تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نظرات فى تحقيق "فتح البارى " لابن رجب طبعة الغرباء (الطبعة الأولى )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    66

    افتراضي نظرات فى تحقيق "فتح البارى " لابن رجب طبعة الغرباء (الطبعة الأولى )

    نظرات فى تحقيق "فتح البارى " لابن رجب طبعة الغرباء (الطبعة الأولى )
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
    أولا :فى صفحة 144 الجزء الثالث :"ورأى عمر رجلا لا يتم ركوعه وسجوده، فقال له لما فرغ: يا بن أخي، تحسب انك صليت؟! إنك لم تصل، فعد لصلاتك." أ.هـ
    قلت (رفعت):
    الصواب أنه (ابن عمر ) وليس (عمر) ، وقد أشار المحقق فى الهامش بقوله (فى (ك1) "ابن عمر " .لكنه لم يصحح المتن،والروايات التى أعلمها جاءت بلفظ (ابن عمر ) ، ففى "طبقات ابن سعد"(180/8)بسنده:عن حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينا هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج بن أيمن فصلى صلاة لم يتم ركوعه ولا سجوده. فدعاه ابن عمر حين سلم فقال: أي أخي أتحسب أنك قد صليت؟ إنك لم تصل فعد لصلاتك." أ.هـ
    وفى "السنن الكبرى"للبيهقى(54 0/2)بسنده عن :"حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن وهو رجل من الأنصار وكان أيمن أخا لأسامة بن زيد كان أكبر من أسامة قال حرملة: فصلى الحجاج صلاة لم يتم ركوعه ولا سجوده فدعاه ابن عمر حين سلم، فقال: أي ابن أخي أتحسب أنك قد صليت إنك لم تصل فعد لصلاتك" أ.هـ
    وفى "الأحاد والمثانى "لابن أبى عاصم (35/6) بسنده عن:"حرملة , مولى أسامة بن زيد: بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن فصلى صلاة لم يتم ركوعه ولا سجوده، فدعاه ابن عمر حين سلم فقال: «يا ابن أخي، أتحسب أنك قد صليت، إنك لم تصل فأعد صلاتك» أ.هـ
    وفى "الأمر بالمعروف" لابن ابى الدنيا بسنده عن:"ابن حرملة، مولى أسامة بن زيد " أن الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن، - وكان أيمن أخا أسامة لأمه، وهو رجل من الأنصار - فدخل الحجاج فصلى صلاة لا يتم ركوعه ولا سجوده، فرآه ابن عمر، فدعاه حين فرغ، فقال: يا ابن أخي، أتحسب أنك صليت؟إنك لم تصل، فعد لصلاتك "أ.هـ
    وأصل الحديث فى "صحيح البخارى"(24/5) بسنده عن مولى لأسامة بن زيد، " أن الحجاج بن أيمن بن أم أيمن، وكان أيمن بن أم أيمن، أخا أسامة، لأمه وهو رجل من الأنصار، فرآه ابن عمر لم يتم ركوعه ولا سجوده فقال: أعد "أ.هـ
    وفى "المعرفة والتاريخ "للفسوى (220/1) بسنده عن حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج ابن أيمن بن أم أيمن، وهو رجل من الأنصار وكان أيمن أخاً لأسامة ابن زيد، وكان أكبر من أسامة، قال حرملة: فصلى الحجاج صلاة لم يتم ركوعه ولا سجوده، فدعاه ابن عمر حين سلم: أي ابن أخي أتحسب أنك قد صليت ؟ إنك لم تصل فعد صلاتك" أ.هـ
    وقد ذكرها الشيخ طارق عوض الله فى طبعته على الصواب (354/2)

    ثانيا : فى صفحة 161 الجزء السابع :"قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -؟ قال: خالد بن يزيد ، ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة" أ.هـ
    قلت (رفعت):
    (خالد بن يزيد ) خطأ ، والصواب هو (خالد بن الوليد ) ، روى الآجرى فى "الأربعون حديثا(153/1)" بسنده :" قال أبو صالح: قلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك هذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة، كل هؤلاء سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم" أ.هـ
    وفى "التاريخ الكبير "للبخارى بسنده (248/4) :"فقلت لأبي عبد الله: من حدثك بهذا الحديث؟ قال: أمزاء الاجناد: خالد بن الوليد وعمرو بن العاصى وشرحبيل ابن حسنة ويزيد بن أبي سفيان،كل هؤلاء سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم." أ.هـ
    وروى البيهقى بسنده فى "السنن الكبرى"(126/2):" فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث قال: أمراء الأجناد خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان كل هؤلاء سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أ.هـ
    وفى "المعجم الكبير "للطبرانى بسنده (115/4):" قال أبو صالح: قلت لأبي عبد الله من حدثك بهذا؟ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أ.هـ
    وفى "الأحاد والمثانى "لابن أبى عاصم بسنده (371/1):"» قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد، عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة رضي الله عنهم، كل هؤلاء سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أ.هـ
    وفى "صحيح ابن خزيمة "بسنده(332/1):" قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد: عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل هؤلاء سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم" أ.هـ
    وقد وردت على الصواب فى طبعة الشيخ طارق عوض الله فى صفحة 51 من الجزء الخامس هكذا :"قال أبو صالح : فقلت لأبي عبد الله الأشعري : من حدثك بهذا عن رسول الله ؟ قال : (خالد بن الوليد ) ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة وأشار الشيخ طارق عوض الله الى ذلك فى الهامش بقوله :"فى الأصلين "يزيد " خطأ "أ.هـ
    ثالثا ::فى صفحة 445 ، 446 من الجزء الساد س :".ومن أجودها:( ما روى الترمذى،) عن أبي الأحوص، عن أي ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه)) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في ((صحيحه))" أ.هـ ."
    قلت (رفعت ):
    عزا محقق طبعة الغرباء هذا الحديث الى سنن الترمذى !! ولم أجده فيه بهذا اللفظ ، ولذلك صححه الشيخ طارق عوض الله فى نسخته فجاءت هكذا صفحة 399 من الجزء الرابع (ومن أجودها ما روى الزهري) ، عن أبي الأحوص ، عن أي ذر ، قال : قال رسول الله ( : ( ( لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه ) ) .رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في ( ( صحيحه ) ) .أ.هـ
    ثم قال الشيخ طارق عوض الله فى الهامش من صفحة 399 من الجزء الرابع :"تصحف فى الأصل الى الترمذى " أ.هـ
    رابعا :فى صفحة 28 من الجزء الأول :"وقال طاوس: مثل (الإسلام) كشجرة أصلها الشهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا وكذا، وثمرها: الورع، ولا خير في شجرة لا ثمر لها، ولا خير في إنسان لا ورع فيه " أ.هـ وقال المحقق فى "الهامش" : سقطت كلمة (الاسلام ) من (ف) فأثبتناها من الرواية" أ.هـ
    قلت (رفعت)
    هناك روايات وردت بلفظ (الاسلام ) و روايات وردت بلفظ (الايمان) ، فلا أدرى لماذا أثبتوها بلفظ (الاسلام)؟؟ ..
    ففى مصنف عبد الرزاق(161/11) :(مثل الاسلام كمثل شجرة ) (وهى التى عزاها اليه المحقق ) ، وفى "السنة "لعبد الله بن أحمد (316/1):"«مثل الإيمان كشجرة" ،وزفى "ألورع "لابن ابى الدنيا (109/1):"مثل الإسلام كمثل شجرة "أ.هـ ،وفى "السنة "لأبى بكر الخلال (59/4):"مثل الإيمان كشجرة" أ.هـ
    وقد رجح الشيخ طارق عوض الله فى نسخته أن الصواب هو (الايمان ) فقال فى نسخته صفحة 25 من الجزء الأول :"وقال طاوس : مثل ( الإيمان) كشجرة أصلها الشهادة ، وساقها كذا وكذا ، وورقها كذا وكذا ، وثمرها : الورع ، ولا خير في شجرة لا ثمر لها ، ولا خير في إنسان لا ورع فيه" أ.هـ
    ثم قال الشيخ طارق عوض الله فى الهامش :"سقط من الأصل واستدللت عليه من جامع العلوم " (133/1) "أ.هـ ...وغالب ظنى ان كلام الشيخ طارق عوض الله هو الصواب ، وقد وجدت ابن رجب قال فى "جامع العلوم والحكم (151/1):" وقد ضرب العلماء مثل الإيمان بمثل شجرة " أ.هـ
    خامسا : قال المحقق فى "المقدمة"صفحة 6:"بشعاع ضيائهم تبصرنا وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا" أ.هـ
    قلت (رفعت ):
    هذا الكلام هو كلام الخطيب البغدادى فكان الأولى عزوها فى الهامش لصحابها قال فى "موضح أوهام الجمع"(12/1):" وبشعاع ضيائهم تبصرنا وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا " أ.هـ
    هذا ما تيسر إيراده .وكل الشكر للاخوة الأفاضل الذين قاموا على تحقيق طبعة الغرباء رغم هذه المآخذ السيرة ،فلهم مجهود رائع،ولست أدرى هل تداركوا هذه الهنات فى طبعاتهم التالية أم لا ؟ فلقد اعتمدت على الطبعة الأولى فى المكتبة الوقفية على الشبكة ، ورحم الله ابن رجب الحنبلى حين قال فى "القواعد(3/1)"ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه "أ.هـ
    والله تعالى أعلم .وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. #2

    افتراضي

    جزاكمُ اللهُ خيرًا وبارك فيكم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُالرحمنِ بنُ القِنَويّ مشاهدة المشاركة
    جزاكمُ اللهُ خيرًا وبارك فيكم.
    وفيك بورك أخى الفاضل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •