تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 69

الموضوع: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)

  1. #1

    افتراضي فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
    فهذه سلسلة فوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية، قمت ببداية نشرها قبل بضعة أشهر على بعض (موقع التواصل الاجتماعي!)؛ حُبّاً لهذا الإمام الرباني؛ الذي تتآمر عليه شياطين الإنس -مِن قبل ومِن بعد-.
    أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل من باب البِّر بهذا الإمام؛ الذي رفع الله ذِكْره، وبتر مُبغضيه...


    (فائدة
    ١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
    «كيف يكون أمر الدنيا أهم مِن أمر الدِّين إلا عند مَن أغفل الله قلبه عن ذكر ربه؟!».
    (فائدة
    ٢):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «الهند معروفة مِن قديم أنها بلاد الشعوذة والشرك».
    (فائدة ٣):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «الشرك غالب على النصارى، والكبر غالب على اليهود».
    (فائدة ٤):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «لو اجتمع عشرة من النصارى لتفرقوا عن أحد عشر قولا!».
    (فائدة ٥):
    وعن شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «لا ترحموا النصارى فإنهم سبوا الله مسبة ما سبها إياه أحد من البشر».
    (فائدة ٦):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «كثير من كتب التاريخ أخبارها منقطعة الإسناد وفيها من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله».
    (فائدة٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «توحيد معه كذب خير مِن شرك معه صدق».
    (فائدة ٨):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع».
    (فائدة ٩):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها!».
    (فائدة ١٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «لا سبب للشر إلا ذنوب العباد».
    (فائدة ١١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ يفسد الملك ﻭاﻟﺪﻭﻝ: ﻃﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء!».

    (فائدة ١٢):

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
    «ﻓﺄﻫﻞ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﺫا اﺑﺘﻠﻮا ﺛﺒﺘﻮا؛ ﺑﺨﻼﻑ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﺈﻥ اﻻﺑﺘﻼء ﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻪ».
    (فائدة ١٣):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    « كان ﻣﺒﺪﺃ اﻟﺒﺪﻉ ﻫﻮ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻈﻦ ﻭاﻟﻬﻮﻯ».
    (فائدة ١٤):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    « ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ».
    (فائدة ١٥):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺤﻖ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﻓﻬﺬا ﻣﻨﺸﺄ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ».
    (فائدة ١٦):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﺄﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻞ».
    (فائدة ١٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟقَدَر ﺩﻭﻥ اﻟﺸﺮﻉ، ﺃﻭ اﻟﺸﺮﻉ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻮﺭ».
    (فائدة ١٨):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    «... ﻭﻫﺬا ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺒﺪَ ﻭﻳﻬﺪﻩ ﻭﺇﻻ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺇﻻ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻓﺮﻋﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗدﺭ ﻓﺄﻇﻬﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋجز ﻓﺄﺿﻤﺮ».
    (فائدة ١٩):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    « ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺿﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻥ ﻫﺬا ﻣﺼﻠﺤﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭاﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻎ ﻟﻪ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺇﺫا ﺧﺎﻑ اﻟﻀﺮﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺗﺮﻛﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﺝ ﻓﻼ ﻳﺆاﺧﺬ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺷﻬﻮﺗﻪ؛ ﻭﺇﺫ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺭاﺟﺤﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻨﺎ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﺷﻮاﻫﺪ اﻟﺴﻨﺔ: ﺑﺄﻥ ﻣﻦ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺃﻋﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺒﻼء ﺧﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ. ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ "ﻻ ﺗﺴﺄﻝ اﻹﻣﺎﺭﺓ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘها ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻋﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ".
    ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ﻻ ﺗﺘﻤﻨﻮا ﻟﻘﺎء اﻟﻌﺪﻭ، ﻭاﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﺫا ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ؛ ﻓﺎﺻﺒﺮﻭا ».
    (فائدة ٢٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    « ﻭﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟدّﻳﻦ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎً؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﻤﺪ اﻟﻜﺬﺏ... ».
    (فائدة ٢١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    « ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: اﻟﺒﺲ ﻣﻦ اﻟﺜﻴﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻣﻚ، ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻪ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  2. #2

    افتراضي

    (فائدة ٢٢):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
    « ﻓﺈﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ، ﺑﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻋﻠﻤﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﺒﺮ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-: "ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺧﺸﻴﺔ، ﻭاﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺟﻬﺎﺩ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺻﺪﻗﺔ، ﻭﻣﺬاﻛﺮﺗﻪ ﺗﺴﺒﻴﺢ" .
    ﺑﻪ يُعرف اﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﺒﺪ، ﻭﺑﻪ ﻳﻤﺠﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻳﻮﺣﺪ، يَرﻓﻊ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺃﻗﻮاﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﺎﺩﺓ، ﻭﺃﺋﻤﺔ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ ﺑﻬﻢ ﻭﻳﻨﺘﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻬﻢ. ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺩ؛ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ».

    (فائدة ٢٣):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
    «ﻓﺄﻣﺎ اﻹﻋﺮاﺽ ﻋﻦ اﻷﻫﻞ ﻭاﻷﻭﻻﺩ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺭﺳﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﺯﻭاﺟﺎ ﻭﺫﺭﻳﺔ}، ﻭاﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭاﻟﻜﺴﺐ ﻟﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻭاﺟﺒﺎً ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻣﺴﺘﺤﺒﺎً ﺃﺧﺮﻯ؛ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺮﻙ اﻟﻮاﺟﺐ ﺃﻭ اﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﻣِﻦ اﻟﺪﻳﻦ؟!
    ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﺩ ﻟﻐﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﻤﺎ ﻳُﻌﺎﻧﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨّﺴﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ؛ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ: ﻟﻴﺴﺖ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻭﻻ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﻻ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ....» .
    قال أبوعثمان: في كلام شيخ الإسلام ردّ على (جماعة التبليغ)...

    (فائدة ٢٤):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
    « ﻭﻃﺎﻟﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ - ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ - ﺗﺮﺿﻴﻪ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻃﻼً، ﻭﺗﻐﻀﺒﻪ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎً».

    (فائدة ٢٥):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
    « ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺫاﻕ ﻃﻌﻢ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﺭاﺩﺓ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ؛ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ اﻷﺣﻮاﻝ ﻭاﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭاﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ.

    ﺑﻞ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﻮاﻩ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻃﻠﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ؛ ﻭﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺟﻤﻌﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭاﻟﻐﻤﻮﻡ ﻭاﻷﺣﺰاﻥ ﻭاﻵﻻﻡ ﻭﺿﻴﻖ اﻟﺼﺪﺭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻭﻋﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ اﻟﻬﻮﻯ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺮﻩ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﺣﺰﻥ ﺩاﺋﻤﺎ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﻬﻮاﻩ ﻓﻬﻮ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺭاﻛﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ، ﻓﺈﺫا ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺯﻭاﻟﻪ ﻭﻓﺮاﻗﻪ؛ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ».

    (فائدة ٢٦):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
    « ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﻼﺏ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﺼﻮﺭ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺸﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻮﻭﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ ﻭاﻵﻻﻡ.
    ﻭﻫﺆﻻء ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻮاً ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﺩاً ﻣﻦ ﻃﻼﺏ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻣﻦ ﻃﻼﺏ اﻷﻣﻮاﻝ ﺑﺎﻟﺒﻐﻲ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ ﻭاﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻧﻈﺮاً ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺮﻭﻫﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﻭﻓﻌﻠﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻈﻮﺭ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺮ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ: ﻛﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭاﻟﻔﻘﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺗﻘﻮﻯ ﺇﺫا ﻗﺪﺭ».

    (فائدة ٢٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
    « ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﻳﻄﻌﻤﻮﻥ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ﻭﻳﺘﻴﻤﺎ ﻭﺃﺳﻴﺮاً . ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻄﻌﻤﻜﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ} اﻵﻳﺔ.
    ﻭﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاءِ اﻟﺪﻋﺎءَ ﺃﻭ اﻟﺜﻨﺎءَ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ».

    (فائدة ٢٨):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
    «... ﺛﺒﺖ ﻓﻲ (ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: {ﺻﻨﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ: ﻧﺴﺎء ﻛﺎﺳﻴﺎﺕ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ﻣﺎﺋﻼﺕ ﻣﻤﻴﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺭءﻭﺳﻬﻦ ﻣﺜﻞ ﺃﺳﻨﻤﺔ اﻟﺒﺨﺖ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻥ ﺭﻳﺤﻬﺎ. ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻴﺎﻁ ﻣﺜﻞ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻟﺒﻘﺮ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ}
    ﻭﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻴﺪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎﻫﻞ ﺿﺎﻝ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻉ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩﻋﻪ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﻝ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ».

    (فائدة ٢٩):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
    «... ﻟﻜﻦ ﺭﺧﺺ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻠﻬﻮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺱ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﺭﺧﺺ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻦ ﺑﺎﻟﺪﻑ ﻓﻲ اﻷﻋﺮاﺱ ﻭاﻷﻓﺮاﺡ.
    ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺪﻑ، ﻭﻻ ﻳﺼﻔﻖ ﺑﻜﻒ؛ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: {اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻭاﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ}، {ﻭﻟﻌﻦ اﻟﻤﺘﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭاﻟﻤﺘﺸﺒﻬﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء} .
    ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻨﺎء ﻭاﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺪﻑ ﻭاﻟﻜﻒ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺨﻨﺜﺎً، ﻭﻳﺴﻤﻮﻥ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﻤﻐﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻧﻴﺚ، ﻭﻫﺬا ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ».

    (فائدة ٣٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
    « ﻓﻤﻦ ﺟﻌﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء، ﺃﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭاﻟﻨُّﺴَّﺎﻙ؛ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ (ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ) ﻓﻬﻮ ﻣﺨﻄﺊ ﺿﺎﻝ ﻣﺒﺘﺪﻉ».

    (فائدة ٣١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
    «ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺃﺣﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ، ﻭﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  3. #3

    افتراضي

    (فائدة ٣٢):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
    «ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻔﻴﻬﺎً ﻣﻔﺴﺪاً».

    (فائدة ٣٣):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- :
    «ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺿﻌﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﻭﻫﻢ ﻣﺴﺘﻈﻬﺮاً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ».

    (فائدة ٣٤):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺸﻒ اﻟﺮؤﻭﺱ ﻭاﻻﻧﺤﻨﺎء ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ؛ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻋﻦ ﻋﺎﺩاﺕ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻭاﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻛﺸﻒ ﺭﺃﺱ ﻭﻻ ﺭﻛﻮﻉ ﻟﻪ! ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻛﻊ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻛﺸﻒ اﻟﺮءﻭﺱ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻹﺣﺮاﻡ».

    (فائدة ٣٥):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على حديث: (ﻣﻦ اﻏﺒﺮﺕ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻣﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺭ):
    «ﻓﻬﺬا ﻓﻲ اﻟﻐﺒﺎﺭ اﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﺮﺟْﻞ؛ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﻖ ﻣﻨﻪ؛ كاﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ ﻭاﻟﻮﺣﻞ؟».

    (فائدة 36):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «وهذا أَعظم ما يستفاد مِن أقوالِ المختلفين الذين أَقْوالهم باطلةٌ فإنه يستفاد مِنْ قَولِ كُلّ طائفة بيان فَساد قَولِ الطائفَة الأخرى فيعرِف الطالب فَساد تلك الأَقْوالِ ويكون ذلك داعيًا له إلى طلب الحقّ».


    (فائدة ٣٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -:
    «ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭاﻟﺬﻳﻦ اﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ».

    (فائدة ٣٨):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «ﻭﻗﺪ ﺫﻡ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺒﻌﻀﻪ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ».

    (فائدة ٣٩):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
    «ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﺮﺳﻮﻝ - صلى الله عليه وسلم- ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ اﻟﻈﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﻬﻮﻯ اﻷﻧﻔﺲ».

    (فائدة ٤٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
    «...ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ ﻭاﻟﻈﻠﻢ؛ ﻛﺎﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ، ﻳﻈﻠﻤﻮﻥ اﻷﻣﺔ، ﻭﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺫا ﻧﺎﺯﻋﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  4. #4

    افتراضي

    (فائدة ٤١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭاﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺤﻠﻮﻥ ﺩﻣﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ. ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ؛ ﻳﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﻴﺘﺒﻌﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻭﻳﺮﺣﻤﻮﻥ اﻟﺨﻠﻖ.
    ﻭﺃﻭﻝ ﺑﺪﻋﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺪﻋﺔ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭاﻟﺸﻴﻌﺔ».

    (فائدة ٤٢):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «ﻭﺃﻣﺎ من ﻋﺎﺭﺽ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻬﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺒﺮﺹ؛ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻮﺻﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ! ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ اﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣِﻦ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳَﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﻣِﻦ ﻛﻼﻡ ﺯيد ﻭﻋﻤﺮﻭ -ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ-».


    (فائدة ٤٣):
    قال شيخ الإسلام -واصماً المعتزلة والخوارج بالتطرف والضلال-:
    «ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﺼﻴﺤﺎً؛ ﻭﻳﺪﺱ اﻟﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ - ﻛﺼﺎﺣﺐ اﻟﻜﺸﺎﻑ ﻭﻧﺤﻮﻩ- ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮﻫﻢ اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻣﺎ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ».

    (فائدة ٤٤):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:
    «إﻥ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ (اﻟﻬﺪﻯ) ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ (اﻟﻨﺼﺮ) ﻭ(اﻟﺮﺯﻕ)؛ ﺑﻞ ﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ».

    (فائدة ٤٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺪﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﺬﺏ ﻓﺎﻋﺘﺒﺎﺭ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻭاﻟﻔﺴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬا ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ: (ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺄﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻛﻔﺎﺭ؟)، ﻓَﻌُﻠِﻢَ ﺃﻥ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺟﺮاً، ﻓﻠﻠﻤﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻒ».

    (فائدة ٤٦):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻤﺎ اﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭاﻵﺧﺮﻭﻥ: (ﻣﺎﺫا ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ؟)، ﻭ(ﻣﺎﺫا ﺃﺟﺒﺘﻢ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ؟) ».

    (فائدة ٤٧):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﻤﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺳﻤﺎﻉ [سورة يوسف] ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻌﺸﻖ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ؛ ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺎﺣﺸﺔ . . . . . ﻭﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ (ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻨﻮﺭ) ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ (!) ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻧﻔﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻨﻮﺭ) »

    (فائدة ٤٨):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺣﻤﺔ اﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻟﺮﺃﻓﺔ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻓﻬﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺬاﺑﻪ ﻭﻫﻼﻛﻪ! ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻻ اﻟﺨﻴﺮ؛ ﺇﺫ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﻫﻞ ﺃﺣﻤﻖ؛ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﻭاﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﺑﻤﺮﺿﺎﻫﻢ! ﻭﺑﻤﻦ ﻳﺮﺑﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﻏﻠﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ! ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺗﺄﺩﻳﺒﻬﻢ ﻭﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ؛ ﺭﺃﻓﺔ ﺑﻬﻢ! ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﻋﺪاﻭﺗﻬﻢ ﻭﻫﻼﻛﻬﻢ».

    (فائدة ٤٩):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻇﻬﺮ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎﺱ}
    ﻗﺎﻝ ﻋﻄﻴﺔ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ: ﻭﻻ ﺗﻌﺼﻮا ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﻴﻤﺴﻚ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﻄﺮ ﻭﻳﻬﻠﻚ اﻟﺤﺮﺙ ﺑﻤﻌﺎﺻﻴﻜﻢ. ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭاﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ: ﺇﺫا ﻗﺤﻂ اﻟﻤﻄﺮ ﻓﺎﻟﺪﻭاﺏ ﺗﻠﻌﻦ ﻋﺼﺎﺓ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻓﺘﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻨﻬﻢ ﻓﺒﺴﺒﺒﻬﻢ ﺃﺟﺪﺑﺖ اﻷﺭﺽ ﻭﻗﺤﻂ اﻟﻤﻄﺮ».

    (فائدة ٥٠):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺛﻢ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ ﺃﺑﻐﺾ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻌﻠﻮﻩ ﺑﺘﺮاﺿﻴﻬﻢ! ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ: ﻣﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫاﺕ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻝ». [أي: بغضاء]
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  5. #5

    افتراضي

    (فائدة ٥١):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻨﻈﺮ ﻭاﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺮﻙ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ -ﺗﻌﺎﻟﻰ-: {ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﺪاﺩا ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﻢ ﻛﺤﺐ اﻟﻠﻪ}؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺸﻖ اﻟﺼﻮﺭ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ اﻣﺮﺃﺓ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﺮﻛﺔ، ﻭﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭاﻟﻌﺎﺷﻖ اﻟﻤُﺘﻴﻢ ﻳﺼﻴﺮ ﻋﺒﺪا ﻟﻤﻌﺸﻮﻗﻪ ﻣﻨﻘﺎﺩا ﻟﻪ ﺃﺳﻴﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻪ».


    (فائدة ٥٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﺈﺫا ﺗﺮﻙ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻔﺘﻨﺔ (ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻮاﻗﻊ)؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا اﺷﺘﻐﻠﻮا ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺄﺳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻭﻫﻢ، ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺮﻭا ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺒﺴﻬﻢ ﺷﻴﻌﺎً ﻭﻳﺬﻳﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺄﺱ ﺑﻌﺾ».

    (فائدة ٥٣):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﺎﻟﺤﻖ اﻟﻤﺤﺾ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺘﺎﻡ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺼﻮﺭﻩ، ﻓﺈﻥ اﻻﺧﺘﻼﻑ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻨﺸﺄ ﻣﻦ (ﺳﻮء اﻟﻔﻬﻢ) ﻭ(ﻧﻘﺺ اﻟﻌﻠﻢ) ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻣﻦ (ﺳﻮء اﻟﻘﺼﺪ) ».

    (فائدة ٥٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺃﺣﺪاً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺻﺘﻪ؛ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺰﻟﻪ، ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺰﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻫﺬا».

    (فائدة ٥٥):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺫﻛﺮﻫﻢ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﺫﻛﺮﻫﻢ؛ ﻷﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺃﺣﻴﻮا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺭﻓﻌﻨﺎ ﻟﻚ ﺫﻛﺮﻙ} ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﺷﻨﺌﻮا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺇﻥ ﺷﺎﻧﺌﻚ ﻫﻮ اﻷﺑﺘﺮ}، ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ اﻟﺤﺬﺭ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﻭ ﺗﺮﺩﻩ ﻷﺟﻞ ﻫﻮاﻙ ﺃﻭ اﻧﺘﺼﺎﺭا ﻟﻤﺬﻫﺒﻚ ﺃﻭ ﻟﺸﻴﺨﻚ ﺃﻭ ﻷﺟﻞ اﺷﺘﻐﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮاﺕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ».

    (فائدة ٥٦):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭاﻟﺤﻖ ﺩاﺋﻤاً ﻓﻲ اﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻋﻠﻮ ﻭاﺯﺩﻳﺎﺩ، ﻭاﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻲ اﻧﺨﻔﺎﺽ ﻭﺳﻔﺎﻝ ﻭﻧﻔﺎﺩ».

    (فائدة ٥٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
    « ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻭﺇﻥ ﺿﻌﻒ ﺑﺪﻧﻪ ﻓﻌﻘﻠﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ اﻟﺸﺎﺏ».

    (فائدة ٥٨):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻫﻜﺬا ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻣﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ، ﻓﻴﺒﻘﻰ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ؛ ﻭﺑﻨﻮ ﺁﺩﻡ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺤﺪﻭﻩ ﻭﻧﻔﻮﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻇﻼﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﻮﻩ ﻭﺻﺪﻗﻮا ﺑﻪ».

    (فائدة ٥٩):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺭﺃﻯ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻮاﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﺟﺰﻉ ﻭكَلَّ ﻭﻧﺎﺡ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻮﺡ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ(!) ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻫﺬا؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭاﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺬﻳﻦ اﺗﻘﻮا ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﺤﺴﻨﻮﻥ، ﻭﺃﻥ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ».

    (فائدة ٦٠):
    قال شيخ الإسلام:
    «.. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻟﻲ: (ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ اﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﻫﻞ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ). ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﻤﻮﺕ ﻓﻬﺬا ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا وبارك فيك ، ورحم الله شيخ الإسلام وأسكنه فسيح جناته !
    ليتك وثقت هذا النقول ، فيكون ذلك أعظم في الفائدة ، أحسن الله إليك !
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرًا وبارك فيك ، ورحم الله شيخ الإسلام وأسكنه فسيح جناته !
    ليتك وثقت هذا النقول ، فيكون ذلك أعظم في الفائدة ، أحسن الله إليك !
    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9

    افتراضي

    وإياكم أخي الفاضل.
    لقد قمتُ بنشرها -هكذا- في بداية الأمر استعجالاً للخير، فهذه الفوائد مدونة على أوراق عندي، ومِن السهل الوصول إليها مِن خلال البحث اللإلكتروني.
    ومستقبلاً سنثبت المصدر بالجزء والصفحة.
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  10. #10

    افتراضي

    (فائدة ٦١):
    قال شيخ الإسلام -مدافعاً عن حديث في «صحيح البخاري»-:
    « ﻭاﻟﺘﺤﻘﻴﻖ: ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺣﻖ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﺃﻧﺼﺢ للأﻣﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﺼﺢ ﻭﻻ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ: ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺘﺤﺬﻟﻖ ﻭاﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺿﻞ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻭﺃﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﺃﺳﻮﺋﻬﻢ ﺃﺩﺑﺎً؛ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﻭﺗﻌﺰﻳﺮﻩ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻥ ﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻦ اﻟﻈﻨﻮﻥ اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ، ﻭاﻻﻋﺘﻘﺎﺩاﺕ اﻟﻔﺎﺳﺪﺓ».

    (فائدة ٦٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻛﻠﻤﺎ اﺯﺩاﺩ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﺪﻉ اﺟﺘﻬﺎﺩاً؛ اﺯﺩاﺩ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺑُﻌﺪاً، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ؛ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭاﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭاﻟﺸﻬﺪاء ﻭاﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭاﻟﻀﺎﻟﻴﻦ».

    (فائدة ٦٣):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩﺓ ﺃﻋﺮﺽﻋﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺒﻮﻱ اﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﺎﺣﺘﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺷﻴﺦ».

    (فائدة ٦٤):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥْ ﻳﻨﺼﺐ للأﻣﺔ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﻳﻮاﻟﻲ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺐ ﻟﻬﻢ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻮاﻟﻲﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺔ؛ ﺑﻞ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻓﻌﻞ (ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ) اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﺎً ﺃﻭ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻷﻣﺔ، ﻳﻮاﻟﻮﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﻳﻌﺎﺩﻭﻥ».

    (فائدة ٦٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﺸﺨﺺ ﺇﻻ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ-؛ ﻭﻣﻦ ﻧﺼﺐ ﺷﺨﺼﺎً ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﻓﻮاﻟﻰ ﻭﻋﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻝ ﻭاﻟﻔﻌﻞ ﻓﻬﻮ {ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢﻭﻛﺎﻧﻮ ا ﺷﻴﻌﺎ} اﻵﻳﺔ، ﻭﺇﺫا ﺗﻔﻘﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﺩﺏ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺜﻞ: اﺗﺒﺎﻉ اﻷﺋﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺸﺎﻳﺦ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻫﻢ اﻟﻌﻴﺎﺭ ﻓﻴﻮاﻟﻲ ﻣﻦ ﻭاﻓﻘﻬﻢ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ!».

    (فائدة ٦٦):
    قال شيخ الإسلام:
    « إﻥ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻐﻴﺮﻩ؛ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻦ ﻭﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺣﺎﻝ اﻟﻜﺬاﺏ اﻟﻮﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﻛﺬﺏ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﻮﺭاً ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﻣﺨﺎﺭﻳﻖ ﻣﺰﻟﺰﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺭﺁﻩ اﻓﺘﺘﻦ ﺑﻪ؛ ﻓﻴﻜﺸﻔﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻛﺬﺑﻬﺎ ﻭﺑﻄﻼﻧﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﻗﻮﻱ اﻧﻜﺸﺎﻑ اﻷﻣﻮﺭ ﻟﻪ؛ ﻭﻋﺮﻑ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻮاﻃﻠﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺿﻌﻒ اﻟﻜﺸﻒ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﺮاﺝ اﻟﻘﻮﻱﻭاﻟﺴﺮا ﺝ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻤﻈﻠﻢ».

    (فائدة ٦٧):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻗﻂ ﻣﺒﺘﺪﻋﺎً ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺐ ﻛﺘﻤﺎﻥ اﻟﻨّﺼﻮﺹ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻔﻪ ﻭﻳﺒﻐﻀﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻐﺾ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺭﻭاﻳﺘﻬﺎ، ﻭاﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻐﺾ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﻣﺎ اﺑﺘﺪﻉ ﺃﺣﺪ ﺑﺪﻋﺔ ﺇﻻ نُزﻋﺖ ﺣﻼﻭﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣِﻦ ﻗﻠﺒﻪ)».

    (فائدة ٦٨):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﺄﻣﺎ ﺇﺫا تبيَّنّا ﺃﻥّ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺭﺧﺺ ﻓﻲ ﺷﻲء؛ ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺰﻩ ﻋﻤﺎ ﺗﺮﺧﺺ ﻓﻴﻪ؛ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ: (ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﻥﻳﺆﺧﺬ ﺑﺮﺧﺼﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ)... ﻓﺈﻥ ﺗﻨﺰﻫﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻋﺼﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭاﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﻧﺮﺿﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﻀﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء».

    (فائدة ٦٩):
    قال شيخ الإسلام:
    «... اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻻ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ؛ ﻓﻼ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﻧﺠﺎﺳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﺧﺒﻴﺜﺎً، ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻃﻬﺮ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺻﻞ.
    ﻭاﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻄﻬﺎﺭﺓ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻻ ﻗﻠﺒﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ: {ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ}.
    ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻃﻬﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﺑﺪاﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻓﺄﺑﺎﺣﻬﺎ ﻟﻬﻢ».

    (فائدة ٧٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﻭاﻟﺮﺣﻤﺔ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  11. #11

    افتراضي

    (فائدة ٧١):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﻤﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﺠﻬﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﺈﻧﻪ يُنهى ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺆﺩﺏ ﻋﻠﻰ اﻹﺻﺮاﺭ؛ ﻛﻤﺎ ﻳُﻔﻌﻞ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﻝ! ﻭﻻ ﻳُﻘﺘﺪﻯ ﻓﻲ ﺧﻼﻑ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ اﻟﻀﻼﻟﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭاً ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻠﻢ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻠﻪ ﻳﺼﺪﻗﻚ)».


