[CENTER]
ادعى بعض الشيعة أن البخاري لم يجد مناقب لمعاوية رضي الله عنه وحيث إنه لم يعثر على منقبة لمعاوية رويت على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله حقًا، روي حديثين عن حبر الأمة ابن عباس جاء في أولاهما أنه مدح معاوية لصحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله، وجاء في ثانيهما مدحًا لمعاوية بكونه فقيهًا وعالمًا. . .
قال الرافضي: ولا يخفى أنه ليس لهذا التغاضي والتجاهل من قبل البخاري سبب إلا التعتيم على مناقب أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، وإخفاء الحقائق الواقعية
قلت: الجواب على شبهة هذا الرافضي أن البخاري لم يجد مناقب لمعاوية رضي الله عنه
أولاً: قولهم أن البخاري لم يجد أحاديث لمعاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاخرج حديثين لحبر الأمة؛ أحدهما مدحه بالصحبة والثاني لأنه كان فقيهًا عالمًا,
قلت: وهما فضيلتان لم يروقا للرافضي المعترض, فأي غضاضة في هذا عندما يذكر فضيلتين يقر بهما حبر الأمة, فيذكر من فضائل معاوية رضي اله عنه أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم, فهذا من الشرف بمكان سواء كان ممن أسلم قبل الفتح أو بعده, على الرغم من التفاضل بينهما لكن الله وعد الجميع بالحسنى, كما قال تعالى: (لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى).
لكن الرافضة الذين يكفرون الصحابة رضي الله عنهم لا يرون أن هذه فضيلة, ولذا يقللون من شانها, وهذا من البهتان و التعصب الحقيقي للطائفية, وضد من ؟! ضد أفضل الناس بعد الأنبياء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".
ما ضر المسك عطره، أن مات من شمه الزبال والجعل. رغم أنف من أبى.
إن مجرد الصحبة فضيلة كافية في الشرف والسؤدد,
كما جاء في صحيح مسلم أن يزيد بن حيان قال: (انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم, فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا, رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه, وغزوت معه, وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا).
وقد سئل عبد الله بن المبارك، أيهما أفضل: معاوية بن أبي سفيان، أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية: ربنا ولك الحمد. فما بعد هذا؟ .
وأخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال: سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال: يا أبا مسعود؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان؟! فرأيته غضب غضبًا شديدًا وقال: لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
وكذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبي أسامة، قيل له: أيما أفضل معاوية أوعمر بن عبد العزيز؟ فقال: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد .
فانظر كيف جعلوا صحبته والغزو معه والصلاة خلفه خيرًا كثيرًا.
ثم الأثر الثاني الآخر الذي أورده البخاري وفيه يمدح ابن عباس رضي الله عنهما معاوية رضي الله عنه بأنه كان فقيهًا, ولكن المتعصب الرافضي يقلل من شان هذا الثناء, وكان يكفيه أن الذي يمدحه بهذا فقيه الأمة وحبرها وترجمان القرآن ابن عباس, وهو من آل البيت كما تقدم, فما الذي يحمل هؤلاء الروافض على هذه المواقف إلا المرض والغل الذي أعمى قلوبهم, فقد جعلوا الدين كله محصورًا في أكاذيب ابتدعوها وتتلخص في عداء أهل السنة لأل البيت وأصبح هذا يمثل عنهم هواجس وعقدًا نفسية.
ثانيًا: الزعم بأن البخاري لم يجد أحاديث لمعاوية ادعاء باطل؛ فأحاديث فضائل معاوية كثيرة معروفة, وقد صنف العلماء أجزاء في مناقبه رضي الله عنه, ويبعد أن يجهلها البخاري, لكنه رحمه الله لم يوردها في كتابه لأنها ليست على شرطه, ومما يؤكد هذا أنه ذكر بعضها في كتبه الأخرى بأسانيد صحيحة وسيأتي التنبيه عليها, وكان الأحرى لهذا المعترض أن يعرف للبخاري انصافه ولا يتهمه بالتعصب, وأي تعصب للبخاري وهو يقول عن معاوية: باب ذكر معاوية رضي الله عنه, بينما يقول عن علي: باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي, أبي الحسن رضي الله عنه.
وهذا لا يعني أن البخاري يدعي أنه ليس لمعاوية فضائل, وقد ذكر الحافظ ابن حجر السبب في عدول البخاري عن التصريح بلفظ منقبة اعتمادًا على قول شيخه - يعني أبا اسحاق بن راهويه – حيث نقل عنه ابن الجوزي أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء, ثم استطرد الحافظ فقال: لكنه – يعني البخاري- بدقيق نظره استنبط ما يقطع به رءوس الروافض .
وأقول تعليقًا على كلام الحافظ رحمه الله أنه أصاب في كلامه الأخير أنه قطع رءوس الروافض حيث أثبت فضائل لمعاوية, وهذا ملحظ قوي فلو أنه لم يدخل هذا الباب لطاروا فرحًا وادعوا باطلاً أن البخاري يقر بما قاله شيخه واستدلوا على ذلك بأنه لم يورده وأهمله.
وأما قول الحافظ أن البخاري عدل عن التصريح بالمنقبة اعتمادًا على قول شيخه أبي اسحاق أنه لم يصح في فضائل معاوية شيء, ففيه عندي نظر, والذي يتبين لي – والله أعلم - من استقراء باب المناقب الواردة في صحيـح البخاري أنـه يذكر المنـاقب الخاصة والتي يمكن أن نسميها خصائص, وحيث أنه لم يصح عنده في شان معاوية ما هو على شرطه لم يبوب بالمناقب واكتفي بقوله ذكر معاوية رضي الله عنه فأورد ما قاله ابن عباس من الصحبة والفقه وهي لا شك فضائل لكنه يشاركه غيره فيها.
وهناك ملحظ آخر يتبين لي منه دقة تصنيف الإمام البخاري رحمه الله لكتابه ومدى عنايته الفائقة في اختياره لألفاظ الأبواب؛ وذلك أنه بدأ كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فذكر أولاً باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فضائلهم العامة, ثم قال: باب مناقب المهاجرين ومن هنا يفهم أنه فرق بين الفضائل والمناقب كما ذكرت حيث أن المناقب هي الفضائل الخاصة والتي يسميها العلماء بالخصائص, ثم أورد رحمه الله المناقب الخاصة لمن ذكرهم من الصحابة فذكر أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم حتى انتهى من ذكر المناقب الخاصة لرجال المهاجرين مما صح على شرطه, وقبل أن يذكر مناقب النساء ذكر معاوية وحيث إن معاوية ليس من المهاجرين بل ممن أسلم بعد الفتح فكان لا بد من علامة تميزه عند ذكره حتى لا يدعي أحد أن البخاري جعله ضمن المهاجرين فيتهمه بالتزوير والجهل والتدليس, فعدل رحمه الله عن التصريح بالمناقب إلى الاكتفاء بذكر معاوية رضي الله عنه.
ويتلخص من ذلك أن كل من ذكروا داخل تحت الباب الأول وهو فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو باب عام لجميع الصحابة سواء ذكر له مناقب أو لم يذكر له مناقب, ولعل هذا هو السر في ذكره لأثر ابن عباس أنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه يعود بالقارئ إلى الباب الأول العام لتعرف فضل الصحبة حيث أورد فيها ثلاثة أحاديث يتبين من خلالها أنهم خير الناس وأنهم يفتح لهم ببركة الصحبة رضي الله عنهم. ورحم الله الإمام البخاري في هذا التصنيف والترتيب البليغ وهو ترتيب ملهم لكن الروافض لا يدركون من هو البخاري وأنى لهم ذلك وهم ينظرون إليه بنظارات البغض والحقد, لكنه حقًا كما قال ابن حجر : قطع رءوسهم.
ثالثًا: وفيما يلي بيان فضائل معاوية رضي الله عنه التي يتجاهلها هذا المتعصب وطائفته والتي يقللون من شأنهًا حقدًا وبغضًا.
أ- أحاديث في فضائل معاوية أوردها البخاري في صحيحه:
قال البخاري : "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، قَالَتْ: نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسَّمُ، فَقُلْتُ: مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: «أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ هَذَا البَحْرَ الأَخْضَرَ كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ» قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ، فَفَعَلَ مِثْلَهَا، فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا، فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا فَقَالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: «
أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ»، فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ المُسْلِمُونَ البَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ قَافِلِينَ، فَنَزَلُوا الشَّأْمَ، فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا، فَصَرَعَتْهَا، فَمَاتَتْ " اهـ .
قال ابن حجر : " قَوْله أَوَّلُ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ كَانَ ذَلِك فِي خلَافَة عُثْمَان وَكَانَت غزاتهم إِلَى قبرص وَبهَا مَاتَت أم حرَام
ب – أحاديث يذكرها البخاري في كتبه الأخرى غير الجامع الصحيح:
أخرج الإمام البخاري بسند صحيح في التاريخ الكبير: عن أبي مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن الصحابي عبد الرحمن بن أبي عميرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية:
«اللهم اجعلهُ هادِياً مَهديّاً واهده واهدِ به».
فالبخاري إذن لم يكن جاهلاً عن أحاديث فضائل معاوية وقد أخرج الحديث في كتابه التاريخ, ولو كان متعصبًا طائفيًا كما يدعيه الرافضي لأدخل الحديث في صحيحه.
حديث أخر: أخرج البخاري أيضاً بإسناد صحيح في تاريخه الكبير: قال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة –وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي قال:
«اللهم علم معاوية الحساب و قِهِ العذاب» .
وأخرج أبوداود والبخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر، فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير، فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار .
في هذا الحديث ما يدل على تواضعه وتمسكه بالسنة.
جـ - أحاديث اخرى في فضائل معاوية:
وهذه الأحاديث لم يوردها البخاري لأنها ليست على شرطه لكنها معلومة في كتب السنة وعند رواة الحديث
روى مسلم من حديث ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب. فجاء فحطأني حطأة وقال: «اذهب وادع لي معاوية». قال: فجئت فقلت هو يأكل. قال: ثم قال لي: «اذهب فادع لي معاوية». قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال:
«لا اشبع الله بطنه».
وفي الحديث تأكيد لصحبة معاوية رضي الله عنه و بأنه من كتاب رسول الله, و ليس في الحديث ما يثبت أن ابن العباس رضي الله عنه - وقد كان طفلاً آنذاك– قد أخبر معاوية رضي الله عنه أن رسول الله يريده، بل يُفهم من ظاهر الحديث أنه شاهده يأكل فعاد لرسول الله ليخبره. فأين الذم هنا كما يزعم المتشدِّقون؟!
و في الحديث إشارة إلى البركة التي سينالها معاوية من إجابة دعاء النبي إذ فيها تكثير الأموال والخيرات له فلا أشبع الله بطنك، تتضمن أن الله سيرزقك رزقاً طيباً مباركاً يزيد عمّا يشبع البطن مهما أكلت منه. و قد كانت تأتيه –رضي الله عنه– في خلافته صنوف الطيبات التي أغدقت على الأمة كما ذكر إبن عساكر في تاريخ دمشق.
وإذا كان معلوم سمو أخلاق الرسول الذي قال عنه تعالى:
{وانك لعلى خلق عظيم} (القلم 4) , لا يعقل أن يبتدر بالدعاء على معاوية (بالجوع) من دون سبب يستوجب ذلك , والظاهر في الحديث هو الدعاء لمعاوية " فلا أشبع الله بطنك"
تتضمن أن الله سيرزقك رزقاً طيباً مباركاً يزيد عمّا يشبع البطن مهما أكلت منه. وقد كانت تأتيه -رضي الله عنه- في خلافته صنوف الطيبات التي أغدقت على الأمة كما ذكر إبن عساكر في تاريخ دمشق.
وهذا الحديث إشارة إلى البركة التي لحقت بمعاوية من إجابة دعاء الرسول له.
أوقد يكون منه صلى الله عليه وسلم من غير مقصد، بل هو ماجرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله في بعض نسائه (عقرى حلقى) (وتربت يمينك)، وقوله في حديث أنس الآتي: (لا كبر سنك).
ويمكن أن يكون منه صلى الله عليه وسلم ذلك بباعث البشرية التي أفصح هو عنها ـ عليه السلام ـ في أحاديث كثيرة متواترة منها حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فكلماه بشيء لا أدري ما هو، أغضباه، فلعنهما وسبهما، فلما خرجا , قلت يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان؟ قال: وما ذاك؟ قلت: قلت: لعنتهما وسببتهما. قال: (أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم! إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا) صحيح. الصحيحة برقم 83 رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد وهو: (باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أودعا عليه وهو أهلا لذلك؛ كان زكاة وأجرا ورحمة)
ثم ساق فيه من حديث أنس بن مالك قال: (كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال: أنت هيه؟ لقد كبرت لا كبر سنك. فرجعت اليتيمة الى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: مالك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لايكبر سني أبدا، أوقالت: قرني، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خماراها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا أم سليم؟ فقالت: نبي الله! أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم قالت: زعمت أنك دعوت أن لايكبر سنها ولا يكبر قرنها. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر؛ فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل؛ أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة بها منه يوم القيامة؟) صحيح الصحيحة برقم 84
ثم أتبع الإمام مسلم هذا الحديث بحديث معاوية وبه ختم الباب إشارة منه ـ رحمه الله ـ الى أنها من باب واحد فكما لا يضر اليتيمة دعاؤه صلى الله عليه وسلم عليها ــ بل هو زكاة وقربة ـ فكذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم على معاوية.
قال المؤرخ العلامة ابن خلدون: إن دولة معاوية وأخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين وأخبارهم، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة .
وهذا رد مختصر ولكنه إن شاء الله قامع وقاطع لرؤوس الروافض

منقول
https://www.facebook.com/adel.azazy....97212253693436