 369.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #1160

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •