بسم الله الرحمن الرحيمقلت في أحد المناسبات:
"يا أخي الكريم ..التعريف صحيح،
والجزم كما يتجه لليقين فإنه يتجه للظن الغالب؛
إذ كلاهما جزم،
غير أن اليقين أقوى جزما حتى لا يبقى معه أدنى احتمال،
و يقابل الجزم الشك،
والظن الغالب ليس شكا،
والتفريق بين الظن الغالب واليقين تفريق كلامي لم يعرفه الصحابة ولا التابعون؛
خاصة أوائل الأمة رضي الله عنهم،
لذلك عاملوا الظن الغالب معاملة اليقين؛
ولم يلتفتوا للاحتمال المقابل ـ إن وجد ـ،
وعاملوه كالعدم،
وهذا الذي يجده كل واحد منا مع الأخبار ،
(فنحن أمة الفطرة ولسنا كالأمم الأخرى العقلانية)
ولذلك لو طلبت صيغة تعبر بها عن الظن الغالب تفارق اليقين في حكاية الحديث أو المعتقدات أوغير ذلك من كلامنا؛ سوف لا تجد،
فتقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجزم ولو كان الحديث حسن،
وكذلك تقول اعتقدت كذا وكذا بناء على الآحاد الذي لم تحتف به القرائن وأنت جازم،
(وأما إذا قلت أظن فليس لها إلا معنيان في القرءان الكريم: إما يقين وجزم وإما شك
وهذا لأن اللغة فطرية كذلك)
فليس هناك بين الجزم والشك مرتبة أخي الكريم.
...والله أعلم وصلى الله على نبيه وسلم" اهـ بإضافة مابين قوسين
وعليه:
فمن يعتقد أن النصوص ليس مبناها على الجزم فليثبت مرتبة بين الجزم والشك أولا !!
ويعزوها إلى السلف ثانيا!!
وعندها يظهر خطأ هذا القول ومجازفة ذلك النفي عن السلف الصالح
وأما أن يكون القطع والجزم على قسمين ويُزعم انتفاء القطع مطلقا عن الظن الغالب وأنه خاص بما خلى عن احتمال النقيض فهذا التقرير فاسد من جهة الاصطلاح والتعبير وإن صحت المعاني والقسمة لكن نجعل الجزم ينقسم أنسب من جعل الظن ينقسم
هذا زيادة على ما في جعل الجزم باسم الظن من قلة الأدب مع النصوص الذي تسرب من طرف خفي لأهل السنة بسبب تلك الاصطلاحات
وليعلم أني تقصدت هذا الموضوع لكثرة الشناعات على قول الشيخ وكانه خالف الوحي الصريح!!!
وفي انتظار فوائدكم أيها الأحبة ومرحبا بالمناقشة الهادئة .