تابع الدرس الأول من قرائن العلة:
عدم وجود الحديث في كتب الراوي:

نموذج (2):
قال ابن أبي حاتم في العلل (2471): سألت أبي: عن حديثٍ رواه عبد الله بن عمران، عن يحيى يعني: ابن الضريس، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال: أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين.
قال أبي: فنظروا في كتب يحيى فلم يصيبوه، عن الثوري.اهـ
أ
قول
: الحديث أخرجه من طريق عبد الله بن عمران – وهو ابن أبي علي الأسدي -: أبو نعيم في الحلية (7/128) وقال: ((غريب من حديث الثوري، تفرد به يحيى بن الضريس. وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/161) وقال: ((رواه محمد بن حميد عن يحيى بن الضريس عن قيس)). وقيس هو ابن الربيع. وقيس ممن روى هذا الحديث عن الأعمش كما قاله الدارقطني في العلل (5/104).
والحديث قد رواه عن الأعمش: إسرائيل، كما في مسند أحمد (1/404) والأدب المفرد (1/67) وغيرها، وعمر بن عبيد، كما عند ابن حبان في صحيحه (5603) ومسند البزار (5/115) ومسند أبي يعلى (9/284).
أما من حديث الثوري عن الأعمش فقد تفرد به عبد الله بن عمران عن يحيى بن الضريس عن الثوري، وأعلّه أبو حاتم بأنه ليس في كتب يحيى بن الضريس عن الثوري، ومفهومه ومقتضاه أنه في كتابه، لكن ليس عن الثوري، ويؤيده ما ذكره أبو الشيخ أن محمد بن حميد – وهو الرازي – رواه عن يحيى بن الضريس عن قيس – وهو ابن الربيع – عن الأعمش به.