تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل من طريقة للتاكد من صحة هذا الحديث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    المشاركات
    43

    افتراضي هل من طريقة للتاكد من صحة هذا الحديث

    عن ابنِ عباسٍ قال : إنَّ اللهَ أفرجَ السماءَ لملائكته ينظرون أعمالَ بني آدمَ ، فذكر نحوَ القصةِ ، وقال في روايتِه : أما أنكم لو كنتم مكانَهم لعملتُم مثلَ أعمالِهم ، قالوا : سبحانك ما ينبغي لنا ! وقال فيها : فاهبطا إلى الأرضِ ، وأحلَّ لهما ما فيها ولم يذكرْ : وذلك في زمانِ إدريسَ ، وقال فيها فما أشهرَا حتى عرض لهما بامرأةٍ قد قُسم لها نصفُ الحسنِ يقالُ لها ( بيذختُ ) . فلما رأياها كسرَا بها وقال فيها ودخل عليهما سائلٌ فقتلاه وزاد : فقالت الملائكةُ : سبحانك ! أنت كنتَ أعلمَ ، وقال فيها فأوحى اللهُ إلى سليمانَ بنِ داودَ أن يخيِّرَهم ، وقال في آخرِها : فكُبِّلا من أكعبهما إلى أعناقِهما بمثلِ أعناقِ النُّجُبِ ، وجُعلَا ببابلَ

    رواه أبو سعيد العدوي ، نقله ابن حجر العسقلاني في العجاب وحكم عنه بأنه : إسناده صحيح
    من هو ابوسعيد العدوي ، وكيف حكم عليه الحافظ بالصحة

    وجزاكم الله خيرا

  2. افتراضي

    في عجالة (قبل النوم)!
    أخي الحبيب:
    لو أوردتَ نص الحافظ كاملًا، أو تأملتَه قليلًا؛ لعلمتَ كيف صحح إسناده الحافظ إلى (قتادة) فحسب، ولم يتجاوزه!! إذ قال: "أخرجه الطبري من وجه آخر عن ابن عباس وسنده صحيح إلى قتادة قال: حدثنا أبو سعيد(1) العدوي في حنازة يونس أبي غلاب عن ابن عباس...". اه.
    قلتُ (أبو عاصم): ودونك إسناده عند الطبري في "التفسير/ط. دار هجر" (2/341) حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، قال: ثنا أبو شعبة العدوي، في جنازة يونس بن جبير أبي غلاب، عن ابن عباس، قال: "إن الله أفرج السماء لملائكته ينظرون إلى أعمال بني آدم، فلما أبصروهم يعملون الخطايا، قالوا: يا رب هؤلاء بنو آدم الذي خلقته بيدك، وأسجدت له ملائكتك، وعلمته أسماء كل شيء، يعملون بالخطايا قال: أما إنكم لو كنتم مكانهم لعملتم مثل أعمالهم. قالوا: سبحانك ما كان ينبغي لنا، قال: فأمروا أن يختاروا من يهبط إلى الأرض. قال: فاختاروا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، وأحل لهما ما فيها من شيء غير أن لا يشركا بالله شيئا ولا يسرقا، ولا يزنيا، ولا يشربا الخمر، ولا يقتلا النفس التي حرم الله إلا بالحق. قال: فما استمرا حتى عرض لهما امرأة قد قسم لها نصف الحسن يقال لها بيذخت، فلما أبصراها أرادا بها زنا، فقالت: لا إلا أن تشركا بالله وتشربا الخمر وتقتلا النفس وتسجدا لهذا الصنم. فقالا: ما كنا لنشرك بالله شيئا. فقال أحدهما للآخر: ارجع إليها. فقالت: لا إلا أن تشربا الخمر. فشربا حتى ثملا، ودخل عليهما سائل فقتلاه. فلما وقعا فيه من الشر، أفرج الله السماء لملائكته، فقالوا: سبحانك كنت أعلم. قال: فأوحى الله إلى سليمان بن داود أن يخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا، فكبلا من أكعبهما إلى أعناقهما بمثل أعناق البخت وجعلا ببابل".

    قلتُ (أبو عاصم): وصحح إسناده الحافظ إلى قتادة فحسب: لشهرة رجاله وثقتهم: فابن بشار: ثقة مشهور، ومعاذ بن هشام الدستوائي: صدوق ربما وهم، وهشام: ثقة ثبت مشهور.
    والأثر فيه علتان:
    الأولى: أبو سعيد العدوي، أو أبو شعبة العدوي-وهو الراجح كما عند الطبري وغيره-؛ لا يعرف.
    والثانية: غرابة المتن جدًا، والظاهر كونه من الإسرائيليات، والله أعلى وأعلم.
    _______
    (1) كذا هنا "سعيد" ولم أجد أحدًا في الكنى بهذا الاسم(1)، وفي الطبري: "شعبة"، وقال الأستاذ: أحمد شاكر في تعليقه (ص: 428): "أبو شعبة العدوي، هذا الذي يروي عن ابن عباس، لم أعرف من هو، ولا وجدت له ذكرا في شيء من المراجع(2)، والراجح عندي: أن اسمه محرف عن شيءٍ لا أعرفه".
    قلتُ-أي: المحقق-: ولعل الصواب: أبو السوار العدوي البصري، قيل: اسمه حسان بن حريث، وقيل: حريث بن حسان..". انتهي كلام المحقق.
    __
    (1) قلتُ (أبو عاصم): كذا قال! ولكن وقفتُ عليه في "سؤالات الآجري لأبي داود" (ص: 166): "أبو سعيد العدوي، اسمه عبيد، روي عنه قتادة".
    (2) قلتُ (أبو عاصم): كذا قال! وقد وقفتُ عليه في "المؤتلف والمختلف" (3/1382) للدارقطني فقال: "أبو شُعْبة العَدَوِيّ عبيد، عن ابن عَبَّاس، رَوَى عَنْه قَتَادَة ومطر الوراق، قاله مُسْلم بن الحَجَّاج فيما أخبرنا إبراهيم بن مُحمَّد بن يَحْي، عن مكي بن عبدان عنه. وقال عَمْرو بن علي فيما أخبرنا ابن الصَّوَّاف، عن بِشْر بن موسى عنه: أبو شُعْبة العَدَوِيّ، الذي رَوَى عَنْه قَتَادَة". وله ترجمة كذلك في "الأسامي والكنى/القسم المخطوط/الشاملة" (5/141) لأبي أحمد الحاكم، و"طبقات خليفة" (ص: 207).
    - قلت (أبو عاصم): والذي يظهر لي كونه: أبو شعبة العدوي (عبيد) وما ذكر في "العجاب"، أو "السؤالات" لعله تحريف، أو لاختلاف في كنيته (فليحرر)، وعلى كل هذا أو ذاك، مجهول. وما ظنه محقق الكتاب صوابًا أي: كونه: (أبو السوار العدوي) فهو غير صواب بالمرة، لما تقدم بيانه، والله أعلى وأعلم.


    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    المشاركات
    43

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ، استاذ ابوعاصم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    الأثر الثاني: قال الطبري حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أبو شعبة العدوي في جنازة يونس بن جبير أبي غلاب عن ابن عباس قال: إن الله أفرج السماء لملائكته ينظرون إلى أعمال بني آدم، فلما أبصروهم يعملون الخطايا قالوا: يا رب، هؤلاء بنو آدم الذي خلقته بيدك، وأسجدت له ملائكتك، وعلمته أسماء كل شيء، يعملون بالخطايا! قال: أما إنكم لو كنتم مكانهم لعملتم مثل أعمالهم. قالوا: سبحانك ما كان ينبغي لنا! قال: فأمروا أن يختاروا من يهبط إلى الأرض، قال: فاختاروا هاروت وماروت. فاهبطا إلى الأرض، وأحل لهما ما فيها من شيء، غير أن لا يشركا بالله شيئا ولا يسرقا، ولا يزنيا، ولا يشربا الخمر، ولا يقتلا النفس التي حرم الله إلا بالحق. قال: فما استمرا حتى عرض لهما امرأة قد قسم لها نصف الحسن، يقال لها"بيذخت" فلما أبصراها أرادا بها زنا، فقالت: لا إلا أن تشركا بالله، وتشربا الخمر، وتقتلا النفس، وتسجدا لهذا الصنم! فقالا ما كنا لنشرك بالله شيئا! فقال أحدهما للآخر: ارجع إليها. فقالت: لا إلا أن تشربا الخمر. فشربا حتى ثملا ودخل عليهما سائل فقتلاه، فلما وقعا فيما وقع من الشر، أفرج الله السماء لملائكته، فقالوا: سبحانك! كنت أعلم! قال: فأوحى الله إلى سليمان بن داود أن يخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا، فكبلا من أكعبهما إلى أعناقهما بمثل أعناق البخت، وجعلا ببابل ".
    وهذا أثر حسن موقوف، وأبو شعبة العَدَوِي لم يعرفه محقق الطبري وهو نفسه شعبة العدوي عبيد، واسمه واصل بن عبد الرحمن البصري كما ذكر الدارقطني في المؤتلف (3/1382) وقال: وقال عَمْرو بن علي فيما أخبرنا ابن الصَّوَّاف عن بِشْر بن موسى عنه: أبو شُعْبة العَدَوِيّ الذي رَوَى عَنْه قَتَادَة وأبو خلدة، اسمه: واصل بن عبد الرَّحْمن، وقال ابن منده :"أبو شعبة عبيد بن عبد الرحمن العدوي البصري سمع ابن عباس روى عنه قتادة وخلدة ومطر "
    وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، وخرج عن يحيى بن معين قال: مشهور، وذكره ابن حبان في الثقات،
    من كتاب " تنبيه الأحباب فيما ورد في قصة هاروت وماروت من عجاب"


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    المطلب الأول: بيان ما ورد فيها من زيادات في قصص عن بني إسرائيل :
    الأثر الأول: وفيه افتتان الملكين ببيذخت المرأة الفارسية الحسناء كحسن كوكب الزهرة في سائر الكواكب:
    قال الطبري: حدثني المثنى بن إبراهيم حدثنا إسحاق حدثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قال: لما وقع الناس من بعد آدم فيما وقعوا فيه من المعاصي والكفر بالله، قالت الملائكة في السماء: أي رب، هذا العالم إنما خلقتهم لعبادتك وطاعتك، وقد ركبوا الكفر وقتل النفس الحرام وأكل المال الحرام. والسرقة والزنا وشرب الخمر! فجعلوا يدعون عليهم ولا يعذرونهم، فقيل لهم: إنهم في غيب. فلم يعذروهم، فقيل لهم: اختاروا منكم ملكين آمرهما بأمري وأنهاهما عن معصيتي. فاختاروا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، وجعل بهما شهوات بني آدم، وأمرا أن يعبدا الله ولا يشركا به شيئا، ونهيا عن قتل النفس الحرام، وأكل المال الحرام، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر. فلبثا على ذلك في الأرض زمانا يحكمان بين الناس بالحق - وذلك في زمان إدريس. وفي ذلك الزمان امرأة حسنها في سائر الناس كحسن الزهرة في سائر الكوكب، وأنها أتت عليهما، فخضعا لها بالقول، وأراداها على نفسها، وأنها أبت إلا أن يكونا على أمرها ودينها، وأنهما سألاها عن دينها التي هي عليه، فأخرجت لهما صنما وقالت: هذا أعبد. فقالا لا حاجة لنا في عبادة هذا! فذهبا فغبرا ما شاء الله، ثم أتيا عليها فخضعا لها بالقول وأراداها على نفسها، فقالت: لا إلا أن تكونا على ما أنا عليه. فقالا لا حاجة لنا في عبادة هذا! فلما رأت أنهما أبيا أن يعبدا الصنم، قالت لهما: اختارا إحدى الخلال الثلاث: إما أن تعبدا الصنم، أو تقتلا النفس، أو تشربا الخمر. فقالا كل هذا لا ينبغي، وأهون الثلاثة شرب الخمر. فسقتهما الخمر، حتى إذا أخذت الخمر فيهما وقعا بها. فمر بهما إنسان، وهما في ذلك، فخشيا أن يفشي عليهما فقتلاه. فلما أن ذهب عنهما السكر، عرفا ما وقعا فيه من الخطيئة، وأرادا أن يصعدا إلى السماء، فلم يستطيعا، فحيل بينهما وبين ذلك، وكشف الغطاء بينهما وبين أهل السماء، فنظرت الملائكة إلى ما وقعا فيه من الذنب، فعجبوا كل العجب، وعلموا أن من كان في غيب فهو أقل خشية فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن في الأرض - وأنهما لما وقعا فيما وقعا فيه من الخطيئة، قيل لهما: اختارا عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة! فقالا أما عذاب الدنيا فإنه ينقطع، وأما عذاب الآخرة فلا انقطاع له. فاختارا عذاب الدنيا، فجعلا ببابل، فهما يعذبان ".
    اختلف في هذا الحديث على أبي جعفر الرازي وهو مختلف في توثيقه :
    1. فرواه ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع من قوله كما مر،
    2. بينما رواه آدم حدثنا أبو جعفر حدثنا الربيع بن أنس عن قيس بن عباد عن ابن عباس فوصله إلى ابن عباس من قوله،
    قال ابن أبي حاتم: حدثنا عصام بن روّاد حدثنا آدم حدثنا أبو جعفر حدثنا الربيع بن أنس عن قيس بن عباد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما وقع الناس من بعد آدم، عليه السلام، فيما وقعوا فيه من المعاصي والكفر بالله، قالت الملائكة في السماء: يا رب، هذا العالم الذي إنما خلقتهم لعبادتك وطاعتك ...، فذكر الأثر بطوله، وقد تابعه حكام على وصله :
    3. فقال الحاكم وصححه (2/480) أخبرنا أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام أنبأ إسحاق أنبأ حكام بن سلم الرازي وكان ثقة ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن قيس بن عباد عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل: {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} [البقرة: 102] الآية. قال: " إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذه الأصنام، وعبدوا غير الله، قال: فجعلت الملائكة يدعون عليهم ويقولون: ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقهم، ورزقتهم فأحسنت رزقهم، فعصوك وعبدوا غيرك اللهم اللهم يدعون عليهم، فقال لهم الرب عز وجل: إنهم في غيب فجعلوا لا يعذرونهم " فقال: اختاروا منكم اثنين أهبطهما إلى الأرض، فآمرهما وأنهاهما " فاختاروا هاروت وماروت - قال: وذكر الحديث بطوله فيهما - وقال فيه: فلما شربا الخمر وانتشيا وقعا بالمرأة وقتلا النفس، فكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة فنظروا إليهما وما يعملان ففي ذلك أنزلت {والملائكة يسبحون بحمد ربهم، ويستغفرون لمن في الأرض} [الشورى: 5] الآية. قال: فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم ".
    وهذا الموصول عن ابن عباس من قوله أولى، لأن له في ذلك متابعات أخرى :

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •