تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المذكر أخف من المؤنث عندهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي المذكر أخف من المؤنث عندهم

    من المعلوم أن خطابات القرآن على ثلاثة أنواع : خطاب موجه إلى الرجال - خطاب موجه إلى النساء - خطاب موجه إليهما جميعا .
    وإن كان الغالب هو الخطاب الموجه بصيغة المذكر .
    وهذا هو الذي جاء بلفظ الذكور ، وإن كان المراد الجنسين معا ،كالآيات التي جاءت بلفظ : (يابني آدم) ، و (يا أيها الذين آمنوا) .

    وكذلك التي جاءت بـ (واو) الجماعة كقوله : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً)
    وهذا هو الموافق لأساليب اللغة العربية والبلاغة .

    ومن المعلوم أيضا لدى كل ذي حس عربي وذوق فصيح أن أحكام القرآن – في الغالب – عامة للرجال والنساء ، فلو توجه الخطاب إلى الرجال ثم أعيد إلى النساء في كل آية ، لكان ذلك خلاف البلاغة والفصاحة .
    فلا يصلح أن يقال : (يا أيها الذين آمنوا ويا أيتها اللاتي آمن ...) و (يابني آدم ويا بنات آدم...) . أو نحو ذلك .
    فهذا تطويل وأسلوب ركيك لا يتكلم به فصيح فضلا عن القرآن الكريم ، وهو أفصح الكلام وأبلغه ، نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلسان عربي مبين ) ، ( قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) .
    فلا شك أن مخاطبة الرجال والنساء بصيغة واحدة تعمهما جميعا هو الأبلغ والأفصح .

    وقد اتفق العرب الذين نزل القرآن بلسانهم - على مخاطبة الرجال والنساء مجتمعين بصيغة المذكر لا المؤنث .

    قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في أضواء البيان ( 6 / 637 ) :
    " وقد أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجموع ونحوها ، كما هو معلوم في محله ".اهـ


    وإنما فعلت العرب ذلك ، لخفة المذكر عندهم على المؤنث ، وتقدمه عليه في لسانهم .

    قال الإمام سيبويه رحمه الله في "الكتاب" ( 1 / 22 ) :
    " واعلم أن المذكَّر أخفّ عليهم من المؤنّث لأنّ المذكر أوّل ، وهو أشدُّ تمكنا، وإنّما يخرج التأنيثُ من التذكير. ألا ترى أنّ " الشيء " يقع على كلَّ ما أخبر عنه من قبل أن يُعْلَم أذكرٌ هو أو أُنثى، والشيء ذكر" اهــ.

    وقال ابن الأنباري رحمه الله في أسرار العربية ( ص 167 ) :
    الباب الثالث والثلاثون: باب العدد
    [علَّة دخول الهاء على العدد المذكّر]
    إن قال قائل: لِمَ أدخلت الهاء من الثلاثة إلى العشرة في المذكر؛ نحو: "خمسة رجال" ولم تدخل في المؤنث؛ نحو: "خمس نسوة"؟ قيل: إنما فعلوا ذلك للفرق بينهما فإن قيل: فهلَّا عكسوا، وكان الفرق حاصلاً؟ قيل: لأربعة أوجه:
    الوجه الأوَّل: أن الأصل في العدد أن يكون مؤنثًا، والأصل في المؤنث أن يكون بالهاء، والمذكر هو الأصل، فأخذ الأصل الهاء؛ فبقي المؤنث بغير هاء.
    والوجه الثاني: أن المذكر أخف من المؤنث، فلما كان المذكر أخف من المؤنث، احتمل الزيادة، والمؤنث لَمّا كان أثقل، لم يحتمل الزيادة.

    وقال ابن سيده رحمه الله في المخصص 5 / 195:
    ... والقول الثاني أنه فصل بين المؤنث والمذكر بالهاء ونزعها لتدل على تأنيث الواحد وتذكيره.
    فإن قال قائل : فهلاَّ أَدْخَلُوا الهاء في المؤنث ونزعوها من المذكر ؟
    فالجواب في ذلك : أن المذكر أخف في واحده من المؤنث فثُقِّلَ جمعُه بالهاء وخُفِّفَ جمعُ المؤنث ليعتدلا في الثِّقَلِ ..اهــ

    فالحاصل : أن تغليب التذكير في الخطاب القرآني هو ما يناسب العرف اللغوي في اللغة العربية التي نزل بها القرآن ، كما أنّه يناسب أيضا تقدير الله الكوني والشرعي .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اللغة العربية لغة مرنة، لكن الغريب أن تطالب إحدى الحركات النسوية بحذف نون النسوة من اللغة العربية للمساواة بين الرجل والمرأة!!!
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    إحدىالحركات النسوية
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    الله المستعان.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •