أخرج الترمذي في سننه قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة، هذا الحديث عن أبي بلج بهذا الإسناد نحوه ولم يرفعه. وأبو بلج اسمه: يحيى بن أبي سليم، ويقال: ابن سليم أيضا. حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وحاتم يكنى أبا يونس القشيري. حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بلج، نحوه ولم يرفعه.
ا.هـ
وقال الألباني: حسن.
---
هذا الحديث تفرّد به أبو بلج يحيى بن أبي سليم. وعند شعبة لم يرفعه. طيّب. ما حال أبي بلج؟ جاء في (التكميل في الجرح والتعديل) لابن كثير:
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين ومحمد بن سعد والنسائي والدارقطني: ثقة.
وقال البخاريُّ: فيه نظر.
وقال السعدي: غير ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
وقال ابن عدي: له غير ما ذكرت، وقد روى عنه أجلة الناس مثل شعبة وأبي عوانة، وهُشيم، ولا بأس بحديثه.
ا.هـ.
وفي (أحوال الرجال) للجوزجاني قال: ليس بثقة.
إذن الرجل مختلف في توثيقه. فهل يحتمل تفرّده وخصوصاً بمثل هذا الحديث العظيم؟ وهل السند صحيح حقّاً؟