تريدني أن أصدقك أنت وأكذب الحافظ حين قال أنه ناصبي ؟؟
طيب , هم اتهموه بالرفض فرد ذلك الحافظ وحكى ما يثبت نصبه , والأعجب طعنك في رواية التنوخي لأنه متشيع؟
وهذا دليل قاطع على أنه ناصبي , فلو كان رافضيا لما اتهمه رافضي مثله ؟ حكم عفلك قليلا قبل الطعن في الحفاظ لأجل نصرة حديث موضوع وبدعة واهية
أولا: هون عليك يا أخي، نحن لسنا في معركة، ولست في جدال مع رافضي أو جهمي لكي تستخدم هذا الأسلوب.

ثانيا: تقول عن أبي خليفة الفضل بن الحباب:
هم اتهموه بالرفض.
من (هم)؟! السليماني فقط؟!

وتقول:
"فرد ذلك الحافظ وحكى ما يثبت نصبه".
حتى الحافظ نفسه لا يجزم بأن الفضل بن الحباب كان ناصبيا ويقول: "ولعله أراد أن يقول: ناصبي، فقال: رافضي".
ثم إذا أنت تعتمد على مثل هذه الروايات خذ ما يخالفها تماما:
قال الحافظ الخليلي في "الإرشاد" (ص 515): "أنشدني عبد الله بن محمد القاضي الحافظ، أنشدني الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبو خليفة لنفسه:
"شيبان والكبش حدثاني - شيخان بالله عالمان
قالا: إذا كنت فاطميا - فاصبر على نكبة الزمان".
قال أبي: "فسألت أبا خليفة عن الكبش من هو؟ قال: "أبو الوليد الطيالسي، وشيبان هو ابن الفروخ الأبلي، قال الخليلي: قلت لعبد الله بن محمد: هذا يدل على أن أبا خليفة مائل إلى التشيع؟ فقال: "نعم".

ماذا تقول الأن يا أخي؟
أصدقك أنت وأكذب الحافظ الخليلي حين قال أنه مائل إلى التشيع؟)

سبحان الله، كم من الحفاظ وثقوا الفضل بن الحباب بأعلى العبارات التعديل، وهل تستطيع أن تذكر لنا واحد منهم من ضعفه في الحديث؟!
أبو خليفة الفضل بن الحباب: الإمام المحدث الثقة.
قال مسلمة بن القاسم عنه: "ثقة مشهور كثير الحديث".
ووثقه أيضا بن حبان، وبن حزم، وأبو يعلى الخليلي، والعراقي، السيوطي، وغيرهم.
وقال الإمام الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/670) "الإمام الثقة محدث البصرة".
وقال أيضا الذهبي في "ميزان الإعتدال" (5/425): "كان ثقة عالما، ما علمت فيه لينا إلا ما قال السليمانى: "إنه من الرافضة"، وهذا لم يصح عن أبي خليفة".
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (2/384) "أبو خليفة: الإمام الثبت، محدث البصرة".
قال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (4/27): "مسند العصر، وكان محدثا متقنا ثبتا أخباريا عالما".
وصحح حديثه أبو عوانة، وأبو بكر الإسماعيلي، و الحاكم، والضياء المقدسي في كتبهم "الصحاح".

ثالثا: قال أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني - ابن أخت أبي عوانة -: سمعت أبي يقول لأبي علي النيسابوري الحافظ: "دخلت أنا وأبو عوانة البصرة، فقيل: إن أبا خليفة قد هجر، ويدعى عليه أنه قال: (القرآن مخلوق). فقال لي أبو عوانة: "يا بني، لا بد أن ندخل عليه". قال: فقال له أبو عوانة: "ما تقول في القرآن؟" فاحمر وجهه وسكت، ثم قال: "القرآن كلام الله غير مخلوق"، ومن قال: مخلوق، فهو كافر، وأنا تائب إلى الله من كل ذنب إلا الكذب، فإني لم أكذب قط، أستغفر الله". قال: فقام أبو علي إلى أبي فقبل رأسه، ثم قال أبي: قام أبو عوانة إلى أبي خليفة، فقبل كتفه". "السير" (14/10)
قال علي بن أحمد بن جعفر: "حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي فذكر أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - رضي الله عنه - فقال أبو خليفة: "على أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضوان الله، فهو إمامنا ومن قتدي به ونقول بقوله، الواعي للعلم المتقن لروايته الصادق في حكايته القيم بدين الله عز وجل المستن بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إمام المسلمين والناصح لإخوانه من المؤمنين. فقال له الرجل: "يا أبا خليفة، ما تقول في قوله: القرآن كلام الله غير مخلوق؟" فقال: "صدق والله مقالته وقمع كل بدعي بمعرفته قوله الصواب ومذهبه السداد هو المأمون على كل الأحوال والمقتدى به في جميع الفعال". فقال له الرجل: "يا أبا خليفة فمن قال: القرآن مخلوق؟" قال: "ذاك الرجل ضال مبتدع ألعنه ديانة وأهجره تقربا إلى الله عز وجل بذلك قام أبو عبد الله أحمد بن حنبل رضي الله عنه مقاما لم يقمه أحد المتقدمين ولا من المتأخرين فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء". "طبقات الحنابلة" (1/248).
هل من يكون ناصبيا أو رافضيا يقول بأن القرآن غير مخلوق؟
وهل ناصبي أو رافضي يحب الإمام أحمد ويمدحه؟

رابعا: قال الدكتور عزمي سالم شاهين في بحثه "الثقات الذين رماهم السليماني ببدعة" في ترجمة أبي خليفة:
"وقال ابن حجر: "وقد ذكره أبو علي التنوخي في "نشوار المحاضرة" وحكى عن صديق له أنه قرأ على أبي خليفة...".
قال ابن حجر: "فهذا ضد ما حكاه السليماني، ولعله أراد أن يقول: ناصبي، فقال: رافضي، والنصب معروف في كثير من أهل البصرة".
قلت: صديق التنوخي صاحب "نشوار المحاضرة"، هو أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي، وقد وصفه التنوخي (كما في "نشوار المحاضرة" (3/287-288) بأنه تخالع تهتك بما لا يجوز للقضاة.
قلت: ومن وصف بهذا فلا حجة في قوله ونقله.
وقد ورد ما يخالف ما رواه هذا الإيذجي، قال الخليلي: "أنشدني عبد الله محمد القاضي الحافظ، أنشدني الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبو خليفة لنفسه:
"شيبان والكبش حدثاني - شيخان بالله عالمان
قالا: إذا كنت فاطميا - فاصبر على نكبة الزمان".
قال أبي: "فسألت أبا خليفة عن الكبش من هو؟ قال: "أبو الوليد الطيالسي، وشيبان هو ابن الفروخ الأبلي، قال الخليلي: قلت لعبد الله بن محمد: هذا يدل على أن أبا خليفة مائل إلى التشيع؟ فقال: "نعم".
قلت: لكن هذه الحكاية لا تصح عن أبي خليفة، ففي إسنادها الصاحب إسماعيل بن عباد الطالقاني الوزير: وهو شيعي معتزلي مبتدع (كما في "السير" (16/512)، فلا يسمع هذا منه لتشيعه، والعجب من الخليلي وشيخه كيف خفي هذا عليهما؟ فاعتمدا نقل هذا الشيعي المبتدع، ومثله يود أن تنسب الأمة قاطبة إلى التشيع. وبهذا تسقط الحكايتان جميعا، فأبو خليفة ليس شيعيا ولا ناصبيا وإنما هو سني ثقة، والله أعلم.
* تحقيق القول في نسبة أبي خليفة إلى البدعة:
قلت: ذكر السليماني أن أبا خليفة رافضي، وكلام ابن حجر يشير إلى أنه ناصبي، والحق أنه لم يقم دليل على هذا ولا ذاك، فاتهام السليماني له بأنه رافضي لا أعلم له فيه سلفا، ولم يقم عندي دليل يدل على صحة كلام السليماني فيه. وما جنح إليه ابن حجر من أن السليماني أراد أن يقول ناصبيا فقال: رافضيا، فهذا مبني على الظن، والظن لا يغني من الحق شيئا، فأين أقوال العلماء الصريحة التي تدل على ذلك؟ في الواقع لا يوجد منها شيء، والحكايتان السالفتان لا تدلان على نصبه أو تشيعه لوهن إسنادهما، فنرجع إلى الأصل وهو براءة ساحة هذا الإمام من كل تهمة ألصقت به، ويبقى في عداد أهل السنة حتى يثبت خلاف ذلك، وخلاصة حاله أنه سني ثقة". انتهى كلامه.

هل أصدقك أنت وأكذب ابن حجر والعلائي وابن العجمي والسيوطي الذين قالوا انه مشهور بالتدليس ؟
والحافظ رد على الحاكم وقال قد وصفه النسائي وغيره بالتدليس ؟؟
لا أحتاج الى أن تصدقني ولكن إقرأ كلام الأئمة:
قال عَطَاء: "كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه – فَيُحَدِّثُنَا، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ تَذَاكَرْنَا حَدِيثَهُ، فَكَانَ أَبُو الزُّبَيْرِ أَحْفَظَنَا لِلْحَدِيثِ". أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (5/481)، والترمذي في "العلل" (رقم 4404).
قال المروذي: "قلت له (أي للإمام أحمد): "يحْتَج بِحَدِيث أبي الزبير؟" فَقَالَ: "أَبُو الزبير يروي عَنهُ ويحتج بِهِ". "العلل ومعرفة الرجال" (1/83).
قال الإمام ابن عدي في "الكامل" (6/126): "وكفى بأبي الزبير صدقا إن حديث عنه مالك فإن مَالِكًا لا يَرْوِي إلاَّ عَنْ ثقة، ولاَ أعلم أحدا من الثقات تخلف عَن أَبِي الزبير إلاَّ قد كتب عنه، وَهو فِي نفسه ثقة إلاَّ أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذَلِكَ من جهة الضعيف، ولاَ يكون من قبله، وأَبُو الزبير يروي أحاديث صالحة ولم يتخلف عنه أحد، وَهو صدوق وثقة لا بأس به".
وقال الحافظ النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/102): "وهو تابعى، سمع جابرًا وأكثر الرواية عنه، واتفقوا على توثيقه، روى له مسلم فى صحيحه محتجًا به".
وقال الإمام ابن القيم في "رفع اليدين في الصلاة" (ص 227-226): "وفي الاحتجاج بأبي الزبير طريقة ثالثة، وهي طريقة جماعة من حفّاظ المغرب: أن حديثه حجة إذا صرّح بالسماع، أو كان من رواية الليث عنه خاصّة، وهي طريقة أبي محمد بن حزم وأبي الحسن بن القطان، ومن وافقهما، قالا: "لأنه معروف بالتدليس، والمدلّس إنما يحتج من روايته بما صرح فيه بالسماع، وإنما قبلنا رواية الليث عنه؛ لأنه قال: "قَدِمْت مكة فدفع إليَّ أبو الزبير كتابين، فسألته: هل سمع هذا من جابر؟ فقال: منه ما سمعت منه، ومنه حُدّثت عنه، فقلتُ: أعْلِم لي على ما سمعتَ، فأعلَمَ لي على هذا الذي عندي".
والصواب: الاحتجاجُ به مطلقًا كما فعل مسلمٌ وغيره؛ لأنه حافظ ثقة، والتدليس لا يُردّ به حديث الحفّاظ الأثبات، وقد احتج الناس بالأعمش، وسفيان بن عيينة، وقتادة، وسفيان الثوري، والحَكَم، وعمرو بن مرّة، وحُصين، والشعبي، وأبي إسحاق، وخلائق من الثقات المدلّسين الذين يحتج بحديثهم أهلُ العلم. بل أكثر أهل الكوفة يدلّسون، ولم يسلم منهم من التدليس إلا نفرٌ يسير، فلو أسقطنا حديث المدلس لذَهَب حديثُ هؤلاء وأضعافهم".

وأنت تحتج بكلام موهم لبعض المتأخرين المتساهلين ؟
عن جد؟
وماذا عن رواية ابن عبد البر عن جابر التي صححها الحافظ ابن القطان وضعفها الحافظ ابن حجر؟
وهل الحافظ ابن القطان الذي قيل عنه: "من أبصر الناس بصناعة الحديث وأشدهم عناية بالرواية وأسماء الرجال" عندك من المتساهلين ومن المتأخرين، وابن حجر الذي جاء بعد ابن القطان بقرون عندك من السلف؟

وأخيرا:
لماذا أخي أراك لا تجيب على أسئلتي؟

هل أقوال العلماء في تقوية حديث الباب بمثل هذه العبارات:
"إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة" – البيهقي،
"لولا الرجل المبهم لكان إسناده جيدا، لكنه يقوى بالذي قبله" – ابن حجر،
"أسانده الضعيفة أحدثت قوة بإلتضام" - المباركفوري؟
هل هذا عندك بمنزلة حكم على حديث بضعف أو وضع أو صحة؟

قلت:
قال (ابن حجر) في موضع آخر أن أشهر طرقه رواية ابن مسعود , فتبين أنها أوهي طرقه
أين هذا موضع آخر؟

ألأجل تضعيفهم لحديث وضعه الناصبة لمعاكسة الرافضة كما قال شيخ الاسلام وابن كثير؟
أين مصدر كلام ابن كثير؟

قلت عن رواية ابن عبد البر:
وفيها انقطاع.
أي انقطاع، بين من ومن؟

وحديث جابر كما سبق ذكره لم يروه أحد من أهل الحديث فأنى له الحسن؟
أليس الحافظ ابن عبد البر من الأئمة الحديث؟
وهل عدم الورود الحديث في الكتب الستة أو الكتب التسعة دليل على عدم قبوله؟

هل يوجد تلازم بين إظهار الفرح في العاشوراء أو اتخاذه عيدا والتوسعة على العيال في هذا اليوم؟

ثم هل في نظرك وقع في البدعة من أخذ بحديث الذي صحح غير واحد من الحفاظ وعمل به غير واحد من الأئمة؟