تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما الفرق بين التكييف والتمثيل؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي ما الفرق بين التكييف والتمثيل؟ مع الاجابة.

    ما الفرق بين التكييف والتمثيل؟

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ؛ فالفرق بين التكييف والتمثيل هو ما يلي : التكييف : يكون بجعل صفة الرب سبحانه وتعالى على وصفٍ معيَّن؛ من غير النظر إلى تمثيله بشيء من الخلق. وأمَّا التمثيل : فيكون بجعل صفة الرب مماثلة لصفة مخلوقٍ من المخلوقات. فيتبيَّن بذلك أنَّ التكييف أعم من التمثيل . والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي 18 رجب 1432 هــ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    المطلب الخامس: معنى قول أهل السنة: (من غير تكييف ولا تمثيل)



    هذه العبارة فيها تمييز لعقيدة أهل السنة عن عقيدة المشبهة.
    (فالتكييف) هو: جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمماثل (1) .
    مثال ذلك: قول الهشامية عن الله: (طوله كعرضه) (2) .
    أو قولهم: (طوله طول سبعة أشبار بشبر نفسه).
    وعلى هذا التعريف يكون هناك فرق بين التكييف والتمثيل.
    فالتكييف: ليس فيه تقيد بمماثل.
    وأما التمثيل: فهو اعتقاد أنها مثل صفات المخلوقين.
    ولعل الصواب أن التكييف أعم من التمثيل.
    فكل تمثيل تكييف؛ لأن من مثل صفات الخالق بصفات المخلوقين فقد كيف تلك الصفة أي جعل لها حقيقة معينة مشاهدة.
    وليس كل تكييف تمثيلاً؛ لأن من التكييف ما ليس فيه تمثيل صفات المخلوقين، كقولهم: طوله كعرضه.
    ومعنى قول أهل السنة:
    (من غير تكييف) أي من غير كيف يعقله البشر، وليس المراد من قولهم: (من غير تكييف) أنهم ينفون الكيف مطلقاً؛ فإن كل شيء لابد أن يكون على كيفية ما، ولكن المراد أنهم ينفون علمهم بالكيف؛ إذ لا يعلم كيفية ذاته وصفاته إلا هو سبحانه (3) .
    فمن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفاته عز وجل؛ لأنه تعالى أخبرنا عن الصفات ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تعمقنا في أمر الكيفية قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به.
    وقد أخذ العلماء من قول الإمام مالك:
    (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة) قاعدة ساروا عليها في هذا الباب.
    (ولا تمثيل):
    المثيل لغة: هو الند والنظير.
    والتمثيل: هو الاعتقاد في صفات الخالق أنها مثل صفات المخلوقين.
    وهو قول الممثل: له يد كيدي, وسمع كسمعي، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
    والتمثيل والتشبيه هنا بمعنى واحد، وإن كان هناك فرق بينهما في أصل اللغة (4) .
    فالمماثلة: هي مساواة الشيء لغيره من كل وجه.
    والمشابهة: هي مساواة الشيء لغيره في أكثر الوجوه.
    ولكن التعبير هنا بنفي
    (التمثيل) أولى لموافقة لفظ القرآن.
    في قوله تعالى:
    لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشُّورى: 11].
    وقوله تعالى:
    فَلَا تَضْرِبُوا للهِ الأَمْثَالَ [النحل: 74].
    وقد وقع في التمثيل والتكييف (المشبهة) الذين بالغوا في إثبات الصفات إلى درجة تشبيه الخالق بالمخلوق.
    وقد وقع في التمثيل كل من:
    1- الكرامية: أتباع محمد بن كرام السجستاني.
    وهم طوائف يبلغ عددهم اثنتي عشرة فرقة، وأصولها ستة هي:
    1- العابدية. 2- النونية. 3- الزرينية.
    4- الإسحاقية. 5- الواحدية. 6- الهيصمية.
    2- الهشامية الرافضية الإمامية.
    وهم أصحاب: هشام بن الحكم الرافضي.
    وأحياناً تنسب إلى: هشام بن سالم الجواليقي، وكلاهما من الإمامية المشبهة، والجدير بالذكر أن الرافضة الإمامية كان ينتشر فيهم التشبيه وهذا في أوائلهم (5) .
    وأما الرافضة الإمامية في الوقت الراهن فعلى عقيدة المعتزلة في مسائل الصفات، وكذلك (الزيدية) من الشيعة. (


    http://www.dorar.net/enc/aqadia/1408
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    المطلب السادس: الفرق بين التمثيل والتكييف



    الفرق بينهما من وجهين:
    الأول: أن التمثيل ذكر الصفة مقيدة بمماثل؛ فتقول يد فلان مثل يد فلان، والتكييف ذكر الصفة غير مقيدة بمماثل؛ مثل أن تقول: كيفية يد فلان كذا وكذا
    وعلى هذا نقول: كل ممثل مكيف، ولا عكس
    الثاني: أن الكيفية لا تكون إلا في الصفة والهيئة، والتمثيل يكون في ذلك كما في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُن [الطلاق: 12]؛ أي: في العدد
    بل يؤمنون بأن الله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] أي: يقر أهل السنة والجماعة بذلك إقراراً وتصديقاً بأن الله ليس كمثله شيء؛ كما قال عن نفسه:َليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير [الشورى:11]؛
    فهنا نفى المماثلة، ثم أثبت السمع والبصر فنفى العيب، ثم أثبت الكمال؛ لأن نفي العيب قبل إثبات الكمال أحسن، ولهذا يقال التخلية قبل التحلية فنفي العيوب يبدأ به أولاً ثم يذكر إثبات الكمال
    وكلمة (شيء) نكرة في سياق النفي، فتعم كل شيء، ليس شيء مثله أبداً عز وجل أي مخلوق وإن عظم؛ فليس مماثلاً لله عز وجل؛ لأن مماثلة الناقص نقص، بل إن طلب المفاضلة بين الناقص والكامل تجعله ناقصاً؛ كما قيل:

    ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا


    فهنا لو قلنا: إن لله مثيلاً؛ لزم من ذلك تنقص الله عز وجل؛ فلهذا نقول: نفى الله عن نفسه مماثلة المخلوقين؛ لأن مماثلة المخلوقين نقص وعيب؛ لأن المخلوق ناقص وتمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصا، بل ذكر المفاضلة بينهما يجعله ناقصاً؛ إلا إذا كان في مقام التحدي؛ كما في قوله تعالى: آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ [النمل: 59]، وقوله: قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة: 140] (1)

    http://www.dorar.net/enc/aqadia/1410

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    ومن التكييف أيضًا السؤال عن الكيفية؛ كالرجل الذي جاء لمالك وقال: كيف استوى؟
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    وعلى ذاكرتي أن رجلا قال لابن المبارك رحمه الله كيف ينزل ربنا فقال له صف لي كيف أستوى أخبرك كيف نزل .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •