تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: هل يوجد مبتدعة هذه الأيام؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    المشاركات
    147

    افتراضي هل يوجد مبتدعة هذه الأيام؟

    سلسلة سبيل المؤمنين وسبل الشياطين
    المقال الثاني


    ماهي البدعة؟
    كل شيئ أحدث في الدين مما ليس عليه محمد وأصحابه فالبدعة هي مخالفة الجماعة وهي درجات.


    وقال تعالى: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153
    السبل هي البدع والشبهات


    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خطب: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة )


    فجعل كل بدعة ضلالة دون استثناء فهو عام في البدع الأصول والفروع ولكن بعض البدع أشد من بعض وصغار البدع يؤدي لكبيرها


    (وكل ضلالة في النار ) فصاحب البدعة والضلالة في النار ففي حديث الافتراق ( كلها في النار إلا واحدة)ماهي؟(ماكن ت عليه أنا وأصحابي)في ماذا ؟ في كل شيئ دون تحديد


    وقال ابن مسعود أيضاً: (إنكم أصبحتم على الفطرة، وإنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدي الأول)الإبانة (1/329).


    وقال أيضاً: (إياكم وما يحدث الناس من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرّة، ولكن الشيطان يحدث له بدعاً، حتى يخرج الإيمان من قلبه)شرح اعتقاد أهل السنة (1/121).




    وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه أخذ حجرين فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه: (هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟) قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلاً، قال: (والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُرى من الحق إلا قدر ما ترون ما بين هذين الحجرين من النور. والله، لتفشونّ البدع حتى إذا ترك منها شيء قالوا: تركت السنة)البدع والنهي عنها (58).


    قال عمر بن عبد العزيز: (سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ومن عمل بها مهتد، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى) الشريعة١\٤٦١


    وثبت عنه أيضا في الشريعة( أما بعد: فإني اوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما أحدث المحدثون مما قد جرت سنته، وكفوا مؤنته، فعليكم بلزوم السنة، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل، والحمق والتعمق، فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ قد كفوا، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كان فيه أجري فلئن قلتم: أمر حدث بعدهم، ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم، ورغب بنفسه عنهم، إنهم لهم السابقون، فقد تكلموا منه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم مقصر، وما فوقهم مخسر، لقد قصر عنهم آخرون فضلوا وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم )


    قال البربهاري:(وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، [أو يرد الآثار] ، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا [تشك] أنه صاحب هوى مبتدع.)الأصل الخامس والعشرون بعد المائة


    هل مازال هناك مبتدعة؟


    لايعتقد معتقد أن أهل البدع اندثروا وأن أحكامهم قد نسخت وبطلت، بل إن البدع لن تنتهي وكلما ازدادت الأيام كلما انتشرت البدع وترسخت وكلما ضعفت السنن وتقلصت حيث يقبض العلم ويصبح الإسلام غريبا وتزداد غربته بزيادة الأيام فوجب التحذير من البدع وأهلها نصحا للأمة وحماية للعقيدة وحفظا للدين
    فقد أخبرنا النبي عن الخوارج وأنه كلما نبت منهم قرن قطع حتى يخرج آخرهم مع الدجال


    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا ولانزعت سنة إلا ازدادت هربا )شرح أصول السنة١\٩٣


    عن محمد بن الحنفية(لاتنقضي الدنيا حتى تكون خصومات الناس في ربهم)شرح أصول الاعتقاد ١\٢١٣


    لذلك يجب أن يوجد قوم وصفوا بأنهم( يخلف من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)]الرد على الزنادقة والجهمية ١\٦


    ومن ثم نستنتج أنه لايوجد زمن يخلوا من مبتدعة
    ليس فقط أشاعرة وصوفية ولكن مرجئة وخوارج وغير ذلك من الفرق مازالت بيننا بل وتلاقحت البدع وتفرقت فرقا وأحزابا بل ربما يكون أحدنا فيه منها وهو لايدري فتمسكوا بالسنن والآثار وتعلموا أصول الاعتقاد.

  2. #2

    افتراضي

    ما اكثر أهل البدع في هذا الزمان لا كثرهم الله، وقد كان الكوثري أوغلهم فيها، وأكثر البدع التي حذر منها السلف موجودةً اليوم، وإن تجاهلها البعض فهونوا شأنها وأقاموا الدنيا وأقعدوها فيمن شانها بزعم جمع الكلمة وتوحيد الشمل، وقراءةٌ في مصنفات الفرق والملل والنحل وفي معتقداتهم التي خالفوا فيها منهج السلف علما وعملا واعتقادا تنبئك فيما تطالعه وتقرأه وتسمعه سماع ثقة عن معاصرين سلكوا منهج اهل البدع وقالوا بقولهم، وتنكبوا طريق السلف وخالفوا منهجهم، والله نسأل أن يثبتنا على السنة، وأن يهدنا سواء السبيل وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    المشاركات
    147

    افتراضي

    امين
    جزاكم الله خيرا

  4. #4

    افتراضي

    مثلما يوجد أهل البدع بكثرة يوجد كذلك من يدافع وينافح عن المنهج السليم الذي كان عليه الصدر الأول و القرون المفضلة ، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم ..

