تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 69

الموضوع: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)

  1. #21

    افتراضي

    (فائدة ١٢١):
    قال شيخ الإسلام:
    « ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى. تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب؛ وإنما أخبركم بأحواله. ويقول: والله إنه مسكين أو رجل جيد؛ ولكن فيه كيت وكيت. وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله؛ وإنما قصده استنقاصه وهضم لجانبه.... ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان؛ لما بلغني عنه كيت وكيت ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده. أو يقول: فلان بليد الذهن قليل الفهم؛ وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته وأنه أفضل منه. ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد. وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه. ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به. ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه في معرض تعجبه. ومنهم من يخرج الاغتمام فيقول مسكين فلان غمني ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند أعدائه ليشتفوا به. وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه. ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر. والله المستعان» .

    (فائدة ١٢٢):
    قال شيخ الإسلام:
    «فإن مدار الشريعة على قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} المفسر لقوله: {اتقوا الله حق تقاته} وعلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، أخرجاه في الصحيحين. وعلى أن الواجب تحصيل المصالح وتكميلها؛ وتعطيل المفاسد وتقليلها».

    (فائدة ١٢٣):
    هل ينطبق هذا الكلام على المحامين؟
    قال شيخ الإسلام:
    «لكن الغالب أن من يدخل في ذلك يكون وكيل الظالمين محابياً مرتشياً مخفراً لمن يريد وآخذاً ممن يريد. وهذا من أكبر الظلمة الذين يحشرون في توابيت من نار هم وأعوانهم وأشباههم ثم يقذفون في النار».

    (فائدة ١٢٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذم المفسدين في غير موضع، فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به؛ وإن كان قد ترك واجب وفعل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم، وهذا معنى قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -كما قام بغيره من الواجبات- لم يضره ضلال الضلال. وذلك يكون تارة بالقلب؛ وتارة باللسان؛ وتارة باليد».

    (فائدة ١٢٥)
    قال شيخ الإسلام:
    « والشجاعة ليست هي قوة البدن وقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب؛ وإنما هي قوة القلب وثباته. فإن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال؛ وعلى قوة القلب وخبرته به. والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة؛ دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم؛ ولهذا كان القوي الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. حتى يفعل ما يصلح. فأما المغلوب حين غضبه فليس بشجاع ولا شديد. وقد تقدم أن جماع ذلك هو الصبر؛ فإنه لا بد منه».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  2. #22

    افتراضي

    (فائدة ١٢٦):
    فتنة الحركات الإسلامية: المال والسلطة(!)
    قال شيخ الإسلام:
    «يقال: (ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان)، والتجربة تبين ذلك، ولهذا كان السلف -كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون: (لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا،ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) رواه مسلم، وقال: (ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم) رواه أهل السنن، وفي الصحيح عنه أنه قال: (الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، فالواجب اتخاذ الأمارة ديناً وقربة يتقرب بها إلى الله؛ فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات، وإنما يفسد فيها حال أكثر الناس لابتغاء الرياسة أو المال بها».


    (فائدة ١٢٧):
    قال شيخ الإسلام:
    «وليعلم أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك؛ فإن الله -سبحانه- بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله؛ فيكون الحب لأوليائه، والبغض لأعدائه، والإكرام لأوليائه، والإهانة لأعدائه،
    والثواب لأوليائه، والعقاب لأعدائه».

    (فائدة ١٢٨):
    قال شيخ الإسلام:
    «وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية، وسنة وبدعة: استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة، فيجتمع له من هذا وهذا؛ كاللص الفقير تقطع يده لسرقته، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته».


    (فائدة ١٢٩):
    قال شيخ الإسلام:
    «وأما أهل الأهواء والخصومات: فهم مذمومون في مناقضاتهم؛ لأنهم يتكلمون بغير علم، ولا حسن قصد لما يجب قصده».



    (فائدة ١٣٠)

    قال شيخ الإسلام:
    «... جميع الخلق عليهم واجبات: من نفقات أنفسهم وأقاربهم وقضاء ديونهم وغير ذلك، فإذا تركوها كانوا ظالمين ظلما محققا، وإذا فعلوها بشبهة لم يتحقق ظلمهم، فكيف يتورع المسلم عن ظلم محتمل بارتكاب ظلم محقق؟!
    ولهذا قال سعيد بن المسيب: لا خير فيمن لا يحب المال: يعبد به ربه، ويؤدي به أمانته، ويصون به نفسه، ويستغني به عن الخلق».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  3. #23

    افتراضي

    (فائدة ١٣١)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «لا سيما في هذه البلاد المصرية؛ فإنها أكثر من الشام والمغرب ظلماً؛ كظلم بعضهم بعضاً في المعاملات بالخيانة، والغش، وجحد الحق، ولكثرة ما فيها من ظلمِ قطاع الطريق والفلاحين والأعراب، ولكثرة ما فيها من الظلم الموضوع من المتولين بغير حق».

