تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل هذا إسناد صحيح؟ وهل يُقبل تفرّد أبي بلج؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    48

    افتراضي هل هذا إسناد صحيح؟ وهل يُقبل تفرّد أبي بلج؟

    أخرج الترمذي في سننه قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»

    قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة، هذا الحديث عن أبي بلج بهذا الإسناد نحوه ولم يرفعه. وأبو بلج اسمه: يحيى بن أبي سليم، ويقال: ابن سليم أيضا. حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وحاتم يكنى أبا يونس القشيري. حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بلج، نحوه ولم يرفعه.

    ا.هـ

    وقال الألباني: حسن.
    ---
    هذا الحديث تفرّد به أبو بلج يحيى بن أبي سليم. وعند شعبة لم يرفعه. طيّب. ما حال أبي بلج؟ جاء في (التكميل في الجرح والتعديل) لابن كثير:
    قال إسحاق بن منصور عن ابن معين ومحمد بن سعد والنسائي والدارقطني: ثقة.
    وقال البخاريُّ: فيه نظر.
    وقال السعدي: غير ثقة.
    وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
    وقال ابن عدي: له غير ما ذكرت، وقد روى عنه أجلة الناس مثل شعبة وأبي عوانة، وهُشيم، ولا بأس بحديثه.
    ا.هـ.
    وفي (أحوال الرجال) للجوزجاني قال: ليس بثقة.

    إذن الرجل مختلف في توثيقه. فهل يحتمل تفرّده وخصوصاً بمثل هذا الحديث العظيم؟ وهل السند صحيح حقّاً؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    هذا الإسناد بهذا الوجه ، ذكروا له علة أخرى،
    وهي أن أبا بلْج روى عن عمرو مولى سمرة اللين، وراح يتوهم أنه هو الأودي الثقة، كما حدث لأبي أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد وهو بن تميم الضعيف فتوهمه ابن جابر الثقة:
    قال ابن رجب في شرح العلل (2/822) :" وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف"، ثم قال ابن رجب: وليس هذا ببعيد، والله أعلم ".قلت: وهو أمر بعيد لعدة أمور :
    . لأن البخاري ذكر في ترجمة عمرو بن ميمون المخضرم قال :" قال نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن أبي بلج وحصين: عن عمرو بن ميمون: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قرود فرجموها فرجمتها معهم ".
    . وحصين قد سمع يقينا من عمرو الأودي الثقة ، وقد شاركه أبلو بلج في هذا الحديث عن عمرو فتعين أنه هو الثقة الأدودي
    . كما أن الحفاظ كابي حاتم وفي التهذيبين وغيرهم ذكروا في ترجمة عمرو بن ميمون الثقة أن من الرواة عنه أبو بلج ، وكذلك ذكروا أن أبا بلج روى عن عمرو هذا .
    . وهكذا الخطيب ذكر ثلاثة ممن يدعون عمرو بن ميمون وأن الثقة هو الذي روى عنه أبو بلج .
    وما ذكر أحد منهم أنه روى عن ميمون الضعيف هذا والله أعلم .
    . كما أن من خرج حديثه أو تكلم عليه لم يذكر ما ذكر ابن سعيد الحافظ، بل كلهم مشوا على الأصل وعدوه عمروا .
    . وهكذا فإن ميمون المختلف فيه يحدث عن زيد بن أرقم والبراء بن عازب وابن بريدة ، وأما الثقة فله نفس الشيوخ الموجودين في أحاديثه
    .
    ربما اشتبه ذلك على ابن سعيد لأن ميمون اللين روى حديث التفل في عين علي لما رمد ... وحديث سد الأبواب إلا باب علي ... الحديثين، وكذلك ررواهما أبو بلج عن شيخه عمرو بن ميمون بكن عن صحابة آخرين، فظن ابن سعيد أنه هو، وإنما الحديثان بإسنادين آخرين والله أعلم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    وأما الاختلاف في وقفه ورفعه فلا يضر هنا، لأنه لو كان موقوفا لكان له حكم الرفع، فإذا وردت له رواية ترفعه صراحة تيقنا من ذلك، لأنه لا مجال للعقل في هذا الأمر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    وأما تفرد أبي بلْج به: فهذا يرجه إلى معرفة حاله والأكثرون على توثيقه :
    فقد قال عنه كل من ابن سعد وابن معين والنسائي والدارقطني والأزدي والهيثمي : ثقة، وقال الفسوي وأبو حاتم: لا بأس به ،
    وقال ابن عدي: وقد روى، عن أبي بلج أجلة الناس مثل شعبة، وأبو عوانة وهشيم، ولا بأس بحديثه،
    وصحح له الحاكم فقال: (1/44) هذا حديث لم يخرج في الصحيحين، وقد احتجا جميعا بعمرو بن ميمون عن أبي هريرة، واحتج مسلم بأبي بلج، وهو حديث صحيح لا يحفظ له علة "، فهؤلاء عشرة ممن وثقوه .
    وأما الذهبي فقال: لا يحتج به "، بيتما قال في المجرد : صالح الحديث ",
    وأما ابن حبان فإنه ذكره في المجروحين على تردد فقال :" فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية وهو ممن أستخير الله فيه "، وكذلك ذكره في الثقات وقال : يخطئ،
    ونقل ابن عبد البر وابن الجوزي أن ابن معين ضعفه، والصواب ما رواه إسحاق بن منصور عن ابن معين : ثقه .
    وقال الجوزجاني : كان يروج الفواخت ليس بثقة".
    وأما البخاري فإنه ذكره في كتبه بلا جرح ولا تعديل، لكن قال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري يحيى بن أبي سليم أبو بلج الفزاري سمع محمد بن حاطب، وعمرو بن ميمون فيه نظر".
    وأما احمد فنقده في حديث واحد لا غير فقال: روى حديثا منكرا "،
    وأظنه ما رواه شعبة عن أبى بلج هذا عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن عمرو أنه قال: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد "ـ
    فحصل من هذا أنه قد وثقه عشرة من الأئمة، مع رواية شعبة عنه، وهو لا يروي إلا عن ثقة .
    واضطرب في أمره ابن حبان والذهبي .
    وجرحه الجوزجاني جدا، وهو من المتشددين جدا، وروي أنه وثقه، كما روي جرحه عن البخاري والله أعلم ، وقد انكر أحمد شاكر هذا النقل، ولم يصح جرحه عن ابن معين لأنه قد وثقه .
    فتحصل من هذا أنه صدوق حسن الحديث إلا وهما في حديث له في حديث فناء النار فهو منكر والله أعلم . ولذلك قال عنه ابن حجر : صدوق ربما أخطأ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •