رجعتُ في هذا إلى طبعاتٍ ثلاثٍ :
1- طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد
الناشر : دار الفكر.
2- طبعة مشهور حسن سلمان
الناشر : مكتبة المعارف.
3- طبعة الدعاس.
الناشر : دار ابن حزم.
فوجدتهم جميعًا ينقل اللاحق عن السابق ، دون تمحيص ، فيتكرر الخطأ عند الجميع ، وهو من الأخطاء التي لا يقع فيها مبتَدِئٌ في خطواته الأولى ، زحفًا ، في مجال التحقيق.
وقع عند الثلاثة :
3680- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِ يُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ : عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كُلُّ مُخَمِّرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ... الحديثَ.
والنعمان بن بشير صحابي ، ومن جميع أبواب المستحيلات أن يقع في هذا الموضع ، ولا حتى في مجال تشابه الأسماء.
والصواب : النُّعْمَان بْن أَبِي شَيْبَةَ.
وقد ورد على الصواب في : "تحفة الأشراف" 5758 ، و"تهذيب الكمال" 7038.
- قال ابن كَثِير : قال أبو داود : حدَّثنا مُحَمد بن رافع ، حدَّثنا إبراهيم بن عُمَر الصَّنْعَانِي ، قال : سَمِعْتُ النُّعْمَان ، هو ابن أَبي شَيْبَة الجَنَدِي ، به. "التفسير" 3/187.
أما في طبعة المكنز ، فورد : "النعمان" غير منسوب.
فأصلح نسختك ، بعد أن تتأكد من بحثي ، وتبحث أنت وتدقق.