    (فائدة ١٣٢):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين -مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة-: عذر بما لم يعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا؛ بخلاف أصحاب الأهواء؛ فإنهم {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس}، ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزما لا يقبل النقيض مع عدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده لا باطنا ولا ظاهرا، ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده ويجتهدون اجتهادا لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه؛ فكانوا ظالمين شبيها بالمغضوب عليهم، أو جاهلين شبيها بالضالين».


    (فائدة ١٣٣):
    قال شيخ الإسلام:
    «... ولو كان على ما يظنه الجاهل لكان وجود السلطان كعدمه! وهذا لا يقوله عاقل فضلاً عن أن يقوله مسلم؛ بل قد قال العقلاء: (ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان).
    وما أحسن قول عبد الله بن المبارك:
    لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا».



    (فائدة ١٣٤):
    قال شيخ الإسلام:
    «وليس الفقيه مَن عمد إلى ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم دفعاً لفساد يحصل لهم فعدل عنه إلى فساد أشد منه؛ فإن هذا بمنزلة المستجير من الرمضاء بالنار!».


    (فائدة ١٣٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «فلا يجوز تقييد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بغير دلالة من كلامه».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي

    نفع الله بك وبنقولاتك
    مع انك تسقط بعض كلام شيخ الاسلام
    على الواقع والامر مر
    الا انا لايجب ان نغفل عن دور العلماء
    خصوصا الذين انقسموا وزينوا الفتنه
    ثم سكتوا
    والذين لم يرشدوا طلابهم ولا الناس لاحسن الاعمال
    خصوصا فى الفتن
    وهذا امر لا ينفع فيه بعض اشارات

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي مشاهدة المشاركة

    (فائدة ١٣٥):
    قال شيخ الإسلام:
    «فلا يجوز تقييد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بغير دلالة من كلامه».
    رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية، وجزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديق مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك وبنقولاتك
    مع انك تسقط بعض كلام شيخ الاسلام على الواقع والامر مر
    الا انا لايجب ان نغفل عن دور العلماء
    خصوصا الذين انقسموا وزينوا الفتنه
    ثم سكتوا، والذين لم يرشدوا طلابهم ولا الناس لاحسن الاعمال
    خصوصا فى الفتن
    وهذا امر لا ينفع فيه بعض اشارات
    جزاكم الله خيراً على حرصكم، ونفع الله بكم.
    كما لا يخفى عليكم هذه الـ(تغريدات) لا تصلح لما تفضلتم به، وإنما هي إشارات، (واللبيب بالإشارة يفهم).
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  7. #27

    افتراضي

    (فائدة ١٣٦):
    قال شيخ الإسلام:
    «ولا يلتفت إلى ما أحدثه بعض المتصوفة من الآداب التي لا أصل لها في الدين؛ مِن التزام شكل مخصوص في اللبسة ونحوها مما لا يستحب في الشريعة، فإن مبنى الآداب على اتباع السنة، ولا يلتفت -أيضًا- إلى ما يهدره بعض المتفقهة من الآداب المشروعة يعتقد -لقلة علمه- أن ذلك ليس من آداب الشريعة؛ لكونه ليس فيما بلغه مِن العلم أو طالعه من كتبه؛ بل العبرة في الآداب بما جاءت به الشريعة : قولاً وفعلاً وتركاً».

    (فائدة ١٣٧)
    قال شيخ الإسلام:
    «وما يتوهم من أن التعزب أعون على كيد الشيطان والتعلم والتعبد: غلط مخالف للشرع وللواقع؛ بل عدم التعزب أعون على كيد الشيطان، والإعانة للمتعبدين والمتعلمين أحب إلى الله ورسوله من إعانة المترهبين منهم».



    (فائدة ١٣٨)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «وما يفعله بعض أهل الجفاء والخيلاء والرياء من تكثير المهر للرياء والفخر، وهم لا يقصدون أخذه من الزوج وهو ينوي ألا يعطيهم إياه: فهذا منكر قبيح مخالف للسنة خارج عن الشريعة».


    (فائدة ١٣٩)
    قال شيخ الإسلام:
    «ومعلوم أن (تعلم العربية) و(تعليم العربية) فرض على الكفاية، وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي، ونصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا؛ فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة والأوزان القويمة؟! فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان؛ الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصميان».


    (فائدة ١٤٠)
    قال شيخ الإسلام:
    «... إنما هذا نظير ما يفعله بعض أهل الضلال من الشيوخ الجهال حيث يصمدون إلى الرجل العاقل فيؤلهونه ويخنثونه؛ فإنهم ضادوا الرسول إذ بُعِثَ بإصلاح العقول والأديان وتكميل نوع الإنسان، وحرم ما يغير العقل من جميع الألوان، فإذا جاء هؤلاء إلى صحيح العقل فأفسدوا عقله وفهمه! وقد ضادوا الله وراغموا حكمه!
    والذين يبدلون (اللسان العربي) ويفسدونه؛ لهم من هذا الذم والعقاب بقدر ما يفتحونه، فإن صلاح العقل واللسان مما يؤمر به الإنسان، ويعين ذلك على تمام الإيمان، وضد ذلك يوجب الشقاق والضلال والخسران، والله أعلم».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  8. #28

    افتراضي

    (فائدة 141)
    قال شيخ الإسلام:
    «فإن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات؛ وإنما أصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلمين؛ لما يعتقدون أنهم أخطئوا فيه من الدين. وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض؛ بل كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس كل من يترك بعض كلامه لخطأ أخطأه يكفر ولا يفسق؛ بل ولا يأثم؛ فإن الله تعالى قال في دعاء المؤمنين: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} ».



    (فائدة 142)
    كيف يكون النصر والتمكين؟
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «وقال يوسف عليه السلام لما فعل به إخوته ما فعلوا فصبر واتقى حتى نصره الله ودخلوا عليه وهو في عزه {قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} فمن اتقى اللهمن هؤلاء وغيرهم بصدق وعدل، ولم يتعد حدود الله، وصبر على أذى الآخر وظلمه: لم يضره كيد الآخر؛ بل ينصره اللهعليه.
    وهذه الفتن سببها الذنوب والخطايا، فعلى كل من الطائفتين أن يستغفر الله ويتوب إليه، فإن ذلك يرفع العذاب، وينزل الرحمة».



    (فائدة 143)
    قال شيخ الإسلام:
    «وإذا أصابت العبد مصيبة كانت بذنبه لا باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم؛ بل باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم يُرحم ويُنصر، وبذنوبه يُعذب ويُخذل، قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}».




    (فائدة 144)
    التحذير من داعاة البدع
    قال شيخ الإسلام:
    «فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها،؛ فإن هذا من جملة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي أمر الله به ورسوله».


    (فائدة 145)
    قال شيخ الإسلام:
    «ولا يُنفق الباطل في الوجود إلا بشوب من الحق؛ كما أن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير الذي معهم؛ يضلون خلقاً كثيراً عن الحق الذي يجب الإيمان به، ويدعونه إلى الباطل الكثير الذي هم عليه، وكثيراً ما يعارضهم من أهل الإسلام من لا يحسن التمييز بين الحق والباطل! ولا يقيم الحجة التي تدحض باطلهم! ولا يبين حجة الله التي أقامها برسله؛ فيحصل بسبب ذلك فتنة!!!».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  9. #29

    افتراضي

    (فائدة 146)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ومن امتنع من الطيبات بلا سبب شرعي فمبتدع مذموم».

    (فائدة 147)
    أصل عظيم ينبغي (للعاقل) أن يعرفه
    قال شيخ الإسلام:
    «سأل رجل الشافعي فقال: (يا أبا عبد الله أيهما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى؟
    فقال الشافعي: لا يمكن حتى يبتلى؛ فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؛ فلما صبروا مكّنهم، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم ألبتة).
    وهذا أصل عظيم، فينبغي للعاقل أن يعرفه».
    قال أبو عثمان: عدم تمكين مدعي الجهاد في الأرض دليل جهلهم بالشرع، أو كذبهم على الشرع.
    وأحلاهما مُر!

    (فائدة 148)
    قال شيخ الإسلام:
    «فإن الله أمر العباد بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم، وجاء القرآن بالأمر بالصلاح والنهي عن الفساد؛ والصلاح كله طاعة، والفساد كله معصية».

    (فائدة 149)
    قال شيخ الإسلام:
    « الشخص المعين الذي ثبت إيمانه لا يحكم بكفره إن لم تقم عليه حجة يكفر بمخالفتها، وإن كان القول كفرا في نفس الأمر بحيث يكفر بجحوده إذا علم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قاله »

    (فائدة 150)
    قال شيخ الإسلام:
    «وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم، فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة.
    وأما الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوباً عليه لم يُلم عليه -كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم-، فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب، والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وأما السكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خير فيه».

    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  10. #30

    افتراضي

    (فائدة ١٥١)
    قال شيخ الإسلام:
    «ومن قلد من يسوغ له تقليده فليس له أن يجعل قول متبوعه أصح من غيره بالهوى بغير هدى من الله، ولا يجعل متبوعه محنة للناس؛ فمن وافقه والاه، ومن خالفه عاداه؛ فإن هذا حرمه الله ورسوله باتفاق المؤمنين».


    (فائدة ١٥٢)
    قال شيخ الإسلام:
    «من فارق الدليل ضل السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -».


    (فائدة ١٥٣)
    قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - :
    «لا يحتج مبطل بآية، أو حديث صحيح على باطله؛ إلا وفي ذلك الدليل ما يدل على نقيض قوله».


    (فائدة ١٥٤)
    قال شيخ الإسلام:
    «فالمنحرف: إما المبتدع في دينه، وإما الفاجر في دنياه؛ كما قال الحسن البصري، وسفيان الثوري وجماعات من السلف: (إن من سلم من فتنة البدعة وفتنة الدنيا فقد سلم)، وإن كانت البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، ففتنة البدعة في أهل العلم والدين، وفتنة الدنيا في ذوي السلطان والمال؛ ولهذا قال بعض الناس: (صنفان إذا صلحوا صلح الناس: العلماء والأمراء)».


    (فائدة ١٥٥)
    الرجوع إلى الحق....
    قال شيخ الإسلام:
    «وليس هذا عيباً عليه في عقله ولا دينه؛ لأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل».

    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  11. #31

    افتراضي

    (فائدة ١٥٦)
    قال شيخ الإسلام:
    « جهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولاً حتى يخرج إليهم».

    (فائدة ١٥٧)
    قال شيخ الإسلام:
    « ويجب جهاد الكفار واستنقاذ ما بأيديهم من بلاد المسلمين وأسراهم، ويجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة على الكفار، وأن يجتمعوا ويقاتلوا على طاعة الله ورسوله والجهادفي سبيله، ويدعوا المسلمين إلى ما كان عليه السلف من الصدق وحسن الأخلاق، فإن هذا من أعظم أصول الإسلام وقواعد الإيمان التي بعث الله بها رسله وأنزل كتبه، أمر عباده عمومًا بالاجتماع ونهاهم عن التفرق والاختلاف، كما قال تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}، وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}».
    أين الأمة من الصدق، وحُسن الخُلق، والاجتماع ونبذ التحزب؟!!


    (فائدة ١٥٨)
    قال شيخ الإسلام:
    «والمصافحة أدبار الصلوات بدعة باتفاق المسلمين، لكن عند اللقاء فيها آثار حسنة، وقد اعتقد بعضهم أنها في أدبار الصلاة تندرج في عموم الاستحباب، وبعضهم أنها مباحة(!)
    والتحقيق أنها بدعة إذا فعلت على أنها عبادة، أما إذا كانت أحيانا لكونه لقيه عقيب الصلاة - لا لأجل الصلاة - فهذا حسن.
    كما أن الناس لو اعتادوا سلاماً غير المشروع عقيب الصلاة كُره».

    (فائدة ١٥٩)
    سبب الفتنة وعلة أصحابها
    -الجماعات الإسلامية أنموذجاً(!)-

    قال شيخ الإسلام:
    «عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلةالصبر؛ إذ الفتنة لها سببان: إما ضعف العلم، وإما ضعف الصبر، فإن الجهل والظلم أصل الشر، وفاعل الشر إنما يفعله لجهله بأنه شر، وتكون نفسه تريده، فبالعلم يزول الجهل، وبالصبر يحبس الهوى والشهوة فتزول تلك الفتنة».

    (فائدة ١٦٠)
    قال شيخ الإسلام:
    «حسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  12. #32

    افتراضي

    (فائدة ١٦١)
    قال شيخ الإسلام:
    «والرسل صادقون مصدوقون لا يجوز أن يكون خبرهم على خلاف ما أخبروا به قط، والذين يعارضون أقوالهم بعقولهم عندهم من الجهل والضلال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال!
    فكيف يجوز أن يعارض ما لم يخطئ قط بما لم يصب في معارضته له قط؟!».

    (فائدة ١٦٢)
    قال شيخ الإسلام:
    « الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء، وإذا ردوا إلي عقولهم فلكل واحد منهم عقل، وهؤلاء المختلفون يدعي أحدهم: أن العقل أداه إلى علم ضروري ينازعه فيه الآخر، فلهذا لا يجوز أن يجعل الحاكم بين الأمة في موارد النزاع إلا الكتاب والسنة».

    (فائدة ١٦٣)
    منهج أهل العلم والإيمان
    قال شيخ الإسلام:
    «يجعلون كلام الله وكلام رسوله هو الأصل الذي يعتمد عليه، وإليه يرد ما تنازع الناس فيه، فما وافقه كان حقاً، وما خالفه كان باطلاً، ومن كان قصده متابعته من المؤمنين، وأخطأ بعد اجتهاده الذي استفرغ به وسعه غفر الله له خطأه، سواء كان خطؤه في المسائل العلمية الخبرية، أو المسائل العلمية، فإنه ليس كل ما كان معلوماً متيقناً لبعض الناس يجب أن يكون معلوماً متيقناً لغيره.
    وليس كل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه كل الناس ويفهمونه، بل كثير منهم لم يسمع كثيراً منه، وكثير منهم قد يشتبه عليه ما أراده، وإن كان كلامه في نفسه محكماً مقروناً بما يبين مراده....».

