هذا ملف pdf لهذه الفوائد:
هذا ملف pdf لهذه الفوائد:
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 260)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«والأعمال الصالحة لها مقصودان: حصول الثواب، واندفاع العقاب.
فإذا فعلها مع المنهيات من الغيبة، والنميمة، وأكل الحرام وغيره؛ فاته الثواب».
[«مختصر الفتاوى» (ص289)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 261)
لا بد لكل عبد من الثلاثة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وجاء عن غير واحد: إني أصبح بين نعمة وذنب، أريد أن أحدث للنعمة شكراً، وللذنب استغفاراً، وكان المشايخ يقرنون بين هذه الثلاثة:
- الشكر لما مضى من إحسان ربه.
- والاستغفار لما تقدم من إساءة العبد إلى نفسه.
- والاستعانة لما يستقبله العبد من أموره.
فلا بد لكل عبد من الثلاثة».
[«مختصر الفتاوى» (ص111)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 262)
عدم استحباب وضع اليمين على الشمال بعد الركوع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ولا يستحب ذلك في قيام الاعتدال عن الركوع؛ لأن السُّنة لم ترد به، ولأنّ زمنه يحتاج فيه إلى التهيؤ للسجود».
[«كتاب صفة الصلاة-من شرح العمدة» (ص66)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 263)
ستر المرأة وصيانتها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«فهذه مريم احتاجت إلى من يكفلها ويحضنها، حتى اقترعوا على كفالتها، فكيف بمن سواها من النساء؟!
وهذا أمر يعرف بالتجربة: أن المرأة تحتاج من الحفظ والصيانة إلى ما لا يحتاج إليه الصبي، وكل ما كان أستر لها وأصون كان أصلح لها.
ولهذا كان لباسها المشروع لباسا لما يسترها، ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من يلبس منهن لباس الرجال».
[«مختصر الفتاوى المصرية» (ص628)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 264)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ولقد قال بعض أكابر عقلاء الملوك ممن كان نصرانياً: إنهم كانوا إذا نبهوا على قولهم: إن عيسى ابن الله، لم يُفهم من ذلك إلا أن الله أحبل أمه وولدت له المسيح ابنه، كما يحبل الرجل المرأة وتلد له الولد، فيكون قد انفصل من الله جزء في مريم بعد أن نكحها، وذلك الجزء الذي من الله ومن مريم ولدته مريم كما تلد المرأة الولد الذي منها ومن زوجها، وقد قالت الجن المؤمنون: {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا}؛
فنزهوه عن هذا وهذا، وهؤلاء الجن المؤمنون أكمل عقلاً وديناً من هؤلاء النصارى».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (4/ 282-283)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 265)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ويقال للنصارى: أنتم ما زلتم مقهورين مغلوبين مبددين في الأرض، حتى ظهر قسطنطين (وأقام دين النصرانية بالسيف)، وقتل من خالفه من المشركين واليهود. لكن أظهر ديناً مبدلاً مغيرًا ليس هو دين المسيح - عليه السلام -».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (5/ 95)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة:266)
خراب بيت المقدس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: «وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُ مْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: ظ¤ - ظ¨]. وَهُمْ مُعْتَرِفُونَ بِأَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ خُرِّبَ مَرَّتَيْنِ.
* فَالْخَرَابُ الْأَوَّلُ: لَمَّا جَاءَ (بُخَتُنَصَّرُ) وَسَبَاهُمْ إِلَى بَابِلَ وَبَقِيَ خَرَابًا سَبْعِينَ سَنَة.
* وَالْخَرَابُ الثَّانِي: بَعْدَ الْمَسِيحِ بِنَحْوِ سَبْعِينَ سَنَة. وَقَدْ قِيلَ: هَذَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}.
فَبَعْدَ (الْخَرَابِ الثَّانِي) تَفَرَّقُوا فِي الْأَرْضِ وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مُلْكٌ. وَبَيْن َالْخَرَابَيْنِ كَانُوا تَحْتَ قَهْرِ الْمُلُوكِ الْكُفَّارِ، وَبُعِثَ الْمَسِيحُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَهُمْ كَذَلِكَ».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (5/ 94-95)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة:267)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«والمقصود أن ما في القلوب من قصد الصدق والمحبة والبر ونحو ذلك قد يظهر على الوجه، حتى يعلم ذلك علماً ضرورياً من أبلغ العلوم الضرورية، وكذلك ما فيها من قصد الكذب والبغض والفجور وغير ذلك.
والإنسان يرافق في سفره من لم يره قط إلا تلك الساعة، فلا يلبث إذا رآه مدة، وسمع كلامه أن يعرف هل هو مأمون يطمئن إليه؟ أو ليس كذلك؟
وقد يشتبه عليه في أول الأمر، وربما غلط، لكن العادة الغالبة أنه يتبين ذلك بعد لعامة الناس.
وكذلك الجار يعرف جاره، والمعامل يعرف معامله، ولهذا لما شهد عند عمر بن الخطاب رجل فزكاه آخر.
قال: هل أنت جاره الأدنى تعرف مساءه وصباحه؟
قال: لا.
قال: هل عاملته في الدرهم والدينار الذين تمتحن بهما أمانات الناس؟
قال: لا.
قال: هل رافقته في السفر الذي ينكشف فيه أخلاق الناس؟
قال: لا.
قال: فلست تعرفه.
وروي أنه قال: لعلك رأيته يركع ركعات في المسجد.
وذلك أن المنافق قد يظهر الصلاة فمن لم يخبره لا يعرف باطن أمره كما قيل:
ذئب تراه مصلياً ... فإذا مررت به ركع
يدعو وجل دعائه.... ما للفريسة لا تقع
وإذا الفريسة خليت.... ذهب التنسك والورع».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (6/ 491- 492)]
ممتاز ممتاز ممتاز
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 268)
لا خير إلا في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«عن أبي العالية قال: كنا مع ابن عمر في سفر ونزلنا بذي المجاز على ماء لبعض العرب، فحضرت الصلاة، فأذن مؤذن ابن عمر، ثم أقام الصلاة، فقام رجل فعلا على رحل من رحالات القوم ثم نادى بأعلى صوته: الصلاة يا أهل الماء، الصلاة.
فجعل ابن عمر يسبح في صلاته حتى إذا قضت الصلاة قال ابن عمر: من الصائح بالصلاة.
قالوا: أبو عامر يا أبا عبد الرحمن.
فقال له ابن عمر: لا صليت ولا تليت! أي شيطانك أمرك بهذا! أما كان في الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والصالحين ما أغنى عن بدعتك هذه.
إنّ الناس لا يحدثون بدعة وأنْ رأوها حسنة إلا أماتوا سنة.
فقال رجل من القوم: إنه ما أراد إلا خيراً يا أبا عبدالرحمن!
فقال ابن عمر: لو أراد خيراً ما رغب بنفسه عن سنة نبيه والصالحين من عباده».
[«شرح العمدة-كتاب الصلاة (1\110)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 269)
منشأ الفرقة والاختلاف؛ التمسك ببعض الحق دون بعض
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ونقر بالحق كله، ولا يكون لنا هوى، ولا نتكلم بغير علم؛ بل نسلك سبل (العلم) و(العدل)؛ وذلك هو اتباع الكتاب والسنة، فأما من تمسك ببعض الحق دون بعض فهذا منشأ الفرقة والاختلاف».
[«مجموع الفتاوى» (4/ 450)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 270)
وسطية أهل الحق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
«فأما (مسألة رؤية الكفار) فأول ما انتشر الكلام فيها وتنازع الناس فيها -فيما بلغنا- بعد ثلاث مئة سنة من الهجرة، وأمسك عن الكلام في هذا قوم من العلماء، وتكلم فيها آخرون، فاختلفوا فيها على ثلاثة أقوال، مع أني ما علمت أن أولئك المختلفين فيها (تلاعنوا) و(لا تهاجروا فيها)؛ إذ في الفرق الثلاثة قوم فيهم فضل وهم أصحاب سنة.
والكلام فيها قريب من الكلام في مسألة (محاسبة الكفار) هل يحاسبون أم لا؟
هي مسألة لا يكفر فيها بالاتفاق، والصحيح - أيضاً- أن لا يُضيّق فيها ولا يهجر.
وقد حكي عن أبي الحسن بن بشار أنه قال: (لا يصلى خلف من يقول: إنهم يحاسبون)!
والصواب الذي عليه الجمهور أنه يصلى خلف الفريقين، بل يكاد الخلاف بينهم يرتفع عند التحقيق؛ مع أنه قد اختلف فيها أصحاب الإمام أحمد، وإن كان أكثرهم يقولون: لا يحاسبون».
[«مجموع الفتاوى» (6\468)]
جزاك الله خيرا