هل حسن المحدث الألباني حديث للراوي عطية العوفي؟
حيث انتشر هذه الأيام على الشبكة حديث: (إذا قال العبد : الحمد لله كثيرا ، قال الله تعالى: اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرا)، وأن الشيخ الألباني رحمه الله حسنه؟
هل حسن المحدث الألباني حديث للراوي عطية العوفي؟
هل حسن المحدث الألباني حديث للراوي عطية العوفي؟
حيث انتشر هذه الأيام على الشبكة حديث: (إذا قال العبد : الحمد لله كثيرا ، قال الله تعالى: اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرا)، وأن الشيخ الألباني رحمه الله حسنه؟
نفع الله بكم .
عطية العوفي عند الشيخ رحمه الله ضعيف ، كما هو مذهب أكثر أهل العلم ، فالشيخ الألباني لا يحسن لعطية عند انفراده ، بل قد يحسن له في الشواهد والمتابعات .
ويتبين ذلك من خلال الحديث المذكور فهو في الصحيحة :
3452 - (قال رجلٌ: الحمدُ لله كثيراً، فأعظَمَها الملَكُ أن يكتُبَها، وراجعَ فيها ربّه عزّ وجلّ، فقيلَ له: اكْتبها كما قالَ عبدِي: كثيراً).
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (3/44/2082) قال: حدثنا أحمد ابن زهير، قال: حدثنا يوسف بن عبدالملك الواسطي الدقيقي- أخو محمد بن عبدالملك- قال: حدثنا زكريا بن عدي قال: حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛غير يوسف بن عبدالملك الواسطي الدقيقي، لم يترجم في كتب الجرح والتعديل. وقد أشار إلى ذلك المنذري بقوله في " الترغيب " (2/ 254/3) : "رواه الطبراني بإسناد فيه نظر".
وبينه الهيثمي فقال (10/96):
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه يوسف بن عبدالملك الواسطي ؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: وقد روى عنه (بحشل) في "تاريخ واسط " (ص 109 و 236)، فيصلح للاستشهاد (1).
وقد دعم حديثه المنذري بقوله: "وروى أبو الشيخ ابن حيان من طريق عطية عن أبي سعيد مرفوعاً أيضاً:
"إذا قال العبد: الحمد لله كثيراً؛ قال الله تعالى: اكتبوا لعبدي رحمتي كثيراً"... "!
ولقد أبعد النجعة! فقد رواه من الوجه المذكور: ابن أبي شيبة في "المصنف " (10/295/ 9484)، والطبراني في "الدعاء" (3/1562/1685).
وعطية: هو العوفي؛ ضعيف؛ كما هو معروف.
ويشهد له أيضاً حديث أنس قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً؛ إذ جاء رجل فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - والقوم، فقال الرجل: السلام عليكم ورحمة الله، فرد النبي- عليه الصلاة والسلام- عليه: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "، فلما جلس الرجل قال: الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : "كيف قلت؟ ". فرد عليه كما قال، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -. "والذي نفسي بيده! لقد ابتدرها عشرة أملاك؛ كلهم حريص على أن يكتبها، فما دروا كيف يكتبونها؟! حتى يرفعوها إلى ذي العزة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي ".
أخرجه أحمد (3/158): ثنا خلف عن حفص بن عمرعن أنس...
ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة " (289/ 341)، وكذا ابن السني (143/438).
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكن خلف- وهو ابن خليفة- كان اختلط في الآخر.
وبالجملة؛ فالحديث حسن على الأقل بمجموع ما ذكرنا. والله أعلم. *
__________
(1)ولم يترجم له السمعاني في مادة (الدقيقي)، بينما ترجم لأخيه (محمد بن عبدالملك) ترجمة حسنة، ووثقه.
إذن الراوي عطية العوفي مجمع على ضعفه ولكن حديثه يتقوى بالشواهد والمتابعات ؟
نعم هو ضعيف ، والجمهور على ذلك ، وقد يتقوى بالمتابعات والشواهد ، بحسب القرائن التي تحتف بالحديث.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
جزاكم الله خيرا
عطية العوفى قال الذهبى عنه فى "المغنى "(436/2):"مجمع على ضعفه" أ.هـ ، لكن ابن معين له فى (عطية العوفى ) روايتان :
الرواية الأولى توثيقه في رواية ابن طهمان ( بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف )جاء فيه (رقم 256) صفحة 84 : عطية العوفى ليس به بأس . قيل : يحتج به ؟ قال : ( ليس به بأس )أ.هـ ومعلوم مذهب ابن معين فى قوله (ليس به بأس به) ،ففى لسان الميزان (13/1):"قال ابن أبي خيثمة قلت لابن معين انك تقول فلان ليس به بأس وفلان ضعيف قال إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة" أ.هـ ..وقد أشار الى ذلك الهيثمى فى "مجمع الزوائد " فقال(314/7) (وفيه عطية العوفي وهو ضعيف، ووثقه ابن معين" أ.هـ
أما الرواية الثانية عن ابن معين فهى تضعيفه: ففى سؤالات ابن الجنيد (333/1) قال رجل ليحيى: فالعوفي؟ قال: «كان ضعيفاً في القضاء ضعيفاً في الحديث» .أ.هـ وقال _ في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود كما في الضعفاء للعقيلي (3/359) _ : (كان عطية العوفي ضعيفاً ).
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم .
رد مع اقتباس