  5. #5

    افتراضي

    إي نعم أيها الاخ الذهبي

  6. #6

    افتراضي

    ضابط البدعة اختلف فيه علماء السلفية المعاصرون .. واضطربوا في تطبيقاته ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء الجهني مشاهدة المشاركة
    ضابط البدعة اختلف فيه علماء السلفية المعاصرون .. واضطربوا في تطبيقاته ..
    قواعد مهمة في ضابط البدعة
    السؤال
    يكثر الحديث بين الشباب ـ وخاصة أهل المساجد ـ في مسائل السنة والبدعة والاستحسان ومنها:
    أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل جميع المباحات، لأنها كثيرة لا يستطيع بشر أن يستوعبها عدا، فضلا عن أن يتناولها، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان زاهدا متقللا يترك ما زاد على ذلك.
    وفي الصحيحين عن خالد بن الوليد أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقيل: هو ضب يا رسول الله، فرفع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته، والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر.
    وفي الحديث دليل على القاعدة الأصوليه: أن ترك الشيء، لا يقتضى تحريمه.
    وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل جميع المندوبات، لاشتغاله بمهام عظام استغرقت معظم وقته: تبيلغ الدعوة، ومجادلة المشركين والكتابين، وجهاد الكفار، لحماية بيضة الإسلام، وعقد معاهدات الصلح والأمان والهدنة وإقامة الحدود، وإنفاذ السرايا للغزو، وبعث العمال لجباية الزكاة، وتبليغ الأحكام، وغير ذلك مما يلزم لتأسيس الدولة الإسلامية وتحديد معالمها ـ بل ترك صلى الله عليه وسلم بعض المندوبات عمدا، مخافة أن تفرض على أمته، أو تشق عليهم إذا هو فعلها.
    ولأنه صلى الله عليه وسلم اكتفى بالنصوص العامة الشاملة للمندوبات بجميع أنواعها منذ جاء الإسلام، إلى قيام الساعة، مثل: وما تفعلوا من خير يعلمه الله.
    من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
    وافعلوا الخير لعلكم تفلحون.
    ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا.
    فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
    وجاءت الأحاديث النبوية، على هذا المنوال.
    قال الحافظ بن رجب في شرحه: والمراد بالبدعة: ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا، وإن كان بدعة لغة.
    وأن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة؟ قال ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا ـ في ساعة ليل أو نهار ـ إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي.
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: يستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة، لأن بلالا توصل إلى ما ذكرنا بالاستنباط.
    وعن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤذنه بالصبح، فوجده راقدا فقال: الصلاة خير من النوم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أحسن هذا، اجعله في أذانك.
    وأخرج البخاري من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح: قل هو الله أحد ـ حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أخبروه الخبر، فقال: يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: إني أحبها ـ فقال: حبك إياها أدخلك الجنة.
    فهذا اجتهاد من الصحابي أقره عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه عمل خيرا.
    وفي صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا نصلي يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده ـ فقال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد: حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ـ فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا، قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها.
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: واستدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان لا يخالف المأثور.
    وفي صحيح البخاري قصة قتل خبيب، وصلاته ركعتين قبل قتله، قال: وهو أول من سن صلاة ركعتين عند القتل.
    والسؤال هو: لماذا يكثر العلماء من قولهم: العمل الفلاني لم يكن معروفا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، أو أن العمل الفلاني لو كان فيه خير لما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وهم أحرص الناس على الخير، وما شابه ذلك، رغم الأدلة السابقة التي تدل على الاجتهاد في كل ما هو خير ولو لم يكن عليه دليل من الكتاب والسنة، ويكفي أن له أصلا ما لم يخالف الشرع؟.
    الإجابــة:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فجواب السائل الكريم بالقدر الذي ينبغي في مثل هذه المسألة لا يتأتى لنا في مقام الفتوى، ولا يخفى أن التقصير والقصور في الجواب عن مثل هذه المسائل تترتب عليه مفاسد كثيرة، ولذلك نرى أن نحيله على كتاب متخصص في هذا الموضوع قد فصل فيه مؤلفه وقعد لهذا الموضوع المهم، بحيث يسهل على السائل بعد ذلك إدراج ما لا يحصر من الإشكالات تحت هذه القواعد، وهذا الكتاب هو: قواعد معرفة البدع ـ للدكتور محمد الجيزاني، حيث ذكر فيه مؤلفه أكثر من عشرين قاعدة لتأصيل هذا الموضوع، ومن القواعد التي تخص استفسارات السائل الكريم:
    ـ قاعدة: إذا تَرَكَ الرسول صلى الله عليه وسلم فعل عبادة من العبادات مع كون موجبها وسببها المقتضي لها قائمًا ثابتًا، والمانع منها منتفيًا، فإن فعلها بدعة.
    ـ وقاعدة: كل عبادة من العبادات ترك فعلها السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم أو نقلها أو تدوينها في كتبهم أو التعرض لها في مجالسهم، فإنها تكون بدعة بشرط أن يكون المقتضي لفعل هذه العبادة قائمًا والمانع منه منتفيًا.
    ـ وقاعدة: كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيَّدة، فتغيير هذه الصفة بدعة.
    ـ وقاعدة: كل عبادة مطلقة ثبتت في الشرع بدليل عام، فإن تقييد إطلاق هذه العبادة بزمان أو مكان معين أو نحوهما، بحيث يوهم هذا التقييد أنه مقصود شرعًا من غير أن يدلَّ الدليل العام على هذا التقييد فهو بدعة.
    وقد ذكر الباحث لهذه القواعد أمثلة ونقل كلام أهل العلم فيها، بإيجاز غير مخل وأسلوب سهل، كما ننصح السائل بمراجعة كتاب: الرد على اللمع ـ للأستاذ شحاتة صقر.
    وكلاهما موجود على موقع: صيد الفوائد.
    وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 631، 51760، 8381، 6604
    والله أعلم.
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=132702
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8

    افتراضي

    هذا الضابط غير منضبط .. ومع أخذ علمائنا بهذا الضابط إلا أنهم اختلفوا في تطبيقه ..
    الضابط الذي أرى أنّه الصواب : لابد فيه من اشتراط قصد التعبد في الفعل ليكون بدعة ..

  9. #9

    افتراضي

    لا يشترط في البدعة أن نطلع على نيت المبتدع الأول لها لأنها تدخل في الأقوال و الأعمال الظاهرة و لا تدخل في الباطن إلا في ما بينك و بين الله تعالى

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء الجهني مشاهدة المشاركة
    هذا الضابط غير منضبط .. ومع أخذ علمائنا بهذا الضابط إلا أنهم اختلفوا في تطبيقه ..
    الضابط الذي أرى أنّه الصواب : لابد فيه من اشتراط قصد التعبد في الفعل ليكون بدعة ..
    وهذا الشرط يا أبا البراء لا ينضبط أيضا... فكيف تصوب ما خطأت به غيرك؟؟
    ثم إن قصد التعبد أمرٌ مخفيٌ، وليس لنا في الحكم على الناس إلا ما ظهر، فلا يوجد إذاً على شرطك أي مبتدع.
    وحديثُ عائشة المشهور:(( من عملَ عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ )) يرد ما شرطته؟.

  11. #11

    افتراضي

    لا يشترط في البدعة أن نطلع على نيت المبتدع الأول لها لأنها تدخل في الأقوال و الأعمال الظاهرة و لا تدخل في الباطن إلا في ما بينك و بين الله تعالى
    #####
    مَن قال ذلك ؟
    لابد من وجود نية التعبّد عند المبتدع، وإلا فإنّ الأمر يكون من الأمور العادية أو المصالح المرسلة.

    -------
    هذا الشرط يا أبا البراء لا ينضبط أيضا... فكيف تصوب ما خطأت به غيرك؟؟
    ####
    أرى أنّه منضبط .. وإذا لم يكن كذلك فأرجو أن تدلني على مواضع اضطرابه ..

    --------
    ثم إن قصد التعبد أمرٌ مخفيٌ، وليس لنا في الحكم على الناس إلا ما ظهر، فلا يوجد إذاً على شرطك أي مبتدع.
    #####
    نعم هو أمرٌ مخفيٌّ وليس لنا أن نحكم على الناس من خلال ظواهرهم فحسب بل نقول: من فعل هذا الفعل على وجه التعبّد فهو مبتدع وإلا فلا.. فمن قيّد العبادة بأمرٍ معيّن فهو إما أن يعتقد فضيلة خاصة في هذا الأمر فيكون بدعة أو لا يكون كذلك فلا يكون مبتدعًا ..

    --------
    حديثُ عائشة المشهور:(( من عملَ عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ )) يرد ما شرطته؟.
    #####
    الأحاديث يفسّر بعضها بعضًا، فمن عمل عملًا على وجه الإحداث في الدين فهو المبتدع، والإحداث في الدين يكون باعتقاد كون ما فعل مشروعًا في دين الله وأنّ الله أمر به، أمّا مجرّد التخصيص بمجرّد الاستحسان من دون اعتقاد فضيلة أو مشروعية لهذا التخصيص فليس من الإحداث والزيادة في الدين ..

  12. #12

    افتراضي

    وهل يسلم من ابتدع عن اعتقاد فضيلة أو مشروعية؟؟؟
    إن كنت تعني بالاستحسان هو العدول بالمسألة عن نظائرها في الحكم لدليل معتبر من كتاب او سنة فنعم، وإن كنت تعني به هو ما يستحسنه المجتهد بعقله فظاهرٌ بطلانه، وبه يُفتح باب الإحداث والابتداع في الدين، وهل دخلت البدعُ على أمتنا إلا من هذا الباب، وهو الذي قصده الإمام الشافعي بقوله: من استحسن فقد شرع.
    وأراك تدندن كثيراً حول مقصد المكلف من عمله، فإن لم يقصد أليس متشبها بمن قصد، و(من تشبه بقوم فهو منهم).
    ألم ينه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخي المسلمَ عن أداء نافلةٍ قبيل غروب الشمس أو أثناء طلوعها لئلا يتشبه بمن يتوجهون إليها بالعبادة من عباد الوثنية؟؟.

  13. #13

    افتراضي

    أثبت لله الجنب و الوجه و اليد ثم أبحث في ضابط البدعة

  14. #14

    افتراضي

    وهل يسلم من ابتدع عن اعتقاد فضيلة أو مشروعية؟؟؟
    ####
    إن كنت تقصد بالمبتدع مَن يخصّص العبادات بالاستحسان فهو لا يُسمّى مبتدعًا أصلًا .. ولا شيء يمنع من إمكانية تخصيص العبادة بالاستحسان دون اعتقاد الفضيلة والمشروعية .. وقد فعله الصحابة ومَن بعدهم.

    -------
    إن كنت تعني بالاستحسان هو العدول بالمسألة عن نظائرها في الحكم لدليل معتبر من كتاب او سنة فنعم، وإن كنت تعني به هو ما يستحسنه المجتهد بعقله فظاهرٌ بطلانه، وبه يُفتح باب الإحداث والابتداع في الدين، وهل دخلت البدعُ على أمتنا إلا من هذا الباب.
    ####
    ما أقصدُه بالاستحسان هو ما ذكرتَه ثانيًا، واللوازم التي ذكرتها ليست صحيحة، فالدين محفوظ ما دام أنّ المخصّص لا يعتقدُ الفضيلة والمشروعية في تخصيصه العقلي، وقد فعله الصحابة ومن بعدهم ..


    --------
    وهو الذي قصده الإمام الشافعي بقوله: من استحسن فقد شرع.
    ####
    لعل الإمام يقصد هنا : الاستحسان الذي يُخالف مقتضى الدليل، فإن قَصَد جميع صور الاستحسان فقوله محل نظر، وقد خالفه غيره من الأئمة .

    -------
    وأراك تدندن كثيراً حول مقصد المكلف من عمله، فإن لم يقصد أليس متشبها بمن قصد، و(من تشبه بقوم فهو منهم).

    ألم ينه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخي المسلمَ عن أداء نافلةٍ قبيل غروب الشمس أو أثناء طلوعها لئلا يتشبه بمن يتوجهون إليها بالعبادة من عباد الوثنية؟؟.
    #####
    هذا قياسٌ مع الفارق .. الوثنيّون كانوا يصلّون عند غروب الشمس وطلوعها تعظيمًا لها .. فصار هذا الفعل علامةً عليهم ولذا نُهي المسلمون عنه .. أمّا تخصيص العبادة فبابه مفتوح وليس هو شعارًا لأحدٍ حتى نقول بأنّ المتشبّه فيه بأحد قد وقع في محرّم .. والتخصيص يحصُل ممّن يعتقدُ المشروعية ويحصُل من غيره وليس أحدهما متشبّهًا بالآخر .. ولو فتحنا هذا الباب في التحريم لأجل التشبّه لحرّمنا كثيرًا من المسائل التنظيمية .. فلا يجوز أن يُخصص ما بين المغرب والعشاء للمحاضرات والدروس لأنّه قد يكون تشبّهًا بمن يفعل ذلك اعتقادًا لفضيلتها في ذلك الوقت .. ولا يجوز تخصيص ما بعد العصر لتحفيظ القرآن لأنّه قد يكون تشبّهًا بمن يفعل ذلك معتقدًا فضيلة هذا الوقت .. وهلمّ جرًّا .

    أريد الجواب عن السؤال التالي:
    ما حكم من خصّص وقت الساعة التاسعة يوميّا لأداء ركعتي الضحى .. لأنّه الوقت الأنسب له في جدوله .. هل فعله بدعة أو لا . ولماذا؟


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •