إن كتاب المبسوط في الفقه الحنفي يعد من أبسط وأوسع الكتب في الفقه ، لاسيما الفقه الحنفي ، وهو عمدة في الفقه الحنفي ، وقد أملاه صاحبه في السجن الذي ابتلي فيه خمسة عشر عاما ، وله فيه عبارات مؤثرة في آخر الأبواب تذكي العزائم والجوانح .
قال رحمه الله في آخر كتاب المناسك 4 / 192 :
( قَالَ ) : رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَغَفَرَ لَهُ : هَذَا آخِرُ شَرْحِ الْعِبَادَاتِ بِأَوْضَحِ الْمَعَانِي وَأَوْجَزِ الْعِبَارَاتِ أَمْلَاهُ الْمَحْبُوسُ عَنْ الْجَمْعِ وَالْجَمَاعَاتِ مُصَلِّيًا عَلَى سَيِّدِ السَّادَاتِ مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ بِالرِّسَالَاتِ وَعَلَى أَهْلِهِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ . تم كتاب المناسك ولله المنة وله الحمد الدائم الذي لا يفنى أمده ولا ينقضي عدده.
وقال أيضا في آخر كتاب الطلاق 7 / 59 :
( قَالَ ) رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ هَذَا آخِرُ شَرْحِ كِتَابِ الطَّلَاقِ بِالْمُؤْثَرَةِ مِنْ الْمَعَانِي الدِّقَاقِ ، أَمْلَاهُ الْمَحْصُورُ عَنْ الِانْطِلَاقِ ، الْمُبْتَلَى بِوَحْشَةِ الْفِرَاقِ ، مُصَلِّيًا عَلَى صَاحِبِ الْبُرَاقِ وَآلِهِ ، وَصَحْبِهِ أَهْلُ الْخَيْرِ وَالسِّبَاقِ ، صَلَاةً تَتَضَاعَفُ وَتَدُومُ إلَى يَوْمِ التَّلَاقِ كَتَبَهُ الْعَبْدُ الْبَرِيُّ مِنْ النِّفَاقِ .
وقال في آخر كتاب العتاق 7 / 241 :
انْتَهَى شَرْحُ كِتَابِ الْعَتَاقِ مِنْ مَسَائِلِ الْخِلَافِ وَالْوِفَاقِ ، أَمْلَاهُ الْمُسْتَقْبِلُ لِلْمِحَنِ بِالْإِعْتَاقِ الْمَحْصُورِ فِي طَرَفٍ مِنْ الْآفَاقِ حَامِدًا لِلْمُهَيْمِنِ الرَّزَّاقِ وَمُرْتَجِيًا إلَى لِقَائِهِ الْعَزِيزِ بِالْأَشْوَاقِ وَمُصَلِّيًا عَلَى حَبِيبِ الْخَلَّاقِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ خَيْرِ الصَّحْبِ وَالرِّفَاقِ .
يتبع بإذن الله ؛ لأن الوقت قد تأخر .