    (فائدة ١٦٤)
    قال شيخ الإسلام:
    «وفي الحديث المأثور عن النبي صلي الله عليه وسلم «إن أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم، ومضلات الفتن»، وهؤلاء المعرضون عن الطريقة النبوية السلفية يجتمع فيهم هذا وهذا: اتباع شهوات الغي، ومضلات الفتن، فيكون فيهم من الضلال والغي بقدر ما خرجوا عن الطريق الذي بعث الله به رسوله.
    ولهذا أمرنا الله أن نقول في كل صلاة {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: «اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون» .
    وكان السلف يقولون: احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون. فكيف إذا اجتمع في الرجل الضلال والفجور؟!».

    (فائدة ١٦٥)
    قال شيخ الإسلام:
    «والبدع مشتقة من الكفر، فمن عارض الكتاب والسنة بآراء الرجال كان قوله مشتقاً من أقوال هؤلاء الضلال! كما قال مالك: أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هذا؟!».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  13. #33

    افتراضي

    (فائدة ١٦٦)
    قال شيخ الإسلام:
    «والبدع التي يعارض بها الكتاب والسنة التي يسميها أهلها كلاميات وعقليات وفلسفيات، أو ذوقيات ووجديات وحقائق وغير ذلك، لا بد أن تشمل علي لبس حق بباطل وكتمان حق، وهذا أمر موجود يعرفه من تأمله، فلا تجد قط مبتدعاً إلا وهو يحب كتمان النصوص التي تخالفه، ويبغضها، ويبغض إظهارها وروايتها والتحدث بها، ويبغض من يفعل ذلك، كما قال بعض السلف: ما ابتدع أحد بدعة إلا نزعت حلاوة الحديث من قلبه».


    (فائدة ١٦٧)
    قال شيخ الإسلام:
    «كما يُروى عن مالك رحمه الله أنه قال: (إذا قل العلم ظهر الجفاء، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء).
    فإذا لم يكن اللفظ منقولاً ولا معناه معقولاً ظهر الجفاء والأهواء، ولهذا تجد قوماً كثيرين يحبون قوماً ويبغضون قوماً لأجل أهواء لا يعرفون معناها ولا دليلها، بل يوالون على إطلاقها أو يعادون، من غير أن تكون منقولة نقلا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة، ومن غير أن يكونوا هم يعقلون معناها، ولا يعرفون لازمها ومقتضاها.
    وسبب هذا: إطلاق أقوال ليست منصوصة، وجعلها مذاهب يدعى إليها، ويوالي ويعادى عليها».


    (فائدة ١٦٨)
    قال شيخ الإسلام:
    «وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته(!) ويوالي عليها ويعادي؛ غير النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمعت عليه الأمة؛ بل هذا مِن فعل (أهل البدع) الذين ينصبون لهم شخصاً(!)ً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة(!) يوالون على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون(!)».


    (فائدة ١٦٩)
    قال شيخ الإسلام:
    «معلوم أن الخوارج هم مبتدعة مارقون، كما ثبت بالنصوص المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة ذمهم والطعن عليهم، وهم إنما تأولوا آيات من القرآن على ما اعتقدوه، وجعلوا مَن خالف ذلك كافراً؛ لاعتقادهم أنه خالف القرآن! فمن ابتدع أقوالاً ليس له أصل في القرآن، وجعل مَن خالفها كافراً كان قوله شراً مِن قول الخوارج».


    (فائدة ١٧٠)
    قال شيخ الإسلام:
    «فكل مَن لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفي بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  14. #34

    افتراضي

    (فائدة ١٧١)
    قال شيخ الإسلام:
    «فطريقة السلف والأئمة أنهم يرفعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضاً الألفاظ الشرعية، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضاً، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة، ورداً باطلاً بباطل».

    (فائدة ١٧٢)
    قال شيخ الإسلام:
    «وكثيراً ما يكون الحق مقسوماً بين المتنازعين في هذا الباب، فيكون في قول هذا حق وباطل، وفي قول هذا حق وباطل، والحق بعضه مع هذا وبعضه مع هذا وهو مع ثالث غيرها، والعصمة إنما هي ثابتة لمجموع الأمة، ليست ثابتة لطائفة بعينها».

    (فائدة ١٧٣)
    قال شيخ الإسلام:
    «ولا ريب أن الخطأ في دقيق العلم مغفور للأمة، وإن كان ذلك في المسائل العلمية، ولولا ذلك لهلك أكثر فضلاء الأمة».

    (فائدة ١٧٤)
    حقيقة الفلاسفة والعقلانيين
    قال شيخ الإسلام:
    «ليتأمل اللبيب كلام هؤلاء الذين يدعون من الحذق والتحقيق ما يدفعون به ما جاءت به الرسل كيف يتكلمون في غاية حكمتهم ونهاية فلسفتهم بما يشبه كلام المجانين ويجعلون الحق المعلوم بالضرورة مردودا والباطل الذي يعلم بطلانه بالضرورة مقبولا بكلام فيه تلبيس وتدليس».


    (فائدة ١٧٥)
    حقيقة (المعتزلة) الجُدُد(!)
    قال شيخ الإسلام:
    «فتبين أن هؤلاء الذين يدّعون العقليات التي تعارض السمعيات هم مِن (أبعد) الناس عن (موجب العقل ومقتضاه)(!) كما هم مِن (أبعد) الناس عن متابعة (الكتاب المنزل) و(النبي المرسل)(!) وأنّ نفس ما به يقدحون في أدلة الحقّ التي توافق ما جاء به الرسول لو قدحوا به فيما يعارض ما جاء به الرسول لسلموا عن التناقض، وصح نظرهم وعقلهم واستدلالهم ومعارضتهم صحيح المنقول وصريح المعقول بالشبهات الفاسدة!!».

    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  15. #35

    افتراضي

    (فائدة ١٧٦)
    حقيقة من عارض القرآن والسنة الصحيحة بعقله القاصر(!)
    قال شيخ الإسلام:
    «فتبين أنّ أصل طريق مَن يعارض النصوص النبوية (برأيه وعقله)(!) هي طريق (أهل النفاق) و(الإلحاد)، و(طريق أهل الجهل) و(الارتياب)، لا طريق (ذي عقل) ولا (ذي دين)!!! كما قال تعالى: {ومِن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير}، وقال تعالى: {ومِن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كُتِبَ عليه أنه مَن تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير} .
    فإنه قد يقال: هذه حال كل مَن عارض آيات الله بمعقوله، فإنه لا علم عنده، إذ ذلك المعارض -وإن سماه معقولاً- فإنه جهل وضلال! فليس بعلم! ولا عقل! ولا هدى! إذ لا إيمان عنده ليكون مهتدياً!!
    فإنّ المهتدين الذين على هدى مِن ربهم هم: مؤمنون بما جاء به الرسول.
    ولا كتاب منير: فإن الكتاب المنير لا يناقض كتاب الله».

    (فائدة ١٧٧)
    لا تكن مِن الضآلين(!)
    قال شيخ الإسلام:
    ومن تمام ذلك أن يعرف أن للضلال تشابها في شيئين،: أحدهما الإعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والثاني معارضته بما يناقضه، فمن الثاني الاعتقادات المخالفة للكتاب والسنة.
    فكل من أخبر بخلاف ما أخبر به الرسول عن شيء من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر أن غير ذلك فقد ناقضه وعارضه، سواء اعتقد ذلك بقلبه، أو قال بلسانه.
    وهذا حال كل بدعة تخالف الكتاب والسنة، وهؤلاء من أهل الجهل المركب، الذين أعمالهم كسراب بقيعة.
    ومن لم يفهم خبر الرسول ويعرفه بقلبه، فهو من أهل الجهل البسيط، وهؤلاء من أهل الظلمات.
    وأصل الجهل المركب هو الجهل البسيط، فإن القلب إذا كان خاليا من معرفة الحق، واعتقاده والتصديق به، كان معرضا لأن يعتقد نقيضه ويصدق به، لا سيما في الأمور الإلهية، التي هي غاية مطالب البرية، وهي أفضل العلوم وأعلاها، وأشرفها وأسماها، والناس الأكابر لهم إليه غاية التشوف والاشتياق، وإلى جهته تمتد الأعناق، فالمهتدون فيه أئمة الهدى، كإبراهيم الخليل وأهل بيته، وأهل الكذب فيه أئمة الضلال، كفرعون وقومه.
    وقال تعالى في أولئك: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين} [الأنبياء: ٧٣] .
    وقال تعالى في الآخرين: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون} [القصص: ٤١] .
    فمن لم يكن فيه على طريق أئمة الهدى، كان ثغر قلبه مفتوحا لأئمة الضلال.
    ومصداق هذا أن ما وقع في هذه الأمة من البدع والضلال، كان من أسبابه تقصير من قصر في إظهار السنة والهدى».

    (فائدة ١٧٨)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ما مِن مدة إلا وقد يبتدع بعض الناس بدعاً، يزعم أنها معقولات.
    ومعلوم أن عصر الصحابة وكبار التابعين لم يكن فيه من يعارض النصوص (بالعقليات)! فإن الخوارج والشيعة حدثوا في آخر خلافة علي، والمرجئة والقدرية حدثوا في أواخر عصر الصحابة، وهؤلاء كانوا ينتحلون النصوص ويستدلون بها على قولهم، لا يدعون أنهم عندهم عقليات تعارض النصوص.
    ولكن لما حدثت الجهمية في أواخر عصر التابعين، (كانوا هم المعارضين للنصوص برأيهم) ومع هذا فكانوا قليلين مقموعين في الأمة».

    (فائدة ١٧٩)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ومعلوم أن (سبيل الله) هو ما بعث الله به رسله مما أمر به وأخبر عنه، فمن نهى الناس نهياً مجرداً عن تصديق رسل الله وطاعتهم، فقد صدهم عن سبيل الله(!) فكيف إذا نهاهم عن التصديق بما أخبرت به الرسل؟! وبين أن العقل يناقض ذلك(!) وأنه يجب تقديمه على ما أخبرت به الرسل؟!!».

    (فائدة ١٨٠)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ومن المعلوم أنك لا تجد أحداً ممن يرد نصوص الكتاب والسنة بقوله إلا وهو يبغض ما خالف قوله(!) ويود أن تلك الآية لم تكن نزلت!! وأن ذلك الحديث لم يرد!! ولو أمكنه كشط ذلك في المصحف لفعله!!!
    قال بعض السلف: ما ابتدع أحد بدعة إلا خرجت حلاوة الحديث من قلبه».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي مشاهدة المشاركة

    (فائدة ١٥٣)
    قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - :
    «لا يحتج مبطل بآية، أو حديث صحيح على باطله؛ إلا وفي ذلك الدليل ما يدل على نقيض قوله».


    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  17. #37

    افتراضي

    (فائدة ١٨١)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ولكن أهل البدع أصل كلامهم الكذب: إما عمداً وإما بطريق الابتداع، ولهذا يقرن اللهُ بين الكذب والشرك في غير موضع من كتابه».



    (فائدة ١٨٢)
    قال شيخ الإسلام:
    «الرد على أهل الباطل لا يكون مستوعباً إلا إذا اتبعت السنة من كل الوجوه، وإلا فمن وافق السنة من وجه وخالفها من وجه، طمع فيه خصومه من الوجه الذي خالف فيه السنة، واحتجوا عليه بما وافقهم عليه من تلك المقدمات المخالفة للسنة».



    (فائدة ١٨٣)
    أين الله؟
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء، وقال: يا الله.

    فقلت له: أنت محق، لمن ترفع طرفك ورأسك؟ وهل فوق عندك أحد؟

    فقال: استغفر الله.

    ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول؛ فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم».



    (فائدة ١٨٤)
    قال شيخ الإسلام:
    « بل كثير من الناس، بل من المنسوبين إلى العلم، لا يعلمونمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم المواترة المشهورة وترتيبها، وما كان فيه قتال أو لم يكن، فلا يعلمون أيما قبل: بدر أو أحد؟ وأيما قبل: الخندق أو خيبر؟ وأيما قبل: فتح مكة أو حصار الطائف؟ ولا يعلمون هل كان في تبوك قتال أو لم يكن؟ ولا يعلمون عدد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم: الذكور والإناث، ولا يعلمون كم صام رمضان، وكم حج واعتمر، ولا كم صلى إلى بيت المقدس بعد هجرته؟ ولا أي سنة فرض رمضان؟ ولا يعلمون هل أمر بصوم يوم عاشوراء في عام واحد أو أكثر؟ ولا يعلمون هل كان يداوم على قصر الصلاة في السفر أم لا؟ ولا يعلمون هل كان يجمع بين الصلاتين، وهل كان يفعل ذلك كثيرا أم قليلا؟ .

    إلى أمثال هذه الأمور التي كلها معلومة بالتواتر عند أهل العلم بأحواله».



    (فائدة ١٨٥)
    قال شيخ الإسلام:
    « ومنشأ الباطل من نقص العلم، أو سوء القصد، كما قال تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس}.
    ومنشأ الحق من معرفة الحق والمحبة له، والله هو الحق المبين، ومحبته أصل كل عبادة، فلهذا كان أفضل الأمور على الإطلاق معرفة الله ومحبته».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  18. #38

    افتراضي

    (فائدة ١٨٦)
    قال شيخ الإسلام:
    «... الكاذب الظالم إذا علم أنه كاذب ظالم، كان معترفاً بذنبه، معتقداً لتحريم ذلك، فترجى له التوبة، ويكون اعتقاده التحريم، وخوفه من الله تعالى من الحسنات التي يرجى أن يمحوا الله بها سيئاته.
    وأما إذا كذب في الدين معتقداً أن كذبه صدق، وافترى على الله ظاناً أن فريته حق، فهذا أعظم ضرراً وفساداً.
    ولهذا كان السلف يقولون: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.
    ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج المبتدعين مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم، ونهى عن الخروج على أئمة الظلم، وأمر بالصبر عليهم».

    (فائدة ١٨٧)
    قال شيخ الإسلام:
    «فإذا رد الإنسان باطل بباطل، وقابل بدعة ببدعة، كان هذا مما ذمه السلف والأئمة».

    (فائدة ١٨٨)
    نقل شيخ الإسلام ابن تيمية فيما يُروى عن الإمام الشافعي قوله:
    «ما ناظرت أحدًا أحببتُ أن يخطىء إلا صاحب بدعة، فإني أحب أن ينكشف أمره للناس».

    (فائدة ١٨٩)
    نقل شيخ الإسلام قول بعض السلف:
    «يكاد المؤمن ينطق بالحكمة وإن لم يسمع فيها بأثر، فإذا جاء الأثر كان نوراً على نور».

    (فائدة ١٩٠)
    قال شيخ الإسلام:
    «فمن لم يسلك الطرق الشرعية احتاج إلى الطرق البدعية، بخلاف من أغناه الله بالكتاب والحكمة».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  19. #39

    افتراضي

    (فائدة ١٩١)
    قال شيخ الإسلام:
    «... ثم بين نقص النساء فقال: {أو من ينشأ في الحلية} ، وهن النساء تربين في الحلية، {وهو في الخصام غير مبين} ، وهي المرأة لا تكاد تتكلم بحجة لها إلا كانت عليها، فبين أنهم من نقصهن يكملن بالحلية التي تزينهن في أعين الرجال، وهي لا تبين في الخصام».


    (فائدة ١٩٢)
    قال شيخ الإسلام:
    «فالفقيه الذي تفقه قلبه، غير الخطيب الذي يخطب بلسانه، وقد يحصل للقلب من الفقه والعلم أمور عظيمة، ولا يكون صاحبه مخاطباً بذلك لغيره، وقد يخاطب غيره بأمور كثيرة من معارف القلوب وأحوالها، وهو عار عن ذلك، فارغ منه».


    (فائدة ١٩٣)
    درس لغلاة التبديع والتكفير(!)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
    «ومعلوم أن الحكم بين الناس في عقائدهم وأقوالهم أعظم من الحكم بينهم في مبايعهم وأموالهم».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

  20. #40

    افتراضي

    (فائدة ١٩٤)
    قال شيخ الإسلام:
    «فالسعيد من تاب الله عليه من جهله وظلمه، وإلا فالإنسان (ظلوم جهول) ، وإذا وقع الظلم والجهل في الأمور العامة الكبار، أوجبت بين الناس العداوة والبغضاء، فعلى الإنسان أن يتحرى (العلم) و(العدل) فيما يقوله في (مقالات الناس)، فإن الحكم بالعلم والعدل في ذلك أولى منه في الأمور الصغار.
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة.
    رجل علم الحق وقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار» .
    فإذا كان هذا فيمن يقضي في درهم وثوب، فكيف بمن يقضي في الأصول المتضمنة للكلام في رب العالمين، وخلقه وأمره، ووعده ووعيده؟».

    (فائدة ١٩٥)
    قال شيخ الإسلام:
    «وكما يقال عن بعض النصارى،
    إذ قال لبعض المسلمين:
    أنتم تقولون:
    إن راعياً هو رسول الله؟!
    فيقال له: أنتم تقولون:
    إن جَنِيناً في بطن أمه هو الله؟!!».


    (فائدة ١٩٦)

    قال شيخ الإسلام:
    «... فالعبد مفتقر إلى الله في أن يهديه ويلهمه رشده.
    وإذا حصل له علم بدليل عقلي، فهو مفتقر إلى الله في أن يُحدث في قلبه تصور مقدمات ذلك الدليل ويجمعها في قلبه، ثم يُحدث العلم الذي حصل بها.
    وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدهم نظراً ويعميه عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظراً ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا به.
    فمن اتكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته؛ خُذِل».

    (فائدة ١٩٧)
    قال شيخ الإسلام:
    «وجماع الصلاح اللآدميين هو طاعة الله ورسوله، وهو فعل ما ينفعهم وترك ما يضرهم، والفساد بالعكس.
    فصلاح الشيء هو حصول كماله الذي به تحصل سعادته، وفساده بالعكس.
    والخلق صلاحهم وسعادتهم في أن يكون الله هو معبودهم؛ الذي تنتهي إليه محبتهم وإرادتهم، ويكون ذلك غاية الغايات، ونهاية النهايات».


    (فائدة: ١٩٨)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «ومن خالف ما ثبت بالكتاب والسنة: فإنه يكون إما كافراً وإما فاسقاً وإما عاصياً؛ إلا أن يكون مؤمناً مجتهداً مخطئاً فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطؤه».


    (فائدة: ١٩٩)
    قال شيخ الإسلام:
    « فلا ينبغي لأحد أن يخرج عما مضت به السنة، وجاءت به الشريعة ودل عليه الكتاب والسنة، وكان عليه سلف الأمة، وما علمه قال به، وما لم يعلمه أمسك عنه».


    (فائدة: ٢٠٠)
    قال شيخ الإسلام:
    «ومن خالف ما ثبت بالكتاب والسنة: فإنه يكون إما كافراً وإما فاسقاً وإما عاصياً؛ إلا أن يكون مؤمناً مجتهداً مخطئاً؛ فيثاب على اجتهاده ويغفر له خطؤه، وكذلك إن كان لم يبلغه العلم الذي تقوم عليه به الحجة».
    «لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •