تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: قاعدة في إثبات الأسماء والصفات والفرق بينها وبين باب الإخبار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    47

    افتراضي قاعدة في إثبات الأسماء والصفات والفرق بينها وبين باب الإخبار

    ترد في بعض كتب السلف القائلين بان الاسماء توقيفية اسماءا لم يرد فيها نص
    ولبيان ذلك وجدت هذه القاعدة من:
    الكتاب: شرح الواسطية
    المؤلف: يوسف بن محمد علي الغفيص
    مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية
    http://www.islamweb.net
    الدرس/3


    قاعدة في إثبات الأسماء والصفات والفرق بينها وبين باب الإخبار
    الإثبات لاسم من أسماء الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته عند أهل السنة والحديث معتبر بمورد النص المفصل، فلابد أن يكون مبنياً على دليل مثبت له: إما من كتاب الله، وإما من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
    ولا بد للناظر في مسائل الأسماء والصفات أن يعرف فرقاً عند أهل السنة والجماعة بين مورد الإثبات وبين مورد النفي؛ فإنا إذا ذكرنا الإثبات للأسماء والصفات قلنا: إنه مبني على مفصَّل النصوص؛ فلا يثبت اسم من الأسماء ولا صفة من الصفات، إلا وقد ثبتت وجاءت به النصوص؛ إما مطابقةً وإما تضمناً.
    والمطابقة نعني بها التصريح بالصفة كالرحمة والعلم والسمع أو التصريح بالاسم كالعليم والسميع والبصير.
    والتضمن مستفاد من باب الإخبار عن الرب سبحانه وتعالى، والذي يقول فيه أهل السنة: إن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء.
    فهذا -أعني باب الأخبار أو باب الإخبار، ولك أن تقول هذا وهذا والثاني أقرب- مبني على النصوص المفصلة من جهة التضمن.
    فإذا قال قائل: كيف يقال: إن باب الإثبات مبني على النصوص مع أن أهل السنة يتوسعون في باب الإخبار، أو يفرِّقون بين باب الأسماء وباب الإخبار عن الرب سبحانه وتعالى؟
    فيقال: إن باب الإثبات مبني على النصوص المفصلة، لكن دلالة النصوص قد تكون مطابقة، وهذا ما يصرح به في الأسماء كالسميع والبصير ونحوها، أو في الصفات كالسمع والبصر والرحمة والعلم، أو تقع الدلالة تضمناً، وهذا يفيد ما يسمى بباب الأخبار، ولهذا يخبر عن الرب سبحانه وتعالى ببعض الأفعال وبعض الإضافات التي هي على طريقة الأسماء في اللغة الإضافية، وإن كان هذا الاسم الإضافي لم ترد به النصوص على التصريح، فيقال: إن هذا ليس من الأسماء الحسنى، وإنما هو من باب الإخبار.
    فإذا قيل: من أين جاء الدليل على الإخبار؟
    قيل: دلت عليه نصوص من الصفات تضمناً، وقد يؤخذ هذا التضمن من صفة واحدة، وقد يكون هذا المعنى الإخباري أُخذ تضمناً من أكثر من صفة أو أكثر من اسم.
    وهنا تكون النتيجة: أن باب الإثبات للأسماء والصفات أو الإخبار عن ذلك مبني على مورد النصوص، إما مطابقة وهو ما يسمى صفةً أو اسماً، وإما تضمناً وهو ما يسمى في اصطلاح أهل السنة باب الإخبار، وهذا مصطلح فيه قدر من التأخر، وإن كان قد ذكره الشيخ أبو عثمان الصابوني رحمه الله وجمعه، وذكره الإمام ابن تيمية من بعده.
    فباب الإثبات مبني على النص، فإن كان مطابقة، قيل: هو اسم أو صفة بحسب مورده، وإن كان تضمناً، فهو باب من الخبر الذي قد يكون محصَّلاً من اسم واحد أو صفة واحدة، وقد يكون محصَّلاً من أكثر من ذلك.
    ومن هنا ذكر الدارمي رحمه الله الحركة من باب الإخبار عن الله، وهذا لفظ فيه قدر من النزاع من جهة: دخوله في باب الإخبار أو عدم دخوله.
    ولهذا يقال: إن باب الإخبار قد يقع في بعض إطلاقاته أو بعض حروفه قدر من التردد بين الأئمة، فهذا لا ينبغي أن يُشكل على معتقد أهل السنة والجماعة، وليس هو من باب الخلاف بينهم في الصفات، فإن ما صرحت به النصوص من اسم أو صفة، فإنهم مجمعون عليه، وأما باب الإخبار فكما ترى أنه محصَّل من جهة دلالة التضمن، وقد يكون هذا التحصيل فيه قدر من النزاع، وقد يكون في اللفظ الذي أريد للمعنى المحصل قدر من التردد؛ ولهذا لا عجب أن يقع بين جملة من أهل السنة قدر من التردد في هذا، ولا سيما وقد اشتغل كثير من المتأخرين بهذا الباب -أعني باب الإخبار- فتوسع ابن مندة رحمه الله في كتاب الأسماء والصفات، ومثله البيهقي في هذا الباب في كتابه الاعتقاد، كذلك ابن مندة في كتاب الإيمان أو كتاب التوحيد.
    وأنبه إلى أن شيخ الإسلام رحمه الله أحياناً يستعمل لفظ الاسم على مورد الخبر، فهنا لا يقال: إن شيخ الإسلام يجعل هذا المورد من الأسماء الحسنى، فإنه ربما قال: وعند جمهور أهل السنة أن الله يسمى كذا؛ مع أن هذا الاسم الذي أورده بمثل هذا السياق لا ترى أن النصوص جاءت به على التصريح، فمثلاً قوله: (وعند جمهور أهل السنة من أصحابنا وغيرهم أن الله يسمى دليلاً) فهذا ليس من باب أن الإمام ابن تيمية يجعل الدليل من الأسماء الحسنى التي هي على سياق السميع والعزيز والحكيم ..
    إلى غير ذلك، فكلمة (يسمى) في مثل هذا السياق لـ شيخ الإسلام هي بمعنى: يخبر عنه بذلك، وتعلم أن الألفاظ مشتركة، فإنك لك أن تقول في سائر الأسماء والصفات أنها خبر عن الله، فإن هذا باب فيه لفظ مشترك واسع.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    47

    افتراضي

    الخبر لغة وشرعا:
    تعريف الخبر لغة:
    كتاب الكليات لأبي البقاء صـ 415
    الخبر: هو الكلام الذي يقبل الصدق والكذب لأجل ذاته , أي لأجل حقيقته من غير نظر إلى المُخْبِرِ والمادة التي تعلق بها الكلام , كأن يكون من الأمور الضرورية التي لا يقبل إثباتها إلا الصدق ولا يقبل نفيها إلا الكذب.
    وقال في صـ 64:
    الإخبار: هو التكلم بكلام يسمى خبرا , والخبر اسم لكلام دال على أمر كائن وسيكون.


    تعريف الخبر شرعا - أي الذي ثبت عن السلف جوازه دون إنكار منهم -:
    الإخبار عن الله هو:
    " التكلم بألفاظ هي مرادفات لأسماء الله وصفاته وأفعاله التي جاءت في القرآن والسنة , أو التكلم بما يفهم من سياق آي القرآن , وضابطها هذان القيدان وهما ألا تتضمن نقصا في حق الله , وعدم التعبد بها كما يُتَعَبَّدُ بالأسماء والصفات ".
    وشرح هذا التعريف:
    " التكلم بألفاظ هي مرادفات لأسماء الله وصفاته وأفعاله ": ومثال ذلك أنه عندما يشرح العلماء اسم الله القدوس ويقولون: هو الطاهر عن العيوب , أو السبوح: هو المنزه عن النقائص.
    " أو ما يفهم من سياق آي القرآن " مثل " أَكَّدَ الله , كَرَّر الله ".
    مع ضبط ذلك بشيئين هما:
    " ألا تتضمن نقصا في حق الله ": لأن الله أثبت لنفسه صفات الكمال ونزه نفسه عن صفات النقص بإجماع المسلمين
    " عدم التعبد بها كما يُتَعَبَّدُ بالأسماء والصفات ": لأن الأسماء والصفات يترتب عليها عبوديات لله ستأتي في النقطة التالية.

    المصدر:
    شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة
    كتبه: أبو عبد الله المصريُّ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    لو أفدتني في هذا الموضوع أكن شاكرا لكم
    http://majles.alukah.net/t145575/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    47

    افتراضي

    وفيك يبارك الله تعالى اخي الكريم محمد عبد الاعلى
    ولكن لم افهم سؤالك
    ارجو البيان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الأعلى مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    لو أفدتني في هذا الموضوع أكن شاكرا لكم
    http://majles.alukah.net/t145575/
    اخي الكريم
    عندما يقال الاسماء
    التوقيفية اي جاء فيها نص في الكتاب والسنة
    مثال:
    الرب سبحانه وتعالى:
    (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)(سبأ/15).
    (سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ)(يس/58).
    ومن السنة النبوية
    - (أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم).[1]
    - وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن).[2]

    واذا وجدت في كلام السلف القائلين بالتوقيف اسماءا لم ترد في الكتاب والسنة فهذا من باب الاخبار لا التسمية
    قال يوسف بن محمد علي الغفيص في شرح الواسطية:
    وأنبه إلى أن شيخ الإسلام رحمه الله أحياناً يستعمل لفظ الاسم على مورد الخبر، فهنا لا يقال: إن شيخ الإسلام يجعل هذا المورد من الأسماء الحسنى، فإنه ربما قال: وعند جمهور أهل السنة أن الله يسمى كذا؛ مع أن هذا الاسم الذي أورده بمثل هذا السياق لا ترى أن النصوص جاءت به على التصريح، فمثلاً قوله: (وعند جمهور أهل السنة من أصحابنا وغيرهم أن الله يسمى دليلاً) فهذا ليس من باب أن الإمام ابن تيمية يجعل الدليل من الأسماء الحسنى التي هي على سياق السميع والعزيز والحكيم ..
    إلى غير ذلك، فكلمة (يسمى) في مثل هذا السياق لـ شيخ الإسلام هي بمعنى: يخبر عنه بذلك، وتعلم أن الألفاظ مشتركة، فإنك لك أن تقول في سائر الأسماء والصفات أنها خبر عن الله، فإن هذا باب فيه لفظ مشترك واسع.
    و الخبر: هو ما يخبر به عن الله تعالى؛ وهو غير الصفة؛ أي: ليس وصفا قائما بالذات، وإنما هو راجع للذات نفسها.
    ويخبر عن الله تعالى بألفاظ تدل على معنى صحيح، وبمضامين ما تحمله الأسماء والصفات (التوقيفية) من معاني، ولا يوصف الله عز وجل بهذه المضامين فضلاً من أن يُسمى عز وجل بها.
    والإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات والأفعال، لان الإخبار باب مستفاد من اللوازم، لوازم كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه واله وسلم، إن صح أنه لازم (أي إن دلت عليه النصوص دلالة صحيحة بدلالة اللزوم).
    و(الإخبار عن الله عز وجل بالمعنى الصحيح فإنه جائز لا شيء فيه، ومن هنا جاء جواز ترجمة معاني صفات الله عز وجل بلغات أخرى، فإنه عندما يوجد مسلم حديث عهد بإسلام مثلاً لا يعرف اللغة العربية، ونريد أن نخبره عن الله عز وجل فيجوز أن تترجم له معانيها، ولا يعني هذا أن الكلمات الإنجليزية أو أي لغة أخرى هي في لفظها صفات لله عز وجل، وإنما معناها صحيح وثابت عن الله عز وجل، وحينئذٍ يجوز الإخبار عن الله عز وجل بكل معنىً صحيح.[4]). [3]







    [1] رواه الامام مسلم في صحيحه والامام احمد في المسند وابو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن عباس.
    قال الشيخ الألباني: (صحيح)، وانظر الحديث/2746 في صحيح الجامع الصغير وزيادته، وارواء الغليل الحديث/ 2539.

    [2] قال الشيخ الألباني في تخريج الترغيب والترهيب (صحيح التعليق الرغيب 2/276): صحيح، رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم.
    [3] قلت: أي بمعنى صحيح لم ينفَ في الكتاب والسنة وثبت جنسه في الكتاب والسنة.

    [4] شرح العقيدة الواسطية/ الشيخ عبد الرحيم بن صمايل العلياني السلمي، دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، http://www.islamweb.net الدرس/20.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الأعلى مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    لو أفدتني في هذا الموضوع أكن شاكرا لكم
    http://majles.alukah.net/t145575/
    اخي الكريم
    التوقيف في الاسماء
    اي الاسماء جاء فيها النص من الكتاب والسنة
    مثال:
    الْكَبِيرُ سبحانه وتعالى:
    قوله سبحانه وتعالى:
    (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)(ال رعد/9)
    (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(الحج/62).
    (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(لقما ن/30).
    (وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(سبأ/23).
    (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)(غافر/12).
    ومن السنة النبوية
    - (إذا قضى الله تعالى الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خُضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فُزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترقو السمع، ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر، فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيُحرقه، وربما لم يدركه، حتى يرمي بها إلى الذي يليه، إلى الذي هو أسفلُ منه حتى يُلقوها إلى الأرض، فتُلقى على فم الساحر، فيكذب معها مئة كذبة فيصدُقُ، فيقولون: ألم تخبرنا يوم كذا وكذا: يكون كذا وكذا، فوجدناهُ حقا للكلمة التي سُمعت من السماء).[1]


    [1] قال الشيخ الألباني:(صحيح)، رواه البخاري في صحيحه والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة، وانظر صحيح الجامع الصغير وزيادته/734 والسلسلة الصحيحة/ 1293.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •