تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل في كتاب الله ألفاظ آرامية أوعبرانية لا يفهمها العرب بلغتهم؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي هل في كتاب الله ألفاظ آرامية أوعبرانية لا يفهمها العرب بلغتهم؟

    هل في كتاب الله ألفاظ آرامية أوعبرانية لا يفهمها العرب بلغتهم؟
    كتبه: عدنان البخاري.

    • الجواب: الحمد لله.. أنزل الله تعالى كتابه كما قال: (بلسان عربي مبين)، (إنا أنزلناه قرآنا عربيا)، (قرآنا عربيا غير ذي عوج).

    • وقد جزم الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة (ص 40-53) أنه ليس في كتاب الله كلمة غير عربية ألبتّة.
    • وعزى وجود بعض الكلمات في القرآن وقد تكلم بها العجم إلى أحد ثلاثة أمور:
    1- الجهل بكونها عربية؛ فظن أنها أعجمية.
    2- أنها عربية الأصل وتكلم بها العجم، فظن أنها أعجمية.
    3- حصول توافق استعمالا بين اللغتين العربية وغيرها.

    • أما الأول فلأنه كما قال الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".

    • وأما الثاني فلأن أخذ الأمم بعضها من بعض في اللغة معروف، فكم من كلمة عربية انتقلت إلى أمم أخرى، ثم عادت للعرب فظن الجاهل باللغة أنها أعجمية.

    • وأما الثالث فأي عارف ببعض مفردات اللغات (بله أن يكون خبيرا) يعلم أن ثم كلمات كثيرة تتوافق استعمالا بين اللغات ولا يلزم أن تكون مأخوذة بعضها من بعضها.

    • ثم (لو!) قيل إن ثم كلمات ليست عربية بل هي معرّبة.
    فيقال: تكلم العرب واستعمالهم لها: صيّرها من كلامهم، فالقرآن نزل بما تفهمه العرب من الكلام.

    • فالادّعاء أن العرب قاطبة (مسلمهم وكافرهم، الصحابة وغيرهم) جهلوا معنى كلمة = بسبب كونها أعجمية لا يفهمونها إلا بعد معرفة باللغات =دعوى ساقطة.

    • وهذه دعوى كان أسعد الناس بها مشركوا مكة المناوئين لدعوة نبينا ﷺ!
    فالله تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن الذي هو من كلامهم (صرفًا) فعجزوا عنه.

    • ولو كان ما ذكره بعض الإخوة في تسجيله من وجود كلمات آرامية أوعبرية..الخ في القرآن صحيحا = لصحّ لمشركي مكة الاعتراض بوجود كلمات أعجمية لا يعرفونها!

    • ولصحّت للمشركين حجة في كون القرآن مختلقا مأخوذا من أهل الكتاب (إنهم يقولون إنما يعلمه بشر (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي) وهذا لسان عربي مبين)!

    • ولصحّ للمشركين الاحتجاج ببعض ألفاظه (التي يزعم أنها ليست عربية) كما قال تعالى (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي)؟

    • قال الإمام الشافعي رحمه الله: تنبيه العامة على أن القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين والنصيحة لهم فرض لاينبغي تركه وإدراك نافلة خير.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    بعض اللوازم المترتبة على القول بوجود ألفاظ سريانية أو عبرانية في كتاب الله لا يفهمها العرب:

    • إباحة الكلام في علوم القرآن من غير المتخصّص بحجّة عدم وجود الكهنوت! ثم بيان أنه لا يمكن فهم بعضه إلا من عارف باللغات = تناقض!
    • بعض من تكلم في هذه القضية يقرر أن القرآن يخوض في علومه العامي لأنه متاح للجميع، ولم ينتبه أن العامي بل الصحابي لا يعرف السريانية؟ فكيف يتاح للجميع!
    • ويلزم مما ذُكر أن العلم باللغات شرط لفهم القرآن وتفسيره! وهو ما لم يكن يعلمه النبي ﷺ فضلا عن أئمة التفسير الصحابة وغيرهم!
    • في مسند أحمد أن النبي ﷺ قال لزيد بن ثابت: تحسن السريانية إنها تأتيني كتب؟ قال: قلت: لا، قال: فتعلّمتها في سبعة عشر يوما.
    • فهذا دليلٌ أن النبي ﷺ لم يكن يحسن السريانية!
    ومعناه أن بعض ألفاظ القرآن (إذا كانت بالسريانية) لم يعرف معناها حتى النبي ﷺ!
    وهذا لازم ذو دلالة شنيعة!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    ردّ شبهة الاستدلال بأثر ابن عباس وغيره في كون بعض ألفاظ القرآن أعجمية:
    • ما رُوي من قول ابن عباس أن (طه) في السريانية (يا رجل) لا يدل على أعجمية بعض القرآن! لأنه في كلام العرب كذلك!
    وقد سبق أن ثم مفردات كثيرة تشترك فيها اللغات، وهذه منها.
    • فإنها لغة بني عك بن عدنان، وبني طيء، وبني عكل من العرب.

    • لذا قال الكلبي: لو قلت لرجل من عك (يا رجل) لم يجب حتى تقول: (طه).
    • ومن شواهده:
    هتفت بـ(طه) في القتال فلم يجب ••• فخفت عليه أن يكون موائلا
    • ومنه أيضا:
    إن السفاهة (طه) من خلائقكم ••• لابارك الله في القوم الملاعين
    • قال إمام المفسرين الطبري: الذي هو أولى بالصواب عندي من الأقوال فيه قول من قال: معناه (يا رجل)؛ لأنها كلمة معروفة في (عك).
    • ثم تتابع على ذكر هذا التفسير والاستشهاد بالبيتين السابقين، ونسبة ذلك إلى (عك، وعكل، وطيء) جماعات من المفسرين سلفًا وخلفا.
    • والحاصل مما سبق: أن (طه) ليست أعجمية خالصة كما يُظن! بل هي من كلام العرب، وقد سبق أنه لا يحيط بكلام العرب كله إلا نبيٌّ.
    • أما ما رُوي عن ابن عباس وغيره أن الكلمة بالسريانية أوغيرها فلا ينافي كونها عربية!
    • فكأنه كان تنبيهًا منه على نفس معناها في لغة أخرى.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  5. افتراضي

    نفع الله بكم.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. #6

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمته وبركاته
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •