كان الناشرون في معرض الرياض يتحدثون في شأن معرض المدينة، وكان كثير منهم عازفاً عن المشاركة، لقرب موعد المدينة من موعد معرض الرياض المنعقد، مع أنّ لدى كثير من الناشرين نتاج جديد لم يدرك معرض الرياض أصلاً.
ولعل من أسباب التردد لدى الناشرين تلك التأجيلات المتوالية التي مني بها معرض المدينة.
وتمضي الأيام ... وتقوم شركة معارض المدينة المنورة بحملة نشطة جادة لجمع الاشتراكات للمعرض، وهنا تكمن المفاجأة ! فقد أقبل الناشرون على الاشتراك في المعرض إقبالاً تاماً، وكان أكثرهم إقبالاً أولئك الذين كانوا أكثرهم إحجاماً ! وتطايرت الأجنحة في وقت قياسي، حتى إنّ بعض كبريات الدور البيروتية كدار ابن حزم مثلاً حجزت في الرمق الأخير وفي المواقع الأخيرة، حيث لم يكن قد بقي شيء من الأجنحة المتميزة الموقع!
ونشط الناشرون في الوقت القليل المتبقي لمعرض المدينة لطباعة أحدث إصداراتهم، فنتوقع أن يكون معرض المدينة الشهر القادم حافلاً بالجديد الجادّ من المطبوعات، مثاله أنّ مؤسستنا دار الفتح للدراسات تقدِّم الشهر القادم في جناحها بمعرض المدينة 15 إصداراً جديداً من أهم إصداراتها... وكذلك الأمر في دور أخرى غير قليلة العدد.
نرجو الله التوفيق لهذا المعرض المدني، وأن تناله بركة الجوار النبوي الطاهر، وأن يكون فيه النفع للجميع، اللهم آمين.