    (فائدة ٧٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «...ﻭاﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻳَﻜﺘﺴﺐ ﻣَﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﻦّ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺸﺒﻬﻪ؛ ﺣﺘﻰ ﻳُﻔﻀﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺘّﺨﻨﺚ اﻟﻤﺤﺾ! ﻭاﻟﺘّﻤﻜﻴﻦ ﻣِﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺄﻧﻪ اﻣﺮﺃﺓ!! ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻨﺎء ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣِﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻨّﺴﺎء، ﻛﺎﻧﻮا ﻳُﺴﻤّﻮﻥ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﻤﻐﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻧﻴﺚ. ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﻤﺘﺸﺒﻬﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻣِﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣِﻦ اﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭاﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳُﻔﻀﻲ ﺑﺒﻌﻀﻬﻦّ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﻈﻬِﺮ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳُﻈﻬﺮﻩ اﻟﺮﺟﻞ! ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻮ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء!! ﻭﺗﻔﻌﻞ ﻣِﻦ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎء ﻭاﻟﺨﻔﺮ اﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﻨﺴﺎء! ﻭﻫﺬا اﻟﻘﺪﺭ ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻤﺠﺮﺩ اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ!!».

    (فائدة ٧٣):
    قال شيخ الإسلام:
    «اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮ اﻟﺬﻧﺐ ﻭﺻﻐﺮﻩ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺩاﺭ اﻟﺠﺰاء؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺩاﺭ اﻟﺠﺰاء ﻫﻲ اﻵﺧﺮﺓ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺷُﺮِﻉ ﻣِﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ».


    (فائدة ٧٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﺑﻞ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻧﻘﺺٌ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻭاﻟﺪﻳﻦ؛ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻸﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﻸﻧﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ [ ﺃﻥ] ﻳﺄﻛﻞ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻓﻴﻘﻮﻝ: (ﻧﻮﻳﺖ ﺑﻮﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻧﺎء ﺃﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ [ ﺃﻥ] ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻟﻘﻤﺔ ﻓﺄﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻓﺄﻣﻀﻐﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺑﻠﻌﻬﺎ ﻷﺷﺒﻊ) . ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺎﺋﻞ اﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻧﻮﻳﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻼﺓ اﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻲَّ ﺣﺎﺿﺮ اﻟﻮﻗﺖ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺩاء ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) . ﻓﻬﺬا ﻛﻠﻪ ﺣﻤﻖ ﻭﺟﻬﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻨﻴﺔ ﺑﻼﻍ اﻟﻌﻠﻢ؛ ﻓﻤﺘﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻮاﻩ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻓﻼ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻼ ﻧﻴﺔ؛ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻧﻴﺔ».


    (فائدة ٧٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭاﺩ اﻟﻌﺒﺪ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺟﺎء ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻮاﺱ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻥ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻗﺎﻃﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭاﺩ اﻟﻌﺒﺪ ﻳﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺃﺭاﺩ ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﻴﻞ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﺇﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻻ نُوسوَس . ﻓﻘﺎﻝ: ﺻﺪﻗﻮا ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻟﺨﺮاﺏ) ».


    (فائدة ٧٦):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ: ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: (ﻣَﻦ ﻓﺴَﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻔﻴﻪ ﺷﺒﻪ مِن اﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﻣَﻦ ﻓﺴﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻔﻴﻪ ﺷﺒﻪ مِن اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ) . ﻭﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: (اﺣﺬﺭﻭا ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﺎﺟﺮ، ﻭاﻟﻌﺎﺑﺪ اﻟﺠﺎﻫﻞ؛ ﻓﺈﻥ ﻓﺘﻨﺘﻬﻤﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻔﺘﻮﻥ)، ﻓﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﻄﻠﺒﻪ ﻓﻌﻞُ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣِﻦ اﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﻻ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻀﻼﻝ!».


    (فائدة ٧٧):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻛﻞ اﺳﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﻓﺎﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﻑ؛ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﺮاً ﻓﻲ ﻋﺮﻑ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻮ اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻖ ﺑﻪ اﻟﺸﺎﺭﻉ اﻟﺤﻜﻢ».


    (فائدة ٧٨):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭاﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎء اﻟﺴﻨﻦ ﻭﺇﻣﺎﺗﺔ اﻟﺒﺪﻉ».


    (فائدة ٧٩):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺮﻡ ﻻ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻻ ﻫﺬاﻥ اﻟﺤﺮﻣﺎﻥ، ﻭﻻ ﻳُﺴﻤﻰ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺣﺮﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻳُﺴﻤِّﻲ اﻟﺠﻬﺎﻝ؛ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: (ﺣﺮﻡ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﺣﺮﻡ اﻟﺨﻠﻴﻞ). ﻓﺈﻥّ ﻫﺬﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺑﺤﺮﻡ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ! ﻭاﻟﺤﺮﻡ اﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻡ ﻣﻜﺔ، ﻭﺃﻣّﺎ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺣﺮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻔﺎﺿﺖ ﺑﺬﻟﻚ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺯﻉ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﻡ ﺛﺎلث... ».


    (فائدة ٨٠):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳُﻮﻗِﻊ اﻟﻨﻔﻮﺱَ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ: اﻟﺠﻬﻞ ﺃﻭ اﻟﺤﺎﺟﺔ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي مشاهدة المشاركة


    (فائدة ٧٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «...ﻭاﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻳَﻜﺘﺴﺐ ﻣَﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﻦّ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺸﺒﻬﻪ؛ ﺣﺘﻰ ﻳُﻔﻀﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺘّﺨﻨﺚ اﻟﻤﺤﺾ! ﻭاﻟﺘّﻤﻜﻴﻦ ﻣِﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺄﻧﻪ اﻣﺮﺃﺓ!! ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻨﺎء ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣِﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻨّﺴﺎء، ﻛﺎﻧﻮا ﻳُﺴﻤّﻮﻥ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﻤﻐﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻧﻴﺚ. ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﻤﺘﺸﺒﻬﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻣِﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣِﻦ اﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭاﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳُﻔﻀﻲ ﺑﺒﻌﻀﻬﻦّ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﻈﻬِﺮ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳُﻈﻬﺮﻩ اﻟﺮﺟﻞ! ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻮ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء!! ﻭﺗﻔﻌﻞ ﻣِﻦ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎء ﻭاﻟﺨﻔﺮ اﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﻨﺴﺎء! ﻭﻫﺬا اﻟﻘﺪﺭ ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻤﺠﺮﺩ اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ!!».

    الله المستعان ،
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  13. #13

    افتراضي

    (فائدة ٨١):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺰاﻉ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺨﻔﺎء اﻟﻌﻠﻢ، ﺃﻭ ﻟﺴﻮء اﻟﻘﺼﺪ!».

    (فائدة ٨٢-1):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥّ اﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻻ ﻳُﺆﻣﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻟﻴﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ(!) ﻓﺈﻥّ ﻫﺬا ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻙ اﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻐﻠﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ، ﺃﻭ ﻳﺜﻴﺮ اﻷﺳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ! ﻭﻟﻌﻞ اﻟﻌﺪﻭ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﻭاﻷﺳﺪ ﻳﻔﺘﺮﺳﻪ! ﺑﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥْ ﻳﺄﻛﻞ اﻟﺴﻢ ﺛﻢ ﻳﺸﺮﺏ اﻟﺘﺮﻳﺎﻕ ﻭﻫﺬا ﺟﻬﻞ!».


    (فائدة ٨٢-2):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ اﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭاﻟﻘﺴﻂ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻨﺎ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺃﻭ ﻧﺼﺮاﻧﻲ - ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺮاﻓﻀﻲ - ﻗﻮﻻ ﻓﻴﻪ ﺣﻖ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻛﻪ ﺃﻭ ﻧﺮﺩﻩ ﻛﻠﻪ، ﺑﻞ ﻻ ﻧﺮﺩ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻖ»

    (فائدة ٨٣):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﺎﻝ، ﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺺ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﺎﻝ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ».

    (فائدة ٨٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﺇﺫا اﺑﺘﻠﻰ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺘﺠﻨﺒﻪ، ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻌﺒﺪﻩ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﻮاﺿﻌﺎً ﻭﺧﺸﻮﻋﺎً ﻭﺫﻻً ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻧﻔﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: (ﻻ ﻳﻠﺪﻍ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺟﺤﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ)».


    (فائدة ٨٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻛﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻣَﻦ ﻫﻮ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻟﺬﻧْﺐ ﺭﻛِﺒَﻪ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺫﻟﻚ ﺫﻡ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ».

    (فائدة ٨٦):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﺃﺣﻖ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺼﻮاﺏ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻔﻈﻪ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﻆ اﻟﻘﺮﺁﻥ».


    (فائدة ٨٧):
    قال شيخ الإسلام واصفاً الرافضة ومَن على شاكلتهم مِن أهل الأهواء والتّحزب:
    « ﻓﻌُﻠﻢ ﺃﻥّ اﻟﻘﻮﻡ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻧﺎﺻﺮاً ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ، ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻪ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﺎً ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻧﺼﺮﻩ».

    (فائدة ٨٨):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻫﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻮﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً، ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻋﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ؛ ﻗﺪ ﺑﺮﺃ اﻟﻠﻪ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﻨﻬﻢ».

    (فائدة ٨٩):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﺈﻥ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻟﻜﻔﺮ ﻣﻊ اﻹﻳﻤﺎﻥ».

    (فائدة ٩٠):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻚ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﺳﺘﻘﺎﻡ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭاﻻﻋﺘﺪاﻝ، ﻭﺇﻻ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺟﻬﻞ ﻭﻛﺬﺏ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  14. #14

    افتراضي

    (فائدة ٩١):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻟﻔﺘﻨﺔ ﺇﺫا ﻭﻗﻌﺖ ﻋﺠﺰ اﻟﻌﻘﻼء ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ اﻟﺴﻔﻬﺎء».

    (فائدة ٩٢):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻔﺘﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﺇﺫا ﺃﺩﺑﺮﺕ. ﻓﺄﻣﺎ ﺇﺫا ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﻦ، ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻓﺈﺫا ﺫاﻕ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭاﻟﻤﺮاﺭﺓ ﻭاﻟﺒﻼء، ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻀﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻭاﻋﻈﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭا ﻓﻲ ﻣﺜﻠﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺸﺪ [ ﺑﻌﻀﻬﻢ]
    اﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﻴﺔ ... ﺗﺴﻌﻰ ﺑﺰﻳﻨﺘﻬﺎﻟﻜﻞ ﺟﻬﻮﻝ
    ﺣﺘﻰ ﺇﺫا اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻭﺷﺐ ﺿﺮاﻣﻬﺎ ... ﻭﻟﺖ ﻋﺠﻮﺯا ﻏﻴﺮ ﺫاﺕ ﺣﻠﻴﻞ
    ﺷﻤﻄﺎء ﻳﻨﻜﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ.... ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻟﻠﺸﻢ ﻭاﻟﺘﻘﺒﻴﻞ
    ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮا ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻟﻢﻳﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ، ﻭﻻ ﻋﺮﻓﻮا ﻣﺮاﺭﺓ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻐﻴﺮﻫﻢ.
    ﻭﻣﻦ اﺳﺘﻘﺮﺃ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻔﺘﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺤﻤﺪ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ، ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ . ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ، ﻭاﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ، اﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ: {ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ}».


    قال أبو عثمان: لعل أصحاب فتنة (الخريف العربي) يستغفروا ربهم!


    (فائدة ٩٣):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﻛﻠﻴﺔ ﻳﺮﺩﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ؛ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﻋﺪﻝ، ﺛﻢ ﻳﻌﺮﻑ اﻟﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻌﺖ، ﻭﺇﻻ ﻓﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ (ﻛﺬﺏ ﻭﺟﻬﻞ) ﻓﻲ اﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ، ﻭ(ﺟﻬﻞ ﻭﻇﻠﻢ) ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻴﺎﺕ؛ ﻓﻴﺘﻮﻟﺪ ﻓﺴﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ».

    (فائدة ٩٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮﺑﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻷﻣﺮ».

    (فائدة ٩٥):
    (رد على أهل التحزب)
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭﻫﻜﺬا ﻳﺼﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻤﻘﺎﻻﺕ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ اﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺟﺎﻫﻬﻢ ﺃﻭ ﺭﻳﺎﺳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻻ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻫﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺘﻬﺪا ﻣﻌﺬﻭﺭا ﻻ ﻳﻐﻀﺐ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺮﺿﻮﻥ ﻋﻤﻦ ﻳﻮاﻓﻘﻬﻢ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﻼ ﺳﻴﺊ اﻟﻘﺼﺪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﺣﺴﻦ ﻗﺼﺪ، ﻓﻴﻔﻀﻲ ﻫﺬا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪﻭا ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﺪﻩ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻳﺬﻣﻮا ﻣﻦﻟﻢ ﻳﺬﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻣﻮاﻻﺗﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻮاء ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ».

    (فائدة ٩٦):
    (احذر من الجماعات والفرق الإسلامية)
    قال شيخ الإسلام:
    «... ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﻮاﺿﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﺎ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﺣﺘﻰ ﺟﺎءﻫﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺒﻴﻨﺎﺕ، ﻓﺎﺧﺘﻠﻔﻮا ﻟﻠﺒﻐﻲ ﻭاﻟﻈﻠﻢ، ﻻ ﻷﺟﻞ اﺷﺘﺒﺎﻩ اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞﻋﻠﻴ ﻬﻢ! ﻭﻫﺬا ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻻﺧﺘﻼﻑ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻣﻦ (ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﻛﻠﻬﻢ)؛ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻖ، ﻭﻳﺠﻴﺌﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻴﺒﻐﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ، ﺛﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻮﻥ اﻟﻤﺬﻣﻮﻣﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ......، ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻻﺧﺘﻼﻑ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺬﻣﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺣﻘﺎ ﻭاﺗﺒﻊ ﺑﺎﻃﻼ، ﻭﻟﻬﺬا ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺳﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻻ ﻳﺘﻔﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ».

    (فائدة ٩٧):
    (احذر من شبهات أهل التحزب والتعددية!)
    أهل الرحمة لا يختلفون
    قال شيخ الإسلام:
    «... ﻭﻗﺎﻝ الله تعالى: {ﻓﺄﻗﻢ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺣﻨﻴﻔﺎً ﻓﻄﺮﺓ اﻟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﺨﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ. ﻣﻨﻴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻭاﺗﻘﻮﻩ ﻭﺃﻗﻴﻤﻮا اﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ. ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﺣﻮﻥ}، ﻓﻨﻬﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً...، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻟﻮ ﺷﺎء ﺭﺑﻚ ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﺰاﻟﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ. ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﻠﻘﻬﻢ}؛ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺃﻥّ ﺃﻫﻞ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ».

    (فائدة ٩٨):
    هدية لدعاة (الفتن=الربيع العربي)(!)
    قال شيخ الإسلام:
    «...ﻭﺃﻳﻦ ﻇﻠﻢ ﺑﻌﺾ ﻭﻻﺓ اﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻼء اﻟﻜﻔﺎﺭ، ﺑﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻼء ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻇﻠﻢ ﻣﻨﻪ؟ ﻓﺎﻷﻗﻞ ﻇﻠﻤﺎً ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺜﺮ ﻇﻠﻤﺎً؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺒﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟﻤﻔﺎﺳﺪ، ﻭﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻭﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺰاﺣﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ.
    ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺮ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺨﻮاﺭﺝ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ اﻟﻈﺎﻟﻢ».


    (فائدة ٩٩):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳُﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺚ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﻧﺰﻝ اﻟﻜﺘﺐ ﻟﻴﻜﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺡ، ﻻ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ».

    (فائدة ١٠٠):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    « ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻟﻔﺠﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻫﺪﻫﻢ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻊ ﻋﺠﺰﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺒﻘﻠﺒﻪ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻮاﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻛﻠﻪ، ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺆﻣﻦ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ - ﻭاﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ - ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺎً ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺬﺏ، ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ.
    ﻭﻛﺘﻤﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﺷﻲء، ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ، ﻓﻬﺬا ﻟﻢ ﻳﺒﺤﻪ اﻟﻠﻪ ﻗﻂ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﺃﻛﺮﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻪ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ اﻟﻜﻔﺮ. ﻭاﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻗﺪ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻭاﻟﻤﻜﺮﻩ».
    قال أبو عثمان: فَرْقٌ بين السياسة الشرعية، وبين سياسة الحزبيين الإسلاميين التي يتحدث عنها شيخ الإسلام.
    أليس فيهم رجل رشيد؟!
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  15. #15

    افتراضي

    (فائدة ١٠١):
    قال شيخ الإسلام:
    «اﻟﻤﻨﻘﻮﻻﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻕ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭاﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻫﺬا ﻭﻫﺬا ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺤﺎﺓ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺮﺏ ﻭﻧﺤﻮ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻌﺮ ﻭاﻟﻄﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻜﻞ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺟﻞ ﻫﺆﻻء ﻗﺪﺭاً، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﺻﺪﻗﺎً، ﻭﺃﻋﻼﻫﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺩﻳﻨﺎً».

    (فائدة 102):
    قال شيخ الإسلام:
    «والنصارى يكثر فيهم المفترون للكذب على الله، واليهود يكثر فيهم المكذبون بالحق. وهو سبحانه ذكر المكذب بالصدق نوعا ثانيا؛ لأنه أولا لم يذكر جميع أنواع الكذب، بل ذكر من كذب على الله، وأنت إذا تدبرت هذا، وعلمت أن كل واحد من الكذب على الله والتكذيب بالصدق مذموم، وأن المدح لا يستحقه إلا من كان آتياً بالصدق مصدقاً للصدق، علمت أن هذا مما هدى الله به عباده إلى صراطه المستقيم.
    إذا تأملت هذا تبين لك أن كثيراً من الشر - أو أكثره - يقع من أحد هذين، فتجد إحدى الطائفتين، أو الرجلين من الناس، لا يكذب فيما يخبر به من العلم، لكن لا يقبل ما تأتي به الطائفة الأخرى، فربما جمع بين الكذب على الله والتكذيب بالصدق».


    (فائدة 103):
    قال شيخ الإسلام:
    «قال أحمد بن حنبل: معرفة الحديث والفقه فيه أحب إلي من حفظه، وقال علي بن المديني: أشرف العلم الفقه في متون الأحاديث، ومعرفة أحوال الرواة».

    (فائدة 104):
    وسطية أهل السنة والجماعة في الحكم على الكتب
    قال شيخ الإسلام:
    «... ولا يعلمون أن قولنا: (رواه البخاري ومسلم) علامة لنا على ثبوت صحته، لا أنه كان صحيحا بمجرد رواية البخاري ومسلم، بل أحاديث البخاري ومسلم رواها غيرهما من العلماء والمحدثين من لا يحصي عدده إلا الله، ..... ولو لم يخلق البخاري ومسلم لم ينقص من الدين شيء، وكانت تلك الأحاديث موجودة بأسانيد . يحصل بها المقصود وفوق المقصود وانما قولنا: رواه البخاري ومسلم كقولنا: قرأه القراء السبعة. والقرآن منقول بالتواتر، لم يختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه، وكذلك التصحيح لم يقلد أئمة الحديث فيه البخاري ومسلما، بل جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقى بالقبول، وكذلك في عصرهما وكذلك بعدهما قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما، ووافقوهما على تصحيح ما صححاه، إلا مواضع يسيرة».

    (فائدة 105):
    قال شيخ الإسلام:
    «... وأيضا فقوله: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى} الآية، فإنه توعد على المشاقة للرسول واتباع غير سبيل المؤمنين؛ وذلك يقتضي أن كلا منهما مذموم؛ فإن مشاقة الرسول وحدها مذمومة بالإجماع، فلو لم يكن الآخر مذموما لكان قد رتب الوعيد على وصفين: مذموم وغير مذموم وهذا لا يجوز » .
    قال أبو عثمان: واعلم إذا لم تسلك سبيل الصحابة فأنت على السبل الشيطانية؛ فاحذر الأحزاب والجماعات الإسلامية(!)

    (فائدة ١٠٦):
    تأمل رفع شعار (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عند الخوارج قديماً وحديثاً(!)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ (ﺷﻴﺦ اﻟﺮاﻓﻀﺔ) ﻟﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮ اﻹﺳﻼﻡ، ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳُﻔﺴﺪ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﻤﻜﺮﻩ ﻭﺧﺒﺜﻪ -ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻮﻟﺺ ﺑﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ- ﻓﺄﻇﻬﺮ اﻟﻨﺴﻚ، ﺛﻢ ﺃﻇﻬﺮ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ؛ ﺣﺘﻰ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻗﺘﻠﻪ»!

    (فائدة ١٠٧):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
    «... ﻓﻤﻦ ﻟﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺑﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻪ، ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﺪﻫﻢ ﺇﻓﺴﺎﺩ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ اﻟﺘﺸﻴﻊ، ﻭاﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺸﻴﻌﺔ؛ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐ "اﻟﺒﻼﻍ اﻷﻛﺒﺮ" ﻭ "اﻟﻨﺎﻣﻮﺱ اﻷﻋﻈﻢ"...».


    (فائدة ١٠٨):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
    «ﻓﺈﻥ اﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭاﻟﻐﻼﺓ اﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ اﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ اﻟﺘﺸﻴﻊ، ﻭﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﺸﻴﻊ ﺩﻫﻠﻴﺰ اﻟﻜﻔﺮ ﻭاﻟﻨﻔﺎﻕ».


    (فائدة ١٠٩):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﺎﻷﺻﻞ اﻟﺬﻱ اﻓﺘﺮﻕ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﺳﻞ ﻭاﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻟﻬﻢ: ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻵﺭاء، ﻭﺷﺮﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﻮاء، ﻭﺃﺻﻞ اﻟﺸﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ، ﻭاﻟﻬﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻉ؛ ﻓﻤﻦ ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻭاﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺡ ﻭاﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺇﻻ ﻓﻌﻠﻴﻪ اﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻨﺺ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﺷﺮﻋﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﻫﻮاﻩ».

    (فائدة ١١٠):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺑﺒﻐﺪاﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺭ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺜﻠﻪ، ﻣﺜﻞ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻤﺴﻮﺡ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻮاﺏ، ﻭﺃﺧﺮاﺝ اﻟﻨﻮاﺋﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮاﻕ، ﻭﻛﺎﻥ اﻷﻣﺮ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﺗﻌﺠﺰ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻋﻦ ﺩﻓﻌﻪ.
    ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺝ اﻟﺨﺮﻗﻲ -ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ- ﻣﻦ ﺑﻐﺪاﺩ، ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﺐ اﻟﺴﻠﻒ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  16. افتراضي

    واصل، نفع الله بك.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  17. #17

    افتراضي

    (فائدة ١١١):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﺭﺽ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﻣَﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣِﻦ اﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﺇﺧﻮاﻥ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ».

    (فائدة ١١٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻮاﺩﺙ ﻓﺈﺫا ﺫﻛﺮﻭا ﺑﻬﺎ ﻋﺮﻓﻮﻫﺎ».

    (فائدة ١١٣):
    سببب فشل الجماعات والأحزاب الإسلامية؛ عدم طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻗﺪ ﺿﻤﻦ اﻟﻠﻪ ﻟﻜﻞ ﻣَﻦ ﺃﻃﺎﻉ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ. ﻓﻤﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺃﻣﺮ اﻟﺮﺳﻮﻝ اﺳﺘﺤﻖ اﻟﻌﺬاﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ».

    (فائدة ١١٤):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻄﻤﻊ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻠﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﺿﻞ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻭﻟﻮا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻮا اﻟﺴﻨﺔ، ﺃﻭ ﺭﺃﻭا ﻭﺳﻤﻌﻮا ﺃﻣﻮﺭا ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﻕ؛ ﻓﻈﻨﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺁﻳﺎﺕ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻭاﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ؛ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ».

    (فائدة ١١٥):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻭاﻟﻬﻮﻯ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻖ ﺷﻴﺌﺎً؛ ﻓﺈﻥ ﺣﺒﻚ ﻟﻠﺸﻲء يُعمي ويُصم».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  18. #18

    افتراضي

    (فائدة ١١٦):
    قال شيخ الإسلام :
    «ﻓﺈﻥ اﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭاﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮﺹ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭاﻹﺳﻼﻡ ».

    (فائدة ١١٧):
    احذر (جنكيزخان) الجُدد
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺰﺑﻮا اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﻭاﻟﺒﻐﻀﺎء، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺜﻞ اﻹﺧﻮﺓ اﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺛﻢ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ}.
    ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﻬﺪا ﺑﻤﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ؛ ﻭﻣﻮاﻻﺓ ﻣﻦ ﻳﻮاﻟﻴﻪ؛ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺓ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺩﻳﻪ! ﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ (ﺟﻨﻜﻴﺰﺧﺎﻥ) ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭاﻓﻘﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻣﻮاﻟﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻋﺪﻭا ﺑﺎﻏﻴﺎ».

    (فائدة ١١٨):
    قال شيخ الإسلام:
    «ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﻠﻪ: ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺩﻳﻨﻪ، ﺃﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ ﻓﻴﺤﻖ اﻟﺤﻖ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻪ، ﻭﻳﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻴﺪﻣﻐﻪ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺯاﻫﻖ».

    (فائدة ١١٩):
    قال شيخ الإسلام:
    «فالمُرصِدون ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ للأمة ﺣﻔﻆ عِلْم الدِّين ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻪ؛ ﻓﺈﺫا ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﻫﻢ عِلْم الدِّين ﺃﻭ ﺿﻴﻌﻮا ﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻈﻠﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ».

    (فائدة ١٢٠):
    قال شيخ الإسلام:
    « ﻓﺈﻥّ النُّصح ﻓﻲ الدِّين ﺃﻋﻈﻢ مِن النُّصح ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسنت قولًا ونصحًا، كما شيخ الإسلام: (ﻓﺈﻥّ النُّصح ﻓﻲ الدِّين ﺃﻋﻈﻢ مِن النُّصح ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    9

    افتراضي

    رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •