تبويب خالف فيه الإمام النسائي جمهور المحدثين : باب السجود بعد الفراغ من الصلاة .

[خالد الشافعي]

تبويب خالف فيه الإمام النسائي جمهور المحدثين : باب السجود بعد الفراغ من الصلاة .

[خالد الشافعي]

" تبويب خالف فيه الإمام النسائي جمهور المحدثين : باب السجود بعد الفراغ من الصلاة "

قال الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه الصغرى :

بَابُ السُّجُودِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ

1328 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ :
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ ، وَيَسْجُدُ سَجْدَةً قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ» .
وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي الْحَدِيثِ ، مُخْتَصَرٌ انتهى .

وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في فتح الباري :

والمراد : أنه مقدار السجدة الواحدة من سجوده بالليل ، لا أنه يسجد بعد وتره سجدة واحدة .

وقال الإمام السندي رحمه الله تعالى في حاشيته على سنن النسائي :

( وَيَسْجُد سَجْدَة )
أَيْ بَعْد الْفَرَاغ مِنْ الصَّلَاة كُلّهَا كَمَا فَهِمَهُ الْمُصَنِّف فَتَرْجَمَ لَهُ بَاب السُّجُود بَعْد الْفَرَاغ مِنْ الصَّلَاة ، وَالْأَقْرَب أَنَّ الْمُرَاد وَكَانَ يَسْجُد سَجْدَة مِنْ سُجُود تِلْكَ الرَّكَعَات ، وَالْمَقْصُود بَيَان طُول سُجُود تِلْكَ الصَّلَاة كُلّهَا ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه

[خالد الشافعي]

وقال الشيخ محمد بن علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الوَلَّوِي حفظه الله تعالى في ذخيرة العقبى في شرح المجتبى :

: أراد المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة مشروعية السجود بعد الفراغ من الصلاة استدلالاً بحديث عائشة المذكور في الباب، لأن المراد من قولها: "ويسجد سجدة قدرَ ما يقرأ أحدكم خمسين آية" هو السجود بعد الفراغ من الصلاة.
لكن في هذا الاستدلال نظر لا يخفى، إذ الظاهر من الحديث بيان طول سجوده -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الليل بقدر ما يكون مثل قراءة القارىء خمسين آية.
وأصرح من هذا رواية البخاري جـ 2 ص31 - من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، ولفظه: "كان يصلي إحدى عشرة ركعةً، كانت تلك صلاته -تعني بالليل- فيسجد السجدة الواحدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ... " الحديث. فإن اسم الإشارة عائد إلى ما ذكر قبله، وهو وصف صلاته -صلى الله عليه وسلم- بالليل، فهو صريح في أنّ تلك السجدة كانت في نفس الصلاة، أرادت عائشة -رضي الله عنها- بذلك بيان مقدار طول السجدة الواحدة في صلاته -صلى الله عليه وسلم- بالليل، لا أنّه يسجد سجدة بعد سلامه من الصلاة بالمقدار المذكور، فإن هذا بعيد من معنى ظاهر الحديث.
وأصرح منه رواية أبي داود رقم 1336 - من طريق الأوزاعي، عن الزهري، ولفظه: "ويمكث في سجوده قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية ... ".
وأحسن من صنيع المصنف رحمه الله صنيع الإمام البخاري رحمه الله تعالى في "صحيحه" حيث استدل بالحديث على استحباب طول السجود في صلاة الليل، فقال. "باب طول السجود في قيام الليل"، ثم أورد حديث عائشة -رضي الله عنها- المذكور في الباب، وهو استدلال واضح. والله تعالى أعلم بالصواب.
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه

[محمد طه شعبان]

ورأي الجمهور هو الراجح، فالحديث لا يدل على ما ذهب إليه النسائي.

[خالد الشافعي]

جزاكم الله خيرا .

[خالد الشافعي]

منقول من عبد السلام ابوالريش


.
قال البخارى فى كتاب الغسل

باب من بدا بالحلاب او الطيب عند الاغتسال

وذكر حديثا عن القاسم عن عائشة كان النبى اذا اغتسل من الجنابة دعا بشئ نحو الحلاب فاخذ بكفه ... الخ الحديث

فهل نقول خالف البخارى .. وما علاقة الطيب بالحلاب والحلاب هو اناء يحلب فيه الحليب

كذلك النسائى اعلم منا بطرق الحديث والفاظه ومعانيه .. فلا يخفى عليه ان السجود كان بلا قيام ولا ركوع ..

وهذا الصنيع كثير فى البخارى والنسائى لكثرة تبويبهما واستنباطهما .. وابن حجر والقسطلانى .. يعتذرون للبخارى فى الترجمة ولم يقل احدهم خالف ..

[خالد الشافعي]

الأخ الكريم الغالي : تبويب الإمام البخاري رحمه الله تعالى واضح أي باب من بدأ بالماء ، أو الطيب .

الأمر الثاني : الإمام النسائي رحمه الله تعالى انتقده العلماء قديما وحديثا على تبويبه ، وأرجو من شخصكم الكريم أن تذكر لي من وافقه من المحدثين على هذه المسألة تحديدا .